القبيلي
التكنولوجيا أصبح التصوير في متناول الجميع واقرب للإنسان" من جواله" حتى شُغل
الناس به وانهمكوا فيه، وصار ديدنهم آناء الليل وأطراف النهار، يمارسونه هواية
وتسلية، " بمناسبةِ وبدون مناسبة"حتى عمت به البلوى، وأصبح للصور حكايات وروايا،
وقصص مروع ومرعبة، انتهاك للحرمات، وكشف للعورات، فضائح وبليات، وجرائم معلنة وأخرى
مخفيات وهاهنا إضاءت ، وتحذيرات ، توجيهات، وتنبيهات. . إنها إشارات على طريق العفاف
لكل المؤمنات.
نهاية
الإعجاب : كانت معجبة بنفسها، مغرورة بجمالها، تقول في رسالة طويلة نشرتها عبر
الانترنت :" أنا دايم أصور نفسي وفيه صور مالها داعي والي يشوفها يقول هذي بنت مو
محترمة و أنا ما اقصد فيها شي ، ومن حرصي على الصور انقلها من الكاميرا إلى اللاب
توب، ولما تعطل اللاب توب قررت أوديه إلى المحل لإصلاحه ونقلت كل الصور للجوال ،وفي
يوم خرجت أنا و أمي السوق و انسرق مني وفيه 500 صورة لي ولأخواتي المتزوجات. . ! أمي
انهارت و أختي ترقد في المستشفى من الخوف" تقول هذه الفتاة المفجوعة "أنا ميتة من
القهر وأنا حاسة إن اللي صار علشان اخذ درس". .
فهلا أخذنا من قصتها الدرس وليبقى
التصوير في حياتنا للضرورة فقط.
قصة قبل الفضيحة: ابن أختي يعمل في احدى
المكتبات، ذات مساء زارني ومعه " قرص سيدي "، قال إن فتاة اشترت من المكتبة أشياءً
و نسيته هناك وانه أخذه عنوة من أصدقائه في العمل خشية أن يتصرفوا فيه تصرفاً
سيئاً. .
أدخلنا السيدي إلى الكمبيوتر وكانت الصاعقة شعرت أن جسمي كله يقشعر كان
مصور على السيدي جلسة نسائية مليئة بالرقصات لفتيات من عائلات معروفة و محافظة و
محترمة، يا الله ماذا لو وقع هذا السيدي في يد إنسان ساقط وكانت الفضيحة. .
كم
بيت سيُهدم. . ؟!، كم عائلة ستتحطم؟!، كم فتاة ستُعدم؟! إضاءة: أفتى المشائخ و
العلماء أن من الأفضل والأولى تجنب الرقص مع وجود التصوير، والامتناع عن التصوير في
أعراس النساء وذلك خشية أن تقع الصور في أيدي الرجال الأجانب.
الأجنبية كالرجل:
ولنفرض أختاه أن هناك كادراً نسائياً بالفعل وان الرجال لا يطلعون على صور النساء
فما أدراك بأخلاقهن، أليست المرأة الأجنبية في الشرع حكمها كحكم الرجل، ولا يضايقني
شيء كذلك الرجل الذي تقف على شواربه "حمامة السلام" اقصد الصقور عندما يذهب بزوجته
إلى الأستديو ليلتقط لها الصور بالملابس الفاضحة والحركات الخالية من الحياء بحجة
أنهم عرسان والمناسبة لا تتكرر ولابد من صور يحتفظون بها كذكريات. . ! وأنا أقول له :
"يا أخي أوقع رجّال وصون مكلفك، ما تصورت لا أمي ولا أمك وعاشوا أحلى حياة ". ! أين
الحياء ؟! زارتني صديقة قديمة بعد زواجها الذي لم احضره ومعها صور زواجها السعيد
وأخذت تعرض علي الصور وعلى أخواتي بمن فيهن الغير متزوجات وكانت صوراً مخجلة لا
حياء، وان كان زوجها". .
أحضان وقبلات، وعورات مكشوفات، قلت لها : هذه الصور ليست
للعرض وقد أمرنا الشرع بستر كل ما يخص العلاقة الجنسية بين الزوجين وحذر كل من يكشف
الستر بالحديث عنها فكيف بمن يصورها ويعرضها.
لا تكشفي العورات: جاءتني سيدة
محترمة، وقورة، في الثلاثينيات من عمرها والخوف في عينيها، تبحث عن حل
لمشكلة. .
قالت : إن زوجها "المحترم الوقور" قام بتصويرها وهي شبه عارية، وان تلك
الصورة اختفت. . ! صُعقت لهول ما قالت ولم استطع استيعاب الموضوع "عارية، ، ، كيف، ،
ولماذا؟! وقرأت عن زوجين قاما بتصوير نفسيهما " فيديو" حال الجماع، ووقع السيدي في
يد صديق الزوج الذي استأمناه على منزلهما حتى يعودا من السفر، فما كان منه إلاّ أن
قام بنشره على موقع إباحي. .
لا تأمني على صورك حتى زوجك: صاحب هذا التحذير هو
مدير الإفتاء في دبي تعليقاً على قضية المتهم فيها زوج قام بنشر صور زوجته التي
التقطها لها وهي عارية على موقع إباحي. . !! أختاه أين حياؤك، أما علمتي أن الله
تعالى ستير يحب الستر ، أما سمعتي قول السيدة عائشة رضي الله عنها : ما رأيت من
رسول الله شيء ولا رأى مني شيئاً".
أما قرأتي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
القائل: «ما أتيت امرأتي إلا في ظلمة حياءً». .
أما قرأتي فتوى العلماء أن تصوير
الزوج لزوجته مع عورات مكشوفة لا يجوز ولا ينبغي سداً للذرائع وانه نوع من أنواع
التميع والميوعة وقلة الحياء كما فيه إهانه للمرأة.
حكم التصوير: أفتى أكثر
العلماء بجواز التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو بشرط عدم وجود محرمات فيه يطلع عليها
غير المحارم، ويجوز الاحتفاظ بالصور بشرط أمن عدم إطلاع غير المحارم عليها على أصح
الأقوال، وإن كان يرى أكثر العلماء عدم تصوير النساء أصلاً منعاً للفتنة، حيث لا
يؤمن من أن ينظر إليها بشهوة.
تحذيرات : كما أنبه أن هناك برنامج يعيد كل
المحذوفات من الجوال أو الذاكرة حتى بعد الفرمتة وبرنامج آخر اسمه سوبر بلوتوث يقوم
بخطف أو نسخ كل معلومات الهاتف الجوال والصور من على مترين وان كان البلوتوث
مغلقاً. . !!.