فاروق
الجفري
الجفري
في 28 أبريل عام 1937 للميلاد قام
سرب من الطائرات التي أرسلها الغازي الألماني "هتلر" لمساعدة صديقه الدكتاتور
الإسباني "فرانكو" بغارة على الأهداف المدنية في مدينة "جورنيكا" الصغيرة في
إسبانيا في وقت كانت الشوارع والأسواق تعج بالناس..
وأخذت الطائرات تقذف هذه
المدينة قذفاً مكثفاً لمدة ثلاث
ساعات وأسفرت الغارة عن مقتل معظم أبناء المدينة وتحويلها إلى حطام
تماماً.
وعندما سمع الفنان الإسباني "بابلوبيكاسو" عن هذه الغارة الوحشية على
بلده أثناء تواجده في فرنسا أعد لوحة ضخمة سماها "جورنيكا" وبدأ يعمل فيها وألزم
نفسه رسمها باللونين الأسود والأبيض، بالإضافة إلى اللون الرمادي بدرجاته المختلفة
وحرم نفسه من استخدام الألوان الزاهية كالأحمر والأصفر والأزرق وهي الأكثر قدرة على
التعبير، ولكن في مقابل استغنائه عن الألوان الزاهية أصر "بيكاسو" على أن يكون أي
خط أو ضربة فرشاة في اللوحة علامة على المأساة والرعب المجسد الذي يعانيه الناس
وفقدوا كل أمل.
لقد تحولت اللوحة تحت لمسات فرشاته إلى مسرح لرجال ونساء ووحوش
يعيشون في كابوس من الرعب والألم والمعاناة دون أن يبدو السبب المؤثر وهو الهجوم
الجوي، فلم تظهر في اللوحة مثلاً الطائرات التي قصفت المدينة أو القنابل
والانفجارات التي أحدثتها، ومن يتأمل اللوحة تأملاً دقيقاً لا يمكن أن يغفل عن
الإحساس بما يشبه التيار الكهربائي يسري في كل أنحاء اللوحة.
لقد حاول الكثير
تفسير رموز هذه اللوحة ولكن فشلوا وقد رفض "بيكاسو" نفسه أية محاولة لتفسير لوحته
بدلالة رموزها وقال "من حق أي مشاهد تفسير رموزها كما يشاء".
لقد قال الشاعر
الفرنسي "مايكل ليرس" عن لوحة "جورنيكا" أنها لوحة صادقة تعبر عن سخط الفنان
"بيكاسو" على ما حدث في بلده إسبانيا.
سرب من الطائرات التي أرسلها الغازي الألماني "هتلر" لمساعدة صديقه الدكتاتور
الإسباني "فرانكو" بغارة على الأهداف المدنية في مدينة "جورنيكا" الصغيرة في
إسبانيا في وقت كانت الشوارع والأسواق تعج بالناس..
وأخذت الطائرات تقذف هذه
المدينة قذفاً مكثفاً لمدة ثلاث
ساعات وأسفرت الغارة عن مقتل معظم أبناء المدينة وتحويلها إلى حطام
تماماً.
وعندما سمع الفنان الإسباني "بابلوبيكاسو" عن هذه الغارة الوحشية على
بلده أثناء تواجده في فرنسا أعد لوحة ضخمة سماها "جورنيكا" وبدأ يعمل فيها وألزم
نفسه رسمها باللونين الأسود والأبيض، بالإضافة إلى اللون الرمادي بدرجاته المختلفة
وحرم نفسه من استخدام الألوان الزاهية كالأحمر والأصفر والأزرق وهي الأكثر قدرة على
التعبير، ولكن في مقابل استغنائه عن الألوان الزاهية أصر "بيكاسو" على أن يكون أي
خط أو ضربة فرشاة في اللوحة علامة على المأساة والرعب المجسد الذي يعانيه الناس
وفقدوا كل أمل.
لقد تحولت اللوحة تحت لمسات فرشاته إلى مسرح لرجال ونساء ووحوش
يعيشون في كابوس من الرعب والألم والمعاناة دون أن يبدو السبب المؤثر وهو الهجوم
الجوي، فلم تظهر في اللوحة مثلاً الطائرات التي قصفت المدينة أو القنابل
والانفجارات التي أحدثتها، ومن يتأمل اللوحة تأملاً دقيقاً لا يمكن أن يغفل عن
الإحساس بما يشبه التيار الكهربائي يسري في كل أنحاء اللوحة.
لقد حاول الكثير
تفسير رموز هذه اللوحة ولكن فشلوا وقد رفض "بيكاسو" نفسه أية محاولة لتفسير لوحته
بدلالة رموزها وقال "من حق أي مشاهد تفسير رموزها كما يشاء".
لقد قال الشاعر
الفرنسي "مايكل ليرس" عن لوحة "جورنيكا" أنها لوحة صادقة تعبر عن سخط الفنان
"بيكاسو" على ما حدث في بلده إسبانيا.