فاروق
الجفري
الجفري
ظهر فن الأوب في النصف الثاني من
القرن العشرين الماضي ويقوم هذا الفن على بعض الخدع الحسية في عملية الإدراك البصري
وما ينتج عنها من ذبذبات الرؤية التي تحدث بدورها نوعاً من الحركة.
وفن الأوب فن بصري ولا يمكن
الإحساب به إلا عن طريق العين، وهذا الفن يهاجم شبكة العين بإدخاله لأكثر من صورة
ذهنية بطريقة سريعة تجعل العقل في حيرة.
لقد اعتمد هذا الفن على أشكال
مجردة، استطاعت أن تتفوق على خضوع اللوحة للموضوع وتنطلق باللوحة كشيء لا يقيده
آثار الموضوع ولا يعوقه عن حرية الرؤية وحرية الحركة وإبداع أشياء دائمة الحياة
والتجريد، لأنه استطاع أن يخلط الحس بالفكر والفن بالعلم وأن يخرج بجديد، وقد قوبل
هذا الفن بموجة من السخط ولكن سرعان ما وجد الكثير من الأنصار في معظم دول العالم،
كما أن النقاد الثائرين على هذا الفن يقولون إنه فن علمي رياضي لا يخاطب الوجدان
وإنما يخاطب العقل ووسيلة العقل الاتصال بين العقل واللوحة هي العين ومثل هذا الفن
لا يمكن أن يترك أي أثر دائم في النفوس، لأنه فن مباشر ينتهي أثرة بانتهاء عملية
الرؤية أو البعد عن اللوحة، كما أنه فن حسابي رياضي، كل خط محسوب ولا يتمثل فيه أي
شيء من التلقائية، وقد دافع أصحاب هذا الفن بأنهم لم يتناسوا النواحي الجمالية
والفنية في لوحاتهم والدليل على ذلك أن فن الأدب يهتم باللون والخطر والمساحة أكثر
من اهتمامه بالموضوع والتشخيص وهو بذلك أوجد للرسم مقوماته الأصيلة، متضمناً عملاً
ابتكارياً، كما أنه يعبر عن إنسان هذا العصر وما يعتريه من قلق عبر أي فن آخر
معاصر.
لقد استعار الفنانون الذين ينتمون إلى فن الأوب من علم النفس التجريبي
بعض الحيل والخدع التي لها تأثير على إدراك العين الحقيقية، إن فن الأوب يرتبط إلى
حد كبير بقواعد المنظور ونظريات الإدراك
القرن العشرين الماضي ويقوم هذا الفن على بعض الخدع الحسية في عملية الإدراك البصري
وما ينتج عنها من ذبذبات الرؤية التي تحدث بدورها نوعاً من الحركة.
وفن الأوب فن بصري ولا يمكن
الإحساب به إلا عن طريق العين، وهذا الفن يهاجم شبكة العين بإدخاله لأكثر من صورة
ذهنية بطريقة سريعة تجعل العقل في حيرة.
لقد اعتمد هذا الفن على أشكال
مجردة، استطاعت أن تتفوق على خضوع اللوحة للموضوع وتنطلق باللوحة كشيء لا يقيده
آثار الموضوع ولا يعوقه عن حرية الرؤية وحرية الحركة وإبداع أشياء دائمة الحياة
والتجريد، لأنه استطاع أن يخلط الحس بالفكر والفن بالعلم وأن يخرج بجديد، وقد قوبل
هذا الفن بموجة من السخط ولكن سرعان ما وجد الكثير من الأنصار في معظم دول العالم،
كما أن النقاد الثائرين على هذا الفن يقولون إنه فن علمي رياضي لا يخاطب الوجدان
وإنما يخاطب العقل ووسيلة العقل الاتصال بين العقل واللوحة هي العين ومثل هذا الفن
لا يمكن أن يترك أي أثر دائم في النفوس، لأنه فن مباشر ينتهي أثرة بانتهاء عملية
الرؤية أو البعد عن اللوحة، كما أنه فن حسابي رياضي، كل خط محسوب ولا يتمثل فيه أي
شيء من التلقائية، وقد دافع أصحاب هذا الفن بأنهم لم يتناسوا النواحي الجمالية
والفنية في لوحاتهم والدليل على ذلك أن فن الأدب يهتم باللون والخطر والمساحة أكثر
من اهتمامه بالموضوع والتشخيص وهو بذلك أوجد للرسم مقوماته الأصيلة، متضمناً عملاً
ابتكارياً، كما أنه يعبر عن إنسان هذا العصر وما يعتريه من قلق عبر أي فن آخر
معاصر.
لقد استعار الفنانون الذين ينتمون إلى فن الأوب من علم النفس التجريبي
بعض الحيل والخدع التي لها تأثير على إدراك العين الحقيقية، إن فن الأوب يرتبط إلى
حد كبير بقواعد المنظور ونظريات الإدراك