الحفاشي
وحالة الضياع والصراع الحاصل والتراجع والانكسار الاقتصادي الراهن؟ وهل من أحد في
هذه البلاد يعقل خطر وخطورة ما نحن فيه والوضع الذي نأول إليه يوماً بعد
يوم؟.
فالمتمردون الحوثيين نصبوا متارسهم العدائية وتخندقوا على امتداد
صعدة وحرف سفيان وغيرها استعداداً لحرب سابعة وما تسمى بجماعات "الحراك" الارتدادية
الحاقدة والمأجورة تواصل عبثها وفسادها ونهبها وقطع الطرقات وقتل الأبرياء ورفع
أعلام التشطير وما تسمى بجماعات القاعدة الإرهابية تسير في نهجها التدميري الإرهابي
للنكاية بشعب اليمن والإسلام والمسلمين.
وبين هذا وذاك دولة ضعيفة ركيكة،
عاجزة ترتعد من بهررة هذا وهنجمة ذاك!! انشغلت بكامل وزرائها وأعيانها ومعها تكتل
ما تسمى بأحزاب اللقاء المشترك بتقاسم غنيمة الكعكة الجديدة التي سيتم تقاسمها
قريباً من خلال تشكيلة "مخضرية" الحكومة الوطنية المرتقبة التي أعلن عنها رئيس
الجمهورية حفظه الله.
إني ومعي كل من تهمه مصلحة هذه البلاد وكل من هم مؤمنون
نرى أن لا عزة لنا إلا بالوحدة ولا استقرار للوحدة إلا بترسيخ دعائم الأمن
والاستقرار وتجفيف منابع الفساد.
نتساءل عن مسؤولية من هذا التراجع والضياع
والانحسار التي وصلنا إليه في هذه البلاد؟، ومن المسؤول عن ذلك الارتفاع الجنوني
والخيالي في الأسعار والذي آل إليه حالنا في هذه البلاد؟ وكيف يحدث بغتة ذلك
الارتفاع الجنوني والرهيب في سعر الدولار وتراجع قيمة الريال الشرائية إلى هذا الحد
الخطير الذي وصلنا إليه؟ أتساءل ما هي مسؤولية تلكم الوزارات والمؤسسات والهيئات
وووإلخ التي تكبل البلاد بالديون الصعبة ونهب خيراتها النفطية وغير النفطية في
موازنات مهولة وكبيرة، وهي عاجزة عن السيطرة حتى على حركة البيع والشراء في الأسواق
وتأمين احتياجات الناس حتى من أبسط الحاجات الأساسية كمادة الغاز والديزل
مثلاً؟.
ما دور هذه الوزارات والمؤسسات والهيئات التي تتكون منها حكومة هذه
البلاد تجاه والانفلات الأمني الذي وصلنا إليه ؟ والبطالة في هذه البلاد تزداد كل
يوم اتساعاً ومئات الآلاف من خريجي الجامعات أمام أبواب وشبابيك الخدمة المدنية
مطوبرون بائسون سنة بعد سنة في انتصار معجزة توظيفهم ، ومعهم ذلك السواد الهائل من
الأشخاص البائسين الذين لا يحملون مؤهلات ولا يجيدون القراءة والكتابة ويموتون
جوعاً كل يوم وهم يبحثون عن فرصة عمل بالأجر اليومي تؤمن لهم قوت يوم وقيمة تخزينة
يوم واحد.
ما هي إمكانيات الدولة وقدراتها لانتشال البلاد من حالة ضياعها وبؤسها
الذي وصلت إليه؟.
إنني وغيري كذلك نتساءل لماذا الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح
وهو الوطني الغيور الأول والمتحمس الوحيد لثورة الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد
وتحصين الوطن من خروقات الفكر والضلال والنقمة والرجعية لم ينتبه لما يحدث في طول
البلاد وعرضها من هتك ونهب وعبث أمني وفساد مالي وإداري وسياسي فيعجل بمحاسبة
وتغيير تلك الجماعات من الوزراء والمسؤولين الذين أحبطوا بلادنا ببلادة أفكارهم
ودمروا اقتصادنا بفسادهم ونهبهم وعبثهم وأردونا إلى أسفل سافلين بجهلهم وعجزهم وفشل
قراراتهم وسيطرتهم على زمام الأمور؟؟.
إن الرئيس -حفظه الله- مطالب اليوم أكثر
من أي وقت مضى أن يتنبه لما وصلنا إليه من ضياع ويتعامل مع الأمور بمزيد من الحزم
والثبات والقوة والهيمنة من خلال إعلان حالة الطوارئ وإعلان القوانين العرفية في
البلاد لعامين أو لعام واحد فقط حتى يتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها والسيطرة على
زمامها ومحاسبة العابثين والقتلة والمتمردين والانفصاليين والمفسدين وتجار السلاح
ولصوص البلاد ، كون الوضع لم يعد يحتمل المراكنة ولا المهادنة والمداهنة التي مللنا
منها وسئمنا من فسادها وخسائرها المنكرة!.
فهل يفعلها الرئيس ويعجل بانتشال
البلاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وقبل أن تتضاعف خسائرنا أكثر وأكثر ،
ونقول يا ليت اللي استوى ما صار؟!.