شيماء
صالح باسيد
صالح باسيد
سنوات طويلة مرت علينا ونحن نشتكي
من ضيق الحال وكدر، العيش فالكل يشكو ويتذمر، تنهض سنوات طويلة مرت علينا ونحن نشتكي من ضيق
الحال وكدر، العيش فالكل يشكو ويتذمر، تنهض ذات صباح مفعماً بالأمل لكنك لا تستطيع
الاحتفاظ به حتى نهاية اليوم، مجرد النزول للشارع والتأمل في وجوه المارة الذي
انطفأ في عيونهم وميض الحياة فتسمع هم فلان وشكوى علان، ترجع للبيت وجعبتك مليئة
بالهموم والأحزان، تتسمر أمام التلفاز لعل خبراً عاجلاً يشرح القلب والخاطر، لكنك
تغلقه سريعاً، لأن الأخبار حين تسمعها نكتئب ونحتار دعونا ونخرج مجدداً
للتنزه، لكن أين نذهب في الحوطة؟؟ لا ملاهي ولا منتزهات ولا حتى نوادي ثقافية
وأدبية ولا حتى مكتبة عامة، رغم أنها كانت موجودة زمان، لا يوجد شيئ يحتضن الشباب
ويفرغ طاقاتهم وينمي إبداعهم ثم يلام الجيل أنه فاسد ومتخلف وسطحي، ما الذي قدمته
السلطة المحلية في المحافظة من أجل أن يكون الشباب واعياً ومثقفاً ومسؤولاً؟؟ تهرب
إلى عدن فتحتجز ردحاً من الزمن في طابور طويل أمام محطة البترول، وبعد مرارة
الانتظار تعطش فتنزل لأقرب بقالة لشراء ما يطفىء عطشك ويسد جوعك فتنصدم أن دبة
الماء قد ارتفع سعرها.تنظر إلى أقرب جولة فترى ذلك المجنون الذي يظن نفسه عصفوراً
ويحاول الطيران أو غيره من يحاول السباحة على الرصيف ،يكتظ حولك المتسولون من أجل
بعض النقود، والسواد الأعظم من الشعب يتسول الحياة الكريمة ولا من مسعف، الواقع
اليمني قد خرج من مرحلة كل المعقول الذي يمكن أن يحدث في أي دولة ولأي شعب ودخل
مرحلة اللامعقول، فهل سيقودنا اللامعقول نحو الجنون لأن هذه الأيام "جنان يخارجك
ولا عقل يحنبك" ولا مكان للشرفاء وأصحاب العقول داخل الوطن؟، فدعونا نحلم لأن
الأحلام هي الشيئ الوحيد الذي لن يصادره أحد، هذا وأول الجنان حلم وهلوسة فأحلموا
قبل ما تزيد الأسعار، احلموا أن البلاد أفضل وأنظف وأي شخص يقول العكس فهو مجنون،
إحلموا أحلاماً عادية، أحلام يقظة ، أحلام مجنونة، أحلام سخيفة، أحلام وردية أو
أحلام جميلة، المهم هو أن نحلم والأهم ألا ندعهم يغتالون أحلامنا ويمنعونا من حقنا
في الحلم وفي الحياة، لا تتوقفوا يوماً عن الأحلام، لا تتخلوا عن أحلامكم مهما بدت
لكم اليوم مستحيلة، فما أقسى الحياة حين نعيشها دون هدف، وما أسخفنا حين نعيش عبثاً
دون حلم وأمل، دون أن يوجد في حياتنا هدف راق نناضل من أجله، لا بد أن نموت من أجل
تحقيقه، أرجوكم احلموا لأن الحلم هو الشيئ الوحيد المتوفر لأفقر فقير ولأغنى غني في
البلاد، فدعونا نحلم على أمل أن تمتلئ قلوبنا يوماً بالإيمان الخالص والثقة بالله
ليعيننا على تحقيق كل الأحلام، أليست كل الانجازات والنجاحات التي تحققت عبر
البشرية لم تكن في البداية سوى أحلام عادي لأناس بسطاء فقراء عانوا الكثير من قسوة
الحياة وشظف العيش والمعاناة كثيراً ما تولد الإبداع وتفجره، ولأن الحلم ببلاش
فسأحلم معكم بأن تسقط البرجوازية والطبقية والرأسمالية والديموغلاطية والجلهوقراطية
والفقرقراطية والفسادقراطية القبيلة والطبقية العاجية،ليسقطوا جميعاً في مستنقع أمن
ولتحيا الإنسانية، الإنسانية فقط، ليسقط كل الأغنياء، ليشنقوا جميعاً أولئك الذي لا
يشعرون بمعاناة الفقراء وآلامهم..
ولتغمر البلاد روح الحرية والمساواة، ليسقط كل
المفسدين الذي يغدقون على أنفسهم أموال الشعب لحماية مصالحهم، متناسين بذلك أطفال
الشوارع وأيتام الحارات وكل البؤساء المتسولين في شمال الوطن وجنوبه الذين يتجرعون
الجوف والقهر والذل في كل لحظة ومع كل نفس، أحلم بأن نعيش جميعاً متساويين في
الحقوق، مؤدين كل ما علينا من واجبات بحب وتفانٍ واحترام للقانون وصيانة للمبادئ
والأخلاق، أحلم بالتغيير، تغيير ما في النفوس من بشاعة ليتغير الواقع حولنا، أحلم
أن تغمر اليمن "روح اليمن" وان تغمرنا الإنسانية وأن تعود فينا أخلاق الإسلام لتنظم
الحياة والفوضى التي بداخل القلوب، قد أخبرتكم أن الأحلام "ببلاش" فاحلموا لتثبتوا
أنكم أحياء ترزقون أجعلوا أحلامكم تقودكم نحو الحب والحرية والكرامة
والحياة.
نعم الحياة، فلا حياة دون حب ولا حياة دون حرية ولا حياة دون
كرامة..
ولا حياة دون حلم وما أمل الأحلام التي نوقن في قراره أنفسنا أننا
سنحققها يوماً ما !!! فحين نتوقف عن الحلم يعني ذلك أننا نتوقف عن الحياة.
هذه
كانت بعض من أحلامي ربما تكون مجنونة..
خيالية..
مستحيلة أو حتى أحلام يقظة،
لكنها أحلامي والأحلام منفصلة لا تكفي لتغيير الشعوب، فاحلموا قبل ما تزيد الأسعار
أكثر وأكثر.
من ضيق الحال وكدر، العيش فالكل يشكو ويتذمر، تنهض سنوات طويلة مرت علينا ونحن نشتكي من ضيق
الحال وكدر، العيش فالكل يشكو ويتذمر، تنهض ذات صباح مفعماً بالأمل لكنك لا تستطيع
الاحتفاظ به حتى نهاية اليوم، مجرد النزول للشارع والتأمل في وجوه المارة الذي
انطفأ في عيونهم وميض الحياة فتسمع هم فلان وشكوى علان، ترجع للبيت وجعبتك مليئة
بالهموم والأحزان، تتسمر أمام التلفاز لعل خبراً عاجلاً يشرح القلب والخاطر، لكنك
تغلقه سريعاً، لأن الأخبار حين تسمعها نكتئب ونحتار دعونا ونخرج مجدداً
للتنزه، لكن أين نذهب في الحوطة؟؟ لا ملاهي ولا منتزهات ولا حتى نوادي ثقافية
وأدبية ولا حتى مكتبة عامة، رغم أنها كانت موجودة زمان، لا يوجد شيئ يحتضن الشباب
ويفرغ طاقاتهم وينمي إبداعهم ثم يلام الجيل أنه فاسد ومتخلف وسطحي، ما الذي قدمته
السلطة المحلية في المحافظة من أجل أن يكون الشباب واعياً ومثقفاً ومسؤولاً؟؟ تهرب
إلى عدن فتحتجز ردحاً من الزمن في طابور طويل أمام محطة البترول، وبعد مرارة
الانتظار تعطش فتنزل لأقرب بقالة لشراء ما يطفىء عطشك ويسد جوعك فتنصدم أن دبة
الماء قد ارتفع سعرها.تنظر إلى أقرب جولة فترى ذلك المجنون الذي يظن نفسه عصفوراً
ويحاول الطيران أو غيره من يحاول السباحة على الرصيف ،يكتظ حولك المتسولون من أجل
بعض النقود، والسواد الأعظم من الشعب يتسول الحياة الكريمة ولا من مسعف، الواقع
اليمني قد خرج من مرحلة كل المعقول الذي يمكن أن يحدث في أي دولة ولأي شعب ودخل
مرحلة اللامعقول، فهل سيقودنا اللامعقول نحو الجنون لأن هذه الأيام "جنان يخارجك
ولا عقل يحنبك" ولا مكان للشرفاء وأصحاب العقول داخل الوطن؟، فدعونا نحلم لأن
الأحلام هي الشيئ الوحيد الذي لن يصادره أحد، هذا وأول الجنان حلم وهلوسة فأحلموا
قبل ما تزيد الأسعار، احلموا أن البلاد أفضل وأنظف وأي شخص يقول العكس فهو مجنون،
إحلموا أحلاماً عادية، أحلام يقظة ، أحلام مجنونة، أحلام سخيفة، أحلام وردية أو
أحلام جميلة، المهم هو أن نحلم والأهم ألا ندعهم يغتالون أحلامنا ويمنعونا من حقنا
في الحلم وفي الحياة، لا تتوقفوا يوماً عن الأحلام، لا تتخلوا عن أحلامكم مهما بدت
لكم اليوم مستحيلة، فما أقسى الحياة حين نعيشها دون هدف، وما أسخفنا حين نعيش عبثاً
دون حلم وأمل، دون أن يوجد في حياتنا هدف راق نناضل من أجله، لا بد أن نموت من أجل
تحقيقه، أرجوكم احلموا لأن الحلم هو الشيئ الوحيد المتوفر لأفقر فقير ولأغنى غني في
البلاد، فدعونا نحلم على أمل أن تمتلئ قلوبنا يوماً بالإيمان الخالص والثقة بالله
ليعيننا على تحقيق كل الأحلام، أليست كل الانجازات والنجاحات التي تحققت عبر
البشرية لم تكن في البداية سوى أحلام عادي لأناس بسطاء فقراء عانوا الكثير من قسوة
الحياة وشظف العيش والمعاناة كثيراً ما تولد الإبداع وتفجره، ولأن الحلم ببلاش
فسأحلم معكم بأن تسقط البرجوازية والطبقية والرأسمالية والديموغلاطية والجلهوقراطية
والفقرقراطية والفسادقراطية القبيلة والطبقية العاجية،ليسقطوا جميعاً في مستنقع أمن
ولتحيا الإنسانية، الإنسانية فقط، ليسقط كل الأغنياء، ليشنقوا جميعاً أولئك الذي لا
يشعرون بمعاناة الفقراء وآلامهم..
ولتغمر البلاد روح الحرية والمساواة، ليسقط كل
المفسدين الذي يغدقون على أنفسهم أموال الشعب لحماية مصالحهم، متناسين بذلك أطفال
الشوارع وأيتام الحارات وكل البؤساء المتسولين في شمال الوطن وجنوبه الذين يتجرعون
الجوف والقهر والذل في كل لحظة ومع كل نفس، أحلم بأن نعيش جميعاً متساويين في
الحقوق، مؤدين كل ما علينا من واجبات بحب وتفانٍ واحترام للقانون وصيانة للمبادئ
والأخلاق، أحلم بالتغيير، تغيير ما في النفوس من بشاعة ليتغير الواقع حولنا، أحلم
أن تغمر اليمن "روح اليمن" وان تغمرنا الإنسانية وأن تعود فينا أخلاق الإسلام لتنظم
الحياة والفوضى التي بداخل القلوب، قد أخبرتكم أن الأحلام "ببلاش" فاحلموا لتثبتوا
أنكم أحياء ترزقون أجعلوا أحلامكم تقودكم نحو الحب والحرية والكرامة
والحياة.
نعم الحياة، فلا حياة دون حب ولا حياة دون حرية ولا حياة دون
كرامة..
ولا حياة دون حلم وما أمل الأحلام التي نوقن في قراره أنفسنا أننا
سنحققها يوماً ما !!! فحين نتوقف عن الحلم يعني ذلك أننا نتوقف عن الحياة.
هذه
كانت بعض من أحلامي ربما تكون مجنونة..
خيالية..
مستحيلة أو حتى أحلام يقظة،
لكنها أحلامي والأحلام منفصلة لا تكفي لتغيير الشعوب، فاحلموا قبل ما تزيد الأسعار
أكثر وأكثر.