بعد أن تجاوز سعر الدولار الواحد 245 ريالاً في وقت ما السوق المحلية تشتعل وبصورة مخيفة بعد أن
تجاوز سعر الدولار الواحد 245 ريالاً في وقت ما يزال أمام الحكومة فرصة لتدارك
الأمر وإعلان حالة الطوارئ في جميع مرافقها، فما يحدث ليس سوى نتائج لسياسات
اقتصادية خاطئة انتهجتها الحكومات المتعاقبة للبلد ، ومنذ سنوات فعندما حذر أحد
رجال الاقتصاد في البلد قبل مدة وجيزة من مخاطر تلك السياسات قامت الدنيا يومها ولم
تقعد ولم يتم النظر إلى صلب المشكلة وسبب مثل هذا الطرح ومحاولة وضع النقاط
على الحروف وتوضيح اللبس إن كان هناك لبس أو الاعتراف بمصداقية مثل هذا الكلام
والبدء بمعالجة الأمور، بل ذهب الأمر بالمصدر المسؤول إلى التشكيك في الدكتوراه
التي يحملها هذا الرجل..
ووإلخ..
الحكاية إياها.
بعدها تفاقم الوضع
الاقتصادي ووصلت الحكومة الموقرة إلى نفق مظلم وموحش جداً يصعب الخروج منه، الوضع
الاقتصادي في أسوأ الحالات وتجاوز الأزمات التي تغرق فيها البلاد لم يعد بحاجة
لفلسفة فلان أو علان من الناس ليشرح ما حدث المواطن اليوم يتكبد فارق سعر الصرف
ويواجه موجة الغلاء الفاحش حيث تجاوزت الزيادة في أسعار السلع الأساسية 30% عن
سعرها السابق الذي كانت عليه قبل أيام قليلة فقط ، ولا من يحرك ساكنهاً وكأن كل شيء
على ما يرام وكما نسمع من البعض الذي يعيش حسب اعتقادنا في جزيرة "واق الواق" وهو
يحلل الوضع الاقتصادي على ضوء هواجس داخلية تعتريه لوحده ولا تمت للواقع المحلي
بصلة، فما يجري اليوم على الأرض غير ومختلف عما يشاهده البعيد وحتى القريب الذي لا
يقرأ ما بين السطور وليس مقدوره تحليل وتشخيص الحالة.
إننا في اليمن أمام منعطف
خطير وخطير جداً إن لم يتدارك أصحاب القرار الأمر ويلتفتوا للخطر القادم والمحدق
بالوطن اليمني ككل، فلا مفر من كارثة لا محالة، فالأسعار تسابق الدولار ولا حول ولا
قوة إلا بالله.