محمد الحزمي
في وطننا الحبيب وما تعانيه هذه المديريات التي تعتبر نائية حين أتحدث أحياناً عن بعض
المديريات في وطننا الحبيب وما تعانيه هذه المديريات التي تعتبر نائية بالرغم من
قربها من مركز هذه المحافظة أو تلك- أتذكر وعلى الفور مديرية حزم العدين ولي الفخر
أن أكون أحد أبنائها ، استغرب الكثير مما يقوله لي بعض الأصدقاء حين يضعون لي فكرة
أحاول طرحها أمام المعنيين هنا على صحيفة "أخبار اليوم" ، ووقتها أضع في فكري
مقارنة بسيطة وأحمد الله كثيراً أن مديرية الحزم تعتبر من المديريات التي
تحظى بالكثير من الخدمات التي قلما تجدها في مديريات أخرى وحتى مديريات مجاورة ،
فعلى سبيل المثال حين يحدثني احدهم من إحدى المحافظات عن المديرية التي ينتمي إليها
ويقول إن الماء يعتبر بالنسبة لهم حلماً من المستحيل وصوله - أتذكر على الفور كيف
كان الماء بالنسبة لنا حلماً ولكن أصبح حقيقة ومنذ سنين ، وحين أسأله عن الكهرباء
فيقول هي أم المستحيلات فأشكر الله كثيراً على وجود الكهرباء وحين سألته عن الطريق
فأجابني بتنهيدة طويلة عندما يطير الحمار وقتها سنبدأ بالتفكير بوصول الطريق
الإسفلتي، لأننا لازلنا لا نصل إلى منازلنا إلا على ظهر الحمير ولساعات متواصلة ،
فأقول نحن إذن في نعمة ومازالت البشارات تتوالى..
مدارس ومراكز صحية ومستشفى
سيكون قريباً بإذن الله، كل هذا بالطبع في مديرية الحزم ، وهذا بالطبع لم يأتٍ من
فراغ بل كان نتاج عمل متواصل وجهد دؤوب من المعنيين في المجلس المحلي وقيادة
المديرية وكذا ممثليها في مجلس النواب والذين يعملون على تسهيل كل ما يعيق وصول أي
خدمة للمواطنين ، ولعل المجلس المحلي في مديرية الحزم ممثلاً بجميع أعضائه يستحق
الإشادة كثيراً نظراً لما يقوم به من أعمال لخدمة المواطن وان كانت متأخرة أحياناً
أو تواجه بالكثير من المعوقات بسبب قلة الإمكانيات .
ما دعاني اليوم لهذا الطرح
هي مجرد أسباب بسيطة ونقاط تبحث عن حروف وليست مجرد حروف تبحث عن نقاط، فالخير كثير
والحمد لله والخدمات متوفرة ، ولكن هناك ما يعمل على تعكير صفو الحياة من خلال
انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق لأسباب معروفة وغير معروفة وحتى دون التوضيح لأحد
حول هذه الأسباب ، ونقطة أخرى تتمثل في الطريق الدائري الذي يتمناه كل مواطن في
الحزم والذي يربط كلاً من قرية المحطة بقرية النجادي وباب النجد إلى سوق الاثنين
ووصولاً إلى قرية نيدان ، وهذا ليس بالأمر المستحيل ولا الأمر الهين ، فالمجلس
المحلي قادر على العمل بهمة عالية لتحقيق هذا المشروع الذي لا يصل "2" كيلو إن لم
يكن اقل من ذلك ، بدلاً من الطريق الترابية التي تشوه المنظر الجميل لمركز المديرية
والذي سيكون في غاية الجمال ويفتح آفاقاً أكثر للمد العمراني على جانبيه وكذا إنشاء
العديد من المحال التجارية لما يعزز الحركة الاقتصادية والتجارية داخل المديرية ،
وإذا كانت بعض المناطق البعيدة والتي تعتبر ضمن مديرية الحزم لازالت تعاني من عدم
وجود بعض الخدمات مثل الطريق أو الكهرباء وغيرها فإن المجلس المحلي بالمديرية يدرك
تمام الإدراك أن من واجبه العمل دوماً تحقيق كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن وتجسيد
الوعود الانتخابية لتصبح حقيقة على الواقع وليس مجرد كلام يتجدد فقط في كل المحافل
الانتخابية ، فمواقف المجلس المحلي معروفة وكثيرة ومشهود له بالكفاءة والعطاء ،
ولكن أرجو أن لا تتسبب الخلافات الشخصية أحياناً في ضياع المشاريع التي تحظى بها
مديرية الحزم ، ولا تجعلوا ما بذله الآخرون من مجهود في وصول هذه الخدمات يذهب سدى
إرضاءً لفلان أو عنادً لفلان ، فالمصلحة العامة فوق كل اعتبار ، ونحن معكم دوماً
وبكم دوماً نفخر ، ونسعد لسعادة المواطن ونفرح لفرحه ، وان كانت لي رسالة أود
توجيهها للمجلس المحلي بمديرية الحزم ، فسأكتفي بالقول لهم شكراً وبارك الله فيكم
وإلى الأمام دوماً ووفقنا الله وإياكم .