علي كزم
نقطة تحول تاريخية في حياة شعبنا اليمني ومن أيام الوطن يعتبر يوم ال"17" من يوليو 1978م نقطة تحول
تاريخية في حياة شعبنا اليمني ومن أيام الوطن الخالدة ليس لكونه اليوم الذي تولى
فيه قائد الوطن والشعب السلطة ولكن بما احدثه من تحولات عظيمة في تاريخ شعبنا
وأمتنا ولا ريب أننا إذا ما قلنا بأنه يوم وطني يحق لكل أبناء شعبنا أن يحتفل فيه
لكونها مناسبة وطنية تأسس على أثرها ميلاد اليمن الجديد والموحد،إن احتفاء
الشعوب بمناسبة تولي زعمائهم التاريخيين هو حق على هذه الشعوب لمقابلة وفاء
قياداتهم التاريخية العظيمة بالوفاء، باعتبار أن هؤلاء الزعماء من ذوي وصانعي الفعل
التاريخي الوطني والقومي، ونحن ندرك أن اليمن في حقبة السبعينات كانت تعيش حروباً
أهلية وأن كرسي الحكم كان بمثابة فوهة بركان من نار تحرق كل من حاول الاقتراب منها
حيث رفض رجالات اليمن من النخبة السياسية والعسكرية ترشيح أنفسهم لمنصب رئاسة
الجمهورية والجلوس على كرسي الحكم الذي كان يسمى حينها بكرسي الموت وفي ظل تلك
الأوضاع الخطيرة شاءت إرادة الله تعالى بأن يتولى الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح
قيادة اليمن والتي استمرت ثلاثة عقود ماضية في ظل قيادته لمسيرة الخير والعطاء التي
شهدت فيها اليمن الكثير من التحولات والإنجازات التاريخية التي تحققت في عهده فقد
استطاع أن يخرج اليمن من الأزمة التي كانت عليها مثل حل مشكلة الحدود والكثير من
القضايا التي شهدتها اليمن على المستويين الداخلي والخارجي والتي عمد الرئيس على
حلها بالحوار وله مواقف تاريخية لا تنسى وأهما إعادة البناء الوطني من خلال الوحدة
المباركة 1990م.
ولهذا فأن يوم ال"17" من يوليو هو يوم الحرية والديمقراطية
والتعبير الصادق عن حب الوطن والولاء له وسيظل فائداً بارزاً في حياة الشعب
اليمني.