كروان الشرجبي
هذه المرة أعزائي القراء سوف أصطحبكم في مشوار مع الهاتف النقال أو الجوال سمه ما شئت المهم قد يكون هذا الأمر مهماً جداً لدى البعض أي مسألة اقتناء هاتف نقال ولكن هناك آخرون لا يستخدمون هذا الأخير إلى لأشياء تقلق النفوس وتحطم الأعصاب، فتخيل أن البعض يقضي اليوم بطوله بطلب أرقام من "اختراعه" وإذا كان المتلقي صوت امرأة وأعجب بهذا الصوت يظل يرن ويرن لذلك يكون مصدر قلق وإزعاج مما يضطر الآخر إلى إغلاق الهاتف تجنباً للمشاكل.
وفي المقابل هناك فتيات صغيرات أصبحن خبيرات في إقلاق الشباب في الهواتف بعبارات الغزل، والبداية كانت مكالمة هاتفية عفوية برقم خطأ، وبعدها لا تصبح عفوية بل تتطور إلى أبعد من ذلك، عموماً أنا استغرب كثيراً لماذا فتيات صغيرات يحملن هاتف جوال لا يعملن بحيث يتواصلن مع زملاء العمل ولسن متزوجات ليتواصلن مع أزواجهن والأقارب، بل هن فتيات صغيرات يخضعن لسلطة الأسرة وهذه الأسرة لديها تلفون إما الثابت أو تلفون الأم أو الوالد، ومن يريد التحدث إلى أي فتاة يكون عبر هذه الوسائل للاتصالات، قد يقول البعض أنه شأن لا يحق لي أن أتحدث فيه، وأنا أقول أن هذا الأمر كان شأناً داخلياً ولكن بعد أن باتت قصص الفتيات وهواتفهن على كل لسان أصبح الأمر مهماً ويجب الوقوف أمامه، أنا لا أقصد كافة الفتيات فهناك فتيات لا ينقدن بسرعة وراء الإغراءات والإطراء ولكن أخريات يفعلن ذلك ليس لأنهن بلا حياء "لا سمح الله" ولكن طبيعة المرحلة التي قد تمر بها الفتاة هي مرحلة المراهقة لها تأثيرها على كافة نواحي الجسم وبالتالي بعض التصرفات تكون ناتجة عن إفرازات في الجسم لا دخل للفتاة فيها أو حتى الشباب، ولكن نحن علينا أن نكون العين المراقبة على تصرفات الفتيات.
مسألة الهاتف تلك أضاعت مستقبل الكثير من الفتيات وحتى على مستوى الشباب، هل لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن بعض الشباب لا ينامون الليل ويقضونه على سماعة الهاتف؟ خصوصاً مع ظهور خدمة "البلوتوث" ولا يخفي عنكم ماهو البلوتوث طبعاً.
وآخرين تجدهم يرمون بأرقامهم مع مرور فتيات أو في الأسواق أو أي أماكن تتواجد فيه الفتيات، وهذه ظاهرة أصبحت منتشرة بشكل ملحوظ وملفت للنظر، أما الشيء الغريب والعجيب هو رؤيتك للشاب في قمة أناقته يمشي في الشارع ويحدث نفسه ,آخر يمشي ويتمايل على أنغام موسيقية لا يسمعها أحد غيره ويبدو للناظر من أول وهلة عندما يرى هذا أن الشاب قد فقدوا عقولهم ولكن في حقيقة الأمر أنها السماعة التي توضع في الأذن وأيضاً ميكرفون التحدث.
وعلى ذكر ذلك هناك رجلاً في حيَّنا لم يعرف الهواتف ولا يجيد استخدامها فهو رجل لا يعرف إلا العمل والذهاب إلى المسجد وقد شاهد ذات مرة أحد الشباب وهو يلكم نفسه، لم يعرف أن هذا الشاب يتكلم بالهاتف عبر الميكرفون فظل طول الطريق يترحم لهذا الشاب ويدعي له بالشفاء العاجل رحمةً به وبوالديه، ولو كان يعرف بحقيقة الأمر لربما دعى عليه وليس له، ولله في خلقه شؤون.<