الحزمي
بلادنا في موسم الصيف بسبب العطلة الصيفية وكذا بسبب توفر القات وكل المتطلبات من
خضروات وفواكه وغيرها ، وبالطبع القات أولا لأنه يشكل عبئا كبيراً على الأسرة التي
تحتفل بزواج نجلها كان ذكراً أو أنثى.
وعادة ما يقوم رب الأسرة أو الأقارب بعمل الخطوة
الأولى وهي قطع الشارع حتى لو كان البيت فسيحا وبغض النظر عن الشارع أن كان رئيسياً
أو فرعياً ، ويقوم البعض بوضع سياراتهم على الشوارع بالعرض وقطعه أمام الخلق كهذا ،
ولا احد يستطيع أن يتكلم ، لتجد بعض الشوارع تتحول إلى زحمة خانقة والبعض
الآخر تتحول مساراتها إلى شوارع أخرى ولا تدري من أين تخرج ولا تعلم كيف الحل ،
والأعراس عادة هي عنوان للفرح وليس لقطع الشوارع أو التصرفات الغير لائقة من خلال
استهلاك اكبر كمية من الكهرباء من اقبل كمبة من الشارع ولا تستطيع الكهرباء أن تعمل
شيء فالواسطة فوق كل شيء والنعمة الوحيدة التي يقدمها العرس للحي الواقع فيه أنه
يضمن لهم عدم انقطاع الكهرباء يوم العرس واليوم الذي قبله والذي قبل والسبب بديهي
جدا اسمه الواسطة فوق كل شيء حتى لو كان سائق سيارة كهرباء يتوسط عند المدير الذي
يقاسمه ما تحصل عليه طوال العام من المواطنين من خلال فصل وإعادة التيار والمسالة
لن تتعدى اتصال واحد من هذا الموظف المسكين للمدير الذي يوجه بعدم فصل الكهرباء عن
هذا الحي لأن فيه عرس أقارب فلان الفلاني وهناك تنتهي المشاكل التي نسمع عن مدراء
الكهرباء من خلل فني وضغط على المولدات والخطوط وأي شيء ينتهي بخمسة ألف ريال أن
وجدت أو اتصال حتى من بواب أو حارس في أي مكتب خدمة من مكاتب الكهرباء.
والعجيب
أن بعض قاطني الشوارع حين يشكون من قطع الشارع بهذه الطريقة لا يجدون مكانا يشتكون
فيه فلا الأقسام تتولى المشكلة ولاالنيابات تأخذ الموضوع بعين الاعتبار بالرغم أن
هذا إقلاق للسكينة وعبث بالمال العام من خلال قطع الطريق واستغلال كهرباء الشوارع
لانارة آلاف المصابيح الصغيرة والكبيرة والملونة.
في الأعراس أيضاً يظل صوت
الفنان أو الموسيقى يصدح حتى وقت الآذان وحتى حرام لحديث ( من أراد الفقر الفاحش
فليغني وقت الأذان) أو كما قال ، وحين تنصح البعض يقولون لك هو عرس وهي ليلة بالعمر
وينسون إن البعض يعيش ليلة العمر خمسين مرة كانت حلالاً أو حراماً ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلي العظيم ، فبقدر ما يحتاج التنويه الأول إلى مزيد من اهتمام
المسؤولين والمعنيين في المجالس المحلية ومكاتب الكهرباء وكذا دواوين المدن
والمحافظات وإدارة المرور بعدم أحقية قطع شارع سواء كان عام أو فرعي فان النقطة
الثانية لا تحتاج سوى قليلا من الضمير الديني والخوف من الله فالفن في الأعراس أصبح
عادة وانحصر معه الإنشاد الذي كان يميز الأعراس اليمنية منذ قديم الزمان ولكن ليس
الغناء وقت الأذان حفاظا على مشاعر المسلمين وحفاظا على جيران العرس وحفاظاً على كل
من لا تزال في قلبه شيء من الخوف على المجتمع ككل من أن يحل عليه غضب الله ، أتمنى
أن يلقى ما كتبت تعاونا ولو من باب الإخوة والمحبة في الله ولكل عريس ومعرس نقول
دام الله السرور.