الشرجبي
صار" بالدنيا، أسئلة أضعها لأني أرى كافة الناس حزينة ما الذي يجري ؟ وماذا حصل "وأيش صار"
بالدنيا، أسئلة أضعها لأني أرى كافة الناس حزينة وجوهها عابسة اختفت الضحكة من
واقعهم حتى الابتسامة لا ترى وكأن الضحك والابتسام اختفى من حياتهم نهائياً!! فترى
الأب مهموماً والأم كئيبة والأولاد يعلم الله بحالهم، فتعود وتسأل ليش هذه الكآبة
وهذا الحزن؟! لماذا صارت الحياة عند البعض مسلسلاً متواصلاً من الحزن
والاكتئاب ؟! أعلم أنكم ستقولون المشاكل والهموم تكاليف الحياة ومتطلباتها
و....و....وهذا أيضاً أعرفه فأنا واحدة منكم وأعرف ما هي همومكم ولكن أنظر حولك
الكل يعاني من ضغوطات الحياة ومتاعبها الكل مهموم ومديون وعليه مشاكل الإيجارات
وأقساط المدرسة وأيضاً الكل يعاني من ارتفاع الأسعار في كل شيء حتى الأدوية ولكن
هذا ليس سبباً لندفن أنفسنا ونحن أحياء؟ لماذا لا نقول الحمدلله على كل حال حتى عند
الابتلاء قد نكون نعاني ولكن أذا نظرنا إلى الآخرين ربما نجد أن معاناتنا لا تعد
شيئاً أمام معاناتهم حتى على مستوى دول الخليج فعلى الرغم من أننا نتمنى أن نذهب
للعمل هناك من أجل جمع المال إلا إن هناك من يعاني وفي تلك الدول البترولية العربية
وحتى الدول النفطية الأجنبية "تلاقي ناس مش لاقيه اللقمة"، وناس تسكن الشوارع وناس
إذا وجدت صندقة من صفيح تحمد الله وتشكره وتسكن فيها وكأنها قصر.
على العموم
بالرغم من كل شيء علينا أن نخفف عن أنفسنا ونرحمها قليلاً، وتذكر عزيزي القارئ أن
عندك بيت وعندك وظيفة وعندك أولاد وصحتكم عال العال وغذاؤك موجود حتى لو كان
بسيطاً، فاحمد الله وتذكر أن العمر نعيشه مرة واحدة وغير قابل للتعويض فلا تضيع
سنواته في الحزن والهموم.
لذا ابتسم فالابتسامة تجعل الوجه جميلاً فتصدق بها
وذلك أضعف الإيمان وتذكروا بأن العمر قصير والحياة كلها أيام معدودة مجرد ساعات
ودقائق معدودة ومحسوبة فكيف نضيع هذه الساعات التي لا تعوض في نكد يتبعه نكد؟ علماً
بأن أيام عمرنا تركض وتهرول ولا تمشي، علينا أن نستغل هذه الفرصة ونعيش حياتنا ولا
نجلب لأنفسنا الحزن والقهر والندم ولنبعد عنا المنغصات ونتعلم فن التعامل مع
المشكلات ونستغل كل لحظة ونبتسم ونفرح، المهم أن تبتسم وحاول أن تضحك، أضحك وابتسم
حتى لا تصاب بأي مرض من أمراض العصر فكثر التفكير والحزن لا يفيدنا بشيء وإنما يضر
بنا وبصحتنا، فحاول أن تبتسم وتضحك مع عائلتك مع أولادك مع أصدقائك واجعل الابتسامة
رفيقتك الدائمة واعقد معها أتفاقاً دائماً وتذكر بأن الابتسامة في وجه أخيك صدقة،
أبتسم وتذكر أنك بخير وأنك تتمتع بنعمة السمع والبصر والتفكير والعافية ، فاحمدالله
على نعمه وأبتسم، وتذكر أن "الشمس لا تشرق إلا بعد الظلام".