علي
الربيعي
الربيعي
انقطعت خلال الأيام الماضية عن
اللقاء بصديق الهم والغم وحاولت خلال سفره أن ابتعد ولو قليلاً انقطعت خلال الأيام الماضية
عن اللقاء بصديق الهم والغم وحاولت خلال سفره أن ابتعد ولو قليلاً عن معكرات المزاج
رغم أنني كنت أبحث عن المستحيل فهي كفيلة بملاحقتك أينما حللت أو رحلت تتبعك مثل
ظلك تماماً تفاجأت عندما التقيت بصديقي لأني كنت أظنه لم يصل من السفر حمدت الله
على سلامته وعندما دعاني للجلوس حاولت أن اعتذر ولكنه أصر على البقاء وبدأ برنامجه
الذي عودني عليه ومن المصادفات العجيبة أنه وصل يوم تلبدت فيه سماؤنا
بالغبار وما تلا ذلك من انقطاعات كهربائية استمرت ساعات طويلة وهو ما بدأ يشكو منه
غاضباً ستظل الكهرباء شغلنا الشاغل وهاجسنا المزعج وأرقنا المستمر تخطف الأضواء
كنجمة من نجوم الإغراء ولكنها ليست كنجوم السينما أو بطلات التنس وإنما كنجمة من
نجوم البحر تحمل اسم نجمه ولكنها تحقنك بالسم بمجرد لمسها فلا تنخدع بالاسم أو
الشكل فتقع في شرورها وما تنصب من شراك وأفخاخ قبيحة مدللة كأنها عاشت وترعرعت في
أوساط الحرير و الغرف المعقمة سرعان ما تتأثر بلفحة برد أو هبة ريح أو قليل من
الغبار فتبدأ عينها بالغمز واللمز والإغماض والإطفاء ولأنها أكثرت من الدلال والدلع
تتحسس من قليل من الغبار وتختنق وتؤثر عليها حتى قطرات الندى الذي تعشقه الورود
وترتوي منه وتزهو بينما الكهرباء لا تتحمل هذه القطرات اللطيفة لأنها أنعم وألطف من
الورود أتدري لماذا؟ لأن القائمين عليها قتلوها بالعناية الزائدة نتيجة الحب الزائد
وكثرة الاهتمام ولهذا ربما مقولة ومن الحب ما قتل كانت على الكهرباء والقائمين
عليها كيف لا وهي البقرة التي تحلب الأموال والدجاجة التي تبيض ذهباً تثري أرصدتهم
وتشيد قصورهم وليس عندهم وقت للنظر فيما تحتاج من صيانة أو تطوير إنهم مثل الورل
الذي إذا رضع من ثدي الغنم أو الماعز فإنه يرضع حتى يخرج الدم ومن هناك يتعطل الثدي
نهائياًَ عن إنتاج الحليب شبكة الضغط العالي التي رفعت الضغط لدينا إلى أعلى مستوى
أما بالانقطاع أو الفواتير الرنانة تحولت إلى شبكة الضغط الوطني ، بل أن وزعت ضغطها
على جمهور المشتركين إذا هبت الرياح أنزعجنا من عواقب هباتها بليل عظيم وحر مزعج ،
وإذا أمطرت السماء سألنا الله أن يصرف عنا المطر داعين اللهم حولينا لا علينا وهو
دعاء صرف البرد والثلوج الكهرباء ستحول نعمة المطر ورحمة السماء إلى غضب ومقت
وعقاب.
وإذا حملت الرياح قليلاً من غبار الأرض النافع للقاح الأشجار والنباتات
تخاف من تأثير حبوب اللقاح مع ذرات الغبار على تحسس الكهرباء لأنها تتلقح بفيروس
الأعطال والانقطاعات ولهذا أصبحنا لا ندري ما هو الذي لا تتحسس منه الكهرباء سوى
شيئاً واحداً لا يتأثر بل يتطور وهو الفواتير ورفع الأسعار الذي تبدع فيه الكهرباء
أيما إبداع وتهتم بها أيما اهتمام، شبكة الكهرباء التي أوهنها الإهمال وأضعفها عدم
الصيانة والتجديد والتحديث والتطوير حتى غدت مثل بيت العنكبوت إن لم تكن أضعف
ولكنها تبقى شبيهة ببيت العنكبوت ونظامه الاجتماعي من نواحي أخرى مثلها مثل الأرملة
السوداء التي تنشر العطر في أرجاء الشبكة مستجلبة الذكر الذي تغريه للتزاوج معها
فيقع في أغرب لقاء وأغرب عشق ذلك اللقاء الذي يكون الأول والأخير لذة العرس تعقبه
آلام الموت حيث تقضي عليه الأنثى بمجرد أن يتم اللقاح ألا تصبح الكهرباء الأرملة
السوداء في فواتيرها التي تتصاعد وهي تخرج مشتركيها بفترات الإضاءة المتقطعة ولا
ترحمهم عند إنزال الفواتير.
رغم إننا كنا نتمنى أن يصيبها التحسس في هذا الجانب
ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه بل ليس التحسس وإنما مرض الزهايمر الذي يفقد
الأعصاب به الذاكرة حتى نهدأ قليلاً من إزعاجها وأسعارها.
اللقاء بصديق الهم والغم وحاولت خلال سفره أن ابتعد ولو قليلاً انقطعت خلال الأيام الماضية
عن اللقاء بصديق الهم والغم وحاولت خلال سفره أن ابتعد ولو قليلاً عن معكرات المزاج
رغم أنني كنت أبحث عن المستحيل فهي كفيلة بملاحقتك أينما حللت أو رحلت تتبعك مثل
ظلك تماماً تفاجأت عندما التقيت بصديقي لأني كنت أظنه لم يصل من السفر حمدت الله
على سلامته وعندما دعاني للجلوس حاولت أن اعتذر ولكنه أصر على البقاء وبدأ برنامجه
الذي عودني عليه ومن المصادفات العجيبة أنه وصل يوم تلبدت فيه سماؤنا
بالغبار وما تلا ذلك من انقطاعات كهربائية استمرت ساعات طويلة وهو ما بدأ يشكو منه
غاضباً ستظل الكهرباء شغلنا الشاغل وهاجسنا المزعج وأرقنا المستمر تخطف الأضواء
كنجمة من نجوم الإغراء ولكنها ليست كنجوم السينما أو بطلات التنس وإنما كنجمة من
نجوم البحر تحمل اسم نجمه ولكنها تحقنك بالسم بمجرد لمسها فلا تنخدع بالاسم أو
الشكل فتقع في شرورها وما تنصب من شراك وأفخاخ قبيحة مدللة كأنها عاشت وترعرعت في
أوساط الحرير و الغرف المعقمة سرعان ما تتأثر بلفحة برد أو هبة ريح أو قليل من
الغبار فتبدأ عينها بالغمز واللمز والإغماض والإطفاء ولأنها أكثرت من الدلال والدلع
تتحسس من قليل من الغبار وتختنق وتؤثر عليها حتى قطرات الندى الذي تعشقه الورود
وترتوي منه وتزهو بينما الكهرباء لا تتحمل هذه القطرات اللطيفة لأنها أنعم وألطف من
الورود أتدري لماذا؟ لأن القائمين عليها قتلوها بالعناية الزائدة نتيجة الحب الزائد
وكثرة الاهتمام ولهذا ربما مقولة ومن الحب ما قتل كانت على الكهرباء والقائمين
عليها كيف لا وهي البقرة التي تحلب الأموال والدجاجة التي تبيض ذهباً تثري أرصدتهم
وتشيد قصورهم وليس عندهم وقت للنظر فيما تحتاج من صيانة أو تطوير إنهم مثل الورل
الذي إذا رضع من ثدي الغنم أو الماعز فإنه يرضع حتى يخرج الدم ومن هناك يتعطل الثدي
نهائياًَ عن إنتاج الحليب شبكة الضغط العالي التي رفعت الضغط لدينا إلى أعلى مستوى
أما بالانقطاع أو الفواتير الرنانة تحولت إلى شبكة الضغط الوطني ، بل أن وزعت ضغطها
على جمهور المشتركين إذا هبت الرياح أنزعجنا من عواقب هباتها بليل عظيم وحر مزعج ،
وإذا أمطرت السماء سألنا الله أن يصرف عنا المطر داعين اللهم حولينا لا علينا وهو
دعاء صرف البرد والثلوج الكهرباء ستحول نعمة المطر ورحمة السماء إلى غضب ومقت
وعقاب.
وإذا حملت الرياح قليلاً من غبار الأرض النافع للقاح الأشجار والنباتات
تخاف من تأثير حبوب اللقاح مع ذرات الغبار على تحسس الكهرباء لأنها تتلقح بفيروس
الأعطال والانقطاعات ولهذا أصبحنا لا ندري ما هو الذي لا تتحسس منه الكهرباء سوى
شيئاً واحداً لا يتأثر بل يتطور وهو الفواتير ورفع الأسعار الذي تبدع فيه الكهرباء
أيما إبداع وتهتم بها أيما اهتمام، شبكة الكهرباء التي أوهنها الإهمال وأضعفها عدم
الصيانة والتجديد والتحديث والتطوير حتى غدت مثل بيت العنكبوت إن لم تكن أضعف
ولكنها تبقى شبيهة ببيت العنكبوت ونظامه الاجتماعي من نواحي أخرى مثلها مثل الأرملة
السوداء التي تنشر العطر في أرجاء الشبكة مستجلبة الذكر الذي تغريه للتزاوج معها
فيقع في أغرب لقاء وأغرب عشق ذلك اللقاء الذي يكون الأول والأخير لذة العرس تعقبه
آلام الموت حيث تقضي عليه الأنثى بمجرد أن يتم اللقاح ألا تصبح الكهرباء الأرملة
السوداء في فواتيرها التي تتصاعد وهي تخرج مشتركيها بفترات الإضاءة المتقطعة ولا
ترحمهم عند إنزال الفواتير.
رغم إننا كنا نتمنى أن يصيبها التحسس في هذا الجانب
ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه بل ليس التحسس وإنما مرض الزهايمر الذي يفقد
الأعصاب به الذاكرة حتى نهدأ قليلاً من إزعاجها وأسعارها.