علي محمد
الحزمي
الحزمي
هكذا قالها ذلك المصري والذي جاء
إلى اليمن للعمل في إحدى الشركات الخاصة وبعد مضي ما يقارب الشهر على عمله اتصل
بأسرته في مصر وحين سأله أحدهم وأخبار شغلك إيه؟ ، فقال له أن عمله يعتبر دفاعاً عن
النفس لأنه يسوق سيارة المدير ويقوم بإيصاله هنا وهناك .
وقد اختصر كل مسافات الكلام والشرح والتفسير لكل
ما يتعلق بقيادة السيارات في بلادنا وبالذات في المدن الرئيسية ، فمن الزحمة
المتمثلة بسيارات الأجرة والتي تعدت مئات الآلاف في العاصمة وحدها ، تجد في الشارع
العجب والأعجب وليس ما يجوز الإعجاب إطلاقا ، فالسائقون وبالذات في أوقات الذروة
المتمثلة مابين الساعة 11- 1ظهرا يصبحون أكثر جنونا وتصرفا بلا مسؤولية ، ومن
تصرفات باصات النقل الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة حتى إلى سيارات التاكسي والتي
أصبح سائقيها أكثر تهورا من سائقي الباصات .
فمثلا حين يقف باص بشكل خاطئ ،
تكلمه بان تصرفه هذا خاطئ ولكنه لا يعيرك اهتماما والسبب لأنه يتعمد ذلك حتى يسبقه
أحد ويأخذ الركاب من الشارع ، وحين يوقف احدهم سيارة أجرة فان صاحب السيارة يعمل
على الوقوف بشكل خاطئ ليشكل زحمة خانقة يعاني منها الشارع بأكمله والسبب بالطبع لكي
لا تأتي سيارة أخرى فتأخذ هذا الراكب ، وهذا ما يجعل القيادة بالطبع دفاعا عن
النفس.
كثيرة هي الحوادث التي تنتج عن السرعة وبالذات في شارع الموت-الستين ،
بجميع اتجاهاته الأربع ومن كل الجوانب ، فالسائقون هناك يجن جنونهم حين يجدون
السيارات تسير بسرعة والمساحات واسعة نوعا ما ، ولكن يتناسون العواقب التي غالبا ما
تكون وخيمة وأليمة ، وهذا ما يتطلب زيادة من الوعي من قبل العامة والتصرف بحكمة
ومسؤولية تجاه أرواح المواطنين وممتلكاتهم .
ولعل ما يزيد من الغرابة تصرف من
يمثلون القانون بسياراتهم الفارهة والتي عادة ما تقطع الشوارع أو تجد سائق الوزير
الفلاني أو المسؤول الفلاني يسير بسرعة جنونية وكأنه في موعد مع ملك الموت وليس
مجرد نقل سيادة الوزير من المكتب إلى المنزل ، وهذا ما يجعل الجميع يرتجف خوفا وهو
يقود سيارة في حال سمع إنذار سيارات الشرطة المرافقة لهذا المسؤول المار من
الشارع.
وإذا كان الكلام موجه لأصحاب السيارات الخاصة والأجرة وكل ما إلى ذلك
فان الجميع مطالب بالتعامل بحذر وترك الاستعجال والذي لا يخلف إلى المآسي
للجميع.
فالوطن وطن الجميع وهو بيت الجميع وأمانه وسلامته والحفاظ عليه مسؤولية
الجميع وليس مسؤولية شخص بحد ذاته ، فرجال المرور يبذلون كل ما باستطاعتهم من اجل
الحفاظ على المواطن وسلامته ، والبعض يخالف ولا يكتفي بذلك فقط وما ترتب عليه من
حوادث أو غيرها وإنما يتعدى ذلك من أجل رشوة شرطي المرور في حال المخالفة وهو يعلم
تمام العلم أن الرشوة حرام وأنها لا تجوز في أي حال من الأحوال ولو كان اعتبرها من
أي وجهة نظر أخرى لكان الحال الأفضل ، فبعض جنود المرور أوضاعهم وظروفهم لا تسر أحد
، ولكن هذا لا يعطيهم الحق في أن يكونوا هم قضاة الشوارع ويقومون بالعمل على
المساومة مع المواطن على المبلغ المستحق كأدب على هذا السائق بسبب مخالفة وعدم
محادثة أصحاب فيتامين واو ولو كان الخطأ جسيم متمثل بقيادة طفل للسيارة .
كم
تمنيت أن لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة ولا زلت أتمنى أن يأتي يوم من الأيام وان
لا نجد المرأة تقود السيارة والأسباب كثيرة ومتعددة وكثير من الناس يوافقني الرأي
بقدر ما ينظر البعض الأخر إلى أفكاري على أنها من العصر الحجري ولكن هي من وجهة
نظري التزام تام بأصالة العادات والتقاليد ، وان تعطى المرأة حقها في أن تكون شريك
فاعل في المجتمع من خلال بناء الأجيال وليس من خلال طواف الشوارع دون أي سلطة تذكر
لشرطي المرور في إيقاف امرأة تقود سيارة من أجل النظر في سلامة أوراق السيارة ورخصة
القيادة ، لتجد اغلب النساء اللاتي يقدن السيارات يقمن بتعلم القيادة في الشوارع
الرئيسية ومن قيادة الأطفال للسيارات إلى تصرفات بعض السائقين بطريقة لا أخلاقية
تجعلك تجد الكثير من المشادات الكلامية التي تنتهي بالاشتباك بالأيادي وأحياناً
بالعصي وكلا يخرج من سيارته حامله عصاه بيده وكأنه أمام فرعون أو كأنه ذاهب لتحرير
القدس أو تخليص المواطنين من شرور الشيطان لتجده يتقاتل مع سائق آخر قام بقطع
الشارع من أمامه .
فمطلوب من الجميع الكثير من الالتزام والعمل على المحافظة على
أرواح المواطنين وسلامتهم والعمل على أن يبقى الوطن ملاذا آمنا للمواطنين ولا
سواهم.
a.mo.h@hotmail.com
إلى اليمن للعمل في إحدى الشركات الخاصة وبعد مضي ما يقارب الشهر على عمله اتصل
بأسرته في مصر وحين سأله أحدهم وأخبار شغلك إيه؟ ، فقال له أن عمله يعتبر دفاعاً عن
النفس لأنه يسوق سيارة المدير ويقوم بإيصاله هنا وهناك .
وقد اختصر كل مسافات الكلام والشرح والتفسير لكل
ما يتعلق بقيادة السيارات في بلادنا وبالذات في المدن الرئيسية ، فمن الزحمة
المتمثلة بسيارات الأجرة والتي تعدت مئات الآلاف في العاصمة وحدها ، تجد في الشارع
العجب والأعجب وليس ما يجوز الإعجاب إطلاقا ، فالسائقون وبالذات في أوقات الذروة
المتمثلة مابين الساعة 11- 1ظهرا يصبحون أكثر جنونا وتصرفا بلا مسؤولية ، ومن
تصرفات باصات النقل الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة حتى إلى سيارات التاكسي والتي
أصبح سائقيها أكثر تهورا من سائقي الباصات .
فمثلا حين يقف باص بشكل خاطئ ،
تكلمه بان تصرفه هذا خاطئ ولكنه لا يعيرك اهتماما والسبب لأنه يتعمد ذلك حتى يسبقه
أحد ويأخذ الركاب من الشارع ، وحين يوقف احدهم سيارة أجرة فان صاحب السيارة يعمل
على الوقوف بشكل خاطئ ليشكل زحمة خانقة يعاني منها الشارع بأكمله والسبب بالطبع لكي
لا تأتي سيارة أخرى فتأخذ هذا الراكب ، وهذا ما يجعل القيادة بالطبع دفاعا عن
النفس.
كثيرة هي الحوادث التي تنتج عن السرعة وبالذات في شارع الموت-الستين ،
بجميع اتجاهاته الأربع ومن كل الجوانب ، فالسائقون هناك يجن جنونهم حين يجدون
السيارات تسير بسرعة والمساحات واسعة نوعا ما ، ولكن يتناسون العواقب التي غالبا ما
تكون وخيمة وأليمة ، وهذا ما يتطلب زيادة من الوعي من قبل العامة والتصرف بحكمة
ومسؤولية تجاه أرواح المواطنين وممتلكاتهم .
ولعل ما يزيد من الغرابة تصرف من
يمثلون القانون بسياراتهم الفارهة والتي عادة ما تقطع الشوارع أو تجد سائق الوزير
الفلاني أو المسؤول الفلاني يسير بسرعة جنونية وكأنه في موعد مع ملك الموت وليس
مجرد نقل سيادة الوزير من المكتب إلى المنزل ، وهذا ما يجعل الجميع يرتجف خوفا وهو
يقود سيارة في حال سمع إنذار سيارات الشرطة المرافقة لهذا المسؤول المار من
الشارع.
وإذا كان الكلام موجه لأصحاب السيارات الخاصة والأجرة وكل ما إلى ذلك
فان الجميع مطالب بالتعامل بحذر وترك الاستعجال والذي لا يخلف إلى المآسي
للجميع.
فالوطن وطن الجميع وهو بيت الجميع وأمانه وسلامته والحفاظ عليه مسؤولية
الجميع وليس مسؤولية شخص بحد ذاته ، فرجال المرور يبذلون كل ما باستطاعتهم من اجل
الحفاظ على المواطن وسلامته ، والبعض يخالف ولا يكتفي بذلك فقط وما ترتب عليه من
حوادث أو غيرها وإنما يتعدى ذلك من أجل رشوة شرطي المرور في حال المخالفة وهو يعلم
تمام العلم أن الرشوة حرام وأنها لا تجوز في أي حال من الأحوال ولو كان اعتبرها من
أي وجهة نظر أخرى لكان الحال الأفضل ، فبعض جنود المرور أوضاعهم وظروفهم لا تسر أحد
، ولكن هذا لا يعطيهم الحق في أن يكونوا هم قضاة الشوارع ويقومون بالعمل على
المساومة مع المواطن على المبلغ المستحق كأدب على هذا السائق بسبب مخالفة وعدم
محادثة أصحاب فيتامين واو ولو كان الخطأ جسيم متمثل بقيادة طفل للسيارة .
كم
تمنيت أن لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة ولا زلت أتمنى أن يأتي يوم من الأيام وان
لا نجد المرأة تقود السيارة والأسباب كثيرة ومتعددة وكثير من الناس يوافقني الرأي
بقدر ما ينظر البعض الأخر إلى أفكاري على أنها من العصر الحجري ولكن هي من وجهة
نظري التزام تام بأصالة العادات والتقاليد ، وان تعطى المرأة حقها في أن تكون شريك
فاعل في المجتمع من خلال بناء الأجيال وليس من خلال طواف الشوارع دون أي سلطة تذكر
لشرطي المرور في إيقاف امرأة تقود سيارة من أجل النظر في سلامة أوراق السيارة ورخصة
القيادة ، لتجد اغلب النساء اللاتي يقدن السيارات يقمن بتعلم القيادة في الشوارع
الرئيسية ومن قيادة الأطفال للسيارات إلى تصرفات بعض السائقين بطريقة لا أخلاقية
تجعلك تجد الكثير من المشادات الكلامية التي تنتهي بالاشتباك بالأيادي وأحياناً
بالعصي وكلا يخرج من سيارته حامله عصاه بيده وكأنه أمام فرعون أو كأنه ذاهب لتحرير
القدس أو تخليص المواطنين من شرور الشيطان لتجده يتقاتل مع سائق آخر قام بقطع
الشارع من أمامه .
فمطلوب من الجميع الكثير من الالتزام والعمل على المحافظة على
أرواح المواطنين وسلامتهم والعمل على أن يبقى الوطن ملاذا آمنا للمواطنين ولا
سواهم.
a.mo.h@hotmail.com