منصور
بلعبيدي
بلعبيدي
الحوار قيمة حضارية واقعية
والمجتمعات التي تؤمن بالحوار وسيلة لحل المشكلات بالتي هي أحسن بعيدة عن الصراعات
والاحتراب الداخلي مما يعزز قوة ومكانة النظام ويحفظ كرامة ومقدرات الشعب..لكن هذا
عند من يفهمون القيمة الهامة للحوار ومدى فاعليته وجدواه في تقريب وجهات
النظر والوصول
إلى قواسم مشتركة لتجاوز الصعاب والمعوقات التي تعترض سير الحياة في جوانبها
المختلفة..أما في بلادنا اليمن "التي كانت سعيدة" فللحوار شأن آخر وزوايا مظلمة
وكلما اتفقت القوى السياسية على بدء الحوار فيما بينها كان ذلك مؤشراً على اللجوء
الاضطراري لا أكثر بسرعان ما تتبدد الآمال وينتهي الحوار قبل أن
يبدأ.
وأنا شخصياً لست متفائلاً بما تم الاتفاق عليه ببين المؤتمر الشعبي
واللقاء المشترك على إعادة تفعيل الحوار مؤخراً وفق اتفاق فبراير وأعتقد أن ذلك لا
يعدو كونه مضيعة للوقت خاصة إذا أعدنا إلى الأذهان المحطات الكثيرة التي مر بها
حوار الطرفين ووصل إلى نتائج عقيمة لا تبشر بخير..والآن هذه جولة جديدة من الضحك
على الذقون خاصة إذا ما نظرنا إلى المواقف المتناقضة بشكل صارخ للحزب الحاكم وتهربه
الدائم من أي حوار جاد وصادق لأنهم أصلاً لا يخضعون للحوار إلا للضرورة القصوى أو
استغفال الخارج والداخل على السواء وهي "حركات" باتت مكشوفة للقاصي والداني.
إن
العقلية الشمولية لدى الحزب الحاكم هي سيدة الموقف وأجزم أن هذا الاتفاق لن يكتب له
النجاح في ظل عقلية الروغان التي يتعامل به الحزب الحاكم مع القوى السياسية حتى
يخرج من المنعطفات التي يصنعها ولا يجيد فن الخروج منها فتشكل خطراً عليه قبل غيره
فيلجأ إلى تهدئة اللعب حتى تمر السحابة فيعود لأسلوبه القديم الجديد..
والغريب
في الأمر هو موافقة اللقاء المشترك على حوار مع هؤلاء الذين لا يؤمنون بالحوار
أصلاً !! وأتساءل هل هذا تجاهل سياسي أم ضغوط خارجية ؟! وفي كلتا الحالتين فاللقاء
المشترك هو الذي يدفع فاتورة تراجع شعبيته كلما هادن الحزب الحاكم..
ومن نافلة
القول التذكير ببعض مواقف قيادات المؤتمر الشعبي من الحوار الذي أعلن على الملأ أن
اتفاق المؤتمر مع المشترك كان خطأً فادحاً، ودعا إلى عدم تكراره وها هو اليوم بنفسه
يقوم بتكراره!!
والمجتمعات التي تؤمن بالحوار وسيلة لحل المشكلات بالتي هي أحسن بعيدة عن الصراعات
والاحتراب الداخلي مما يعزز قوة ومكانة النظام ويحفظ كرامة ومقدرات الشعب..لكن هذا
عند من يفهمون القيمة الهامة للحوار ومدى فاعليته وجدواه في تقريب وجهات
النظر والوصول
إلى قواسم مشتركة لتجاوز الصعاب والمعوقات التي تعترض سير الحياة في جوانبها
المختلفة..أما في بلادنا اليمن "التي كانت سعيدة" فللحوار شأن آخر وزوايا مظلمة
وكلما اتفقت القوى السياسية على بدء الحوار فيما بينها كان ذلك مؤشراً على اللجوء
الاضطراري لا أكثر بسرعان ما تتبدد الآمال وينتهي الحوار قبل أن
يبدأ.
وأنا شخصياً لست متفائلاً بما تم الاتفاق عليه ببين المؤتمر الشعبي
واللقاء المشترك على إعادة تفعيل الحوار مؤخراً وفق اتفاق فبراير وأعتقد أن ذلك لا
يعدو كونه مضيعة للوقت خاصة إذا أعدنا إلى الأذهان المحطات الكثيرة التي مر بها
حوار الطرفين ووصل إلى نتائج عقيمة لا تبشر بخير..والآن هذه جولة جديدة من الضحك
على الذقون خاصة إذا ما نظرنا إلى المواقف المتناقضة بشكل صارخ للحزب الحاكم وتهربه
الدائم من أي حوار جاد وصادق لأنهم أصلاً لا يخضعون للحوار إلا للضرورة القصوى أو
استغفال الخارج والداخل على السواء وهي "حركات" باتت مكشوفة للقاصي والداني.
إن
العقلية الشمولية لدى الحزب الحاكم هي سيدة الموقف وأجزم أن هذا الاتفاق لن يكتب له
النجاح في ظل عقلية الروغان التي يتعامل به الحزب الحاكم مع القوى السياسية حتى
يخرج من المنعطفات التي يصنعها ولا يجيد فن الخروج منها فتشكل خطراً عليه قبل غيره
فيلجأ إلى تهدئة اللعب حتى تمر السحابة فيعود لأسلوبه القديم الجديد..
والغريب
في الأمر هو موافقة اللقاء المشترك على حوار مع هؤلاء الذين لا يؤمنون بالحوار
أصلاً !! وأتساءل هل هذا تجاهل سياسي أم ضغوط خارجية ؟! وفي كلتا الحالتين فاللقاء
المشترك هو الذي يدفع فاتورة تراجع شعبيته كلما هادن الحزب الحاكم..
ومن نافلة
القول التذكير ببعض مواقف قيادات المؤتمر الشعبي من الحوار الذي أعلن على الملأ أن
اتفاق المؤتمر مع المشترك كان خطأً فادحاً، ودعا إلى عدم تكراره وها هو اليوم بنفسه
يقوم بتكراره!!