علي
الربيعي
الربيعي
انقطعت خلال الفترة الماضية عن
اللقاء بصديق عزيز لظروف خارجة عن إرادتنا وحسبت أني ربما انقطعت خلال الفترة الماضية
عن اللقاء بصديق عزيز لظروف خارجة عن إرادتنا وحسبت أني ربما استرحت من بث شجونه
الكئيبة التي يقلقني بها وانتقادات الأوضاع التي تزيدني من الضجر والهموم فوق ما بي
من هم ولكن وجدت نفسي أبحث عنه بلهفة عجيبة وكأني أريد أن أعيد له الصاع صاعين فأنا
أحس أن ما بي من هموم نتيجة آخر صراعات الأسعار وآخر صيحات الغلاء في صالات عرض
السلع الغذائية ومخازن احتكار السلع ودكاكين الجشع وعفوا لأصحاب الموضة لو
استعرنا بعض الألفاظ التي تدل على الموضة وصراعاتها وصيحاتها وما تقدمه العارضات في
هذا المجال من عروض الإغراء وأناقة الملابس ورشاقة الأجسام لجماهيرها المهتمين
بالإنسان وحاجياته ورغباته بغض النظر عن اختلافات في المفاهيم والقيم والقناعات
وقبل ذلك الأديان ، أبحث عن صديقي لألقي على مسامعه ما يحزن الخاطر ويسعد النقص
ويحبط المعنويات ويثبط الأمل أو يكاد يقضي عليه..
التقيته لقاء المشتاق تصافحنا
بحرارة بعد غياب ليس طويلاً وجدته يبادلني نفس المشاعر فهو يبحث عني أكثر مما أبحث
عنه كما يقول حتى نتكلم كما هي عادات اللقاء وعلى رأي المثل"شكى الصاحب على الصاحب
حجامة" فقلت له :لا "قل: أشك لي أبكي لك" أو قل مثلما قال ذلك الإعرابي وهو يتحدث
عن رحلته مع بعيره في فيافي الصحراء.
شكى إلي جملي طول السرى صبراً جميلاً
فكلانا مبتلي مثلما تقاسم الإعرابي همه وبعد سفره الذي أرهقه مع جمله على اعتبار أن
رحلته كانت نوعاً من الابتلاء لم يجد مواساة في ذلك إلا أن يقول للجمل صبراً
جميلاً..كان ذلك الإعرابي رقيق المشاعر على عكس النظرة السائدة عن الإعراب وجفائهم
وغلظة طباعهم ويواسي الجمل ويواسي نفسه من خلال مواساة صاحبه، تلك المواساة التي لم
نحصل عليها أنا وأنت وملايين أمثالنا على هذا التراب العزيز ممن يسوسون القافلة
وأعني بها قافلة الوطن على غير خريطة أو معالم طريق أو أثر مسير لا يمتلكون في رحلة
المشوار الطويل حتى البوصلة التي اخترعها الصينيون قبل آلاف السنين على الأقل
لتحديد اتجاه معين أو يعرفون الاهتداء بالنجوم في ذلك المسير الطويل المليء
بالأزمات والعثرات والمثبطات ونحن في الصبر فقدنا صبر الجمل فإذا كان يتحمل العطش
أياماً فإننا نتحمل الجوع والعطش سنيناً وأعواماً وإذا كان العالم يتابع آخر
المستجدات من تكنولوجيا واختراعات وكما أسلفنا في مدن الترفيه وحدائق الألعاب
وصالات عرض الموضة وآخر صيحاتها ، فإننا في اليمن السعيد لدينا آخر الصراعات
والصرخات التي تقدم في قاعات وصالات المؤتمرات والندوات تعقبها استعراضات الجرع
التي لا تتبختر أثناءها الحسناوات بملابس الفرو والقطن والحرير وإنما يتبختر
ويتمايل الدولار بدلال وخيلاء وغرور وعجرفة رعاة البقر متشحاً بملابس السواد تلك
التي تظهر على إحدى الصور المنقولة من سجن أبو غريب سيء السمعة لأحد السجناء في
صورة الشيطان الرجيم تلك الصورة التي تشبه الخفاش أعوذ بالله من المستحوذين على
الدولار وعبدة الدولار ووقانا الله شرهما..
وللقصة بقية فإلى
الملتقى.
اللقاء بصديق عزيز لظروف خارجة عن إرادتنا وحسبت أني ربما انقطعت خلال الفترة الماضية
عن اللقاء بصديق عزيز لظروف خارجة عن إرادتنا وحسبت أني ربما استرحت من بث شجونه
الكئيبة التي يقلقني بها وانتقادات الأوضاع التي تزيدني من الضجر والهموم فوق ما بي
من هم ولكن وجدت نفسي أبحث عنه بلهفة عجيبة وكأني أريد أن أعيد له الصاع صاعين فأنا
أحس أن ما بي من هموم نتيجة آخر صراعات الأسعار وآخر صيحات الغلاء في صالات عرض
السلع الغذائية ومخازن احتكار السلع ودكاكين الجشع وعفوا لأصحاب الموضة لو
استعرنا بعض الألفاظ التي تدل على الموضة وصراعاتها وصيحاتها وما تقدمه العارضات في
هذا المجال من عروض الإغراء وأناقة الملابس ورشاقة الأجسام لجماهيرها المهتمين
بالإنسان وحاجياته ورغباته بغض النظر عن اختلافات في المفاهيم والقيم والقناعات
وقبل ذلك الأديان ، أبحث عن صديقي لألقي على مسامعه ما يحزن الخاطر ويسعد النقص
ويحبط المعنويات ويثبط الأمل أو يكاد يقضي عليه..
التقيته لقاء المشتاق تصافحنا
بحرارة بعد غياب ليس طويلاً وجدته يبادلني نفس المشاعر فهو يبحث عني أكثر مما أبحث
عنه كما يقول حتى نتكلم كما هي عادات اللقاء وعلى رأي المثل"شكى الصاحب على الصاحب
حجامة" فقلت له :لا "قل: أشك لي أبكي لك" أو قل مثلما قال ذلك الإعرابي وهو يتحدث
عن رحلته مع بعيره في فيافي الصحراء.
شكى إلي جملي طول السرى صبراً جميلاً
فكلانا مبتلي مثلما تقاسم الإعرابي همه وبعد سفره الذي أرهقه مع جمله على اعتبار أن
رحلته كانت نوعاً من الابتلاء لم يجد مواساة في ذلك إلا أن يقول للجمل صبراً
جميلاً..كان ذلك الإعرابي رقيق المشاعر على عكس النظرة السائدة عن الإعراب وجفائهم
وغلظة طباعهم ويواسي الجمل ويواسي نفسه من خلال مواساة صاحبه، تلك المواساة التي لم
نحصل عليها أنا وأنت وملايين أمثالنا على هذا التراب العزيز ممن يسوسون القافلة
وأعني بها قافلة الوطن على غير خريطة أو معالم طريق أو أثر مسير لا يمتلكون في رحلة
المشوار الطويل حتى البوصلة التي اخترعها الصينيون قبل آلاف السنين على الأقل
لتحديد اتجاه معين أو يعرفون الاهتداء بالنجوم في ذلك المسير الطويل المليء
بالأزمات والعثرات والمثبطات ونحن في الصبر فقدنا صبر الجمل فإذا كان يتحمل العطش
أياماً فإننا نتحمل الجوع والعطش سنيناً وأعواماً وإذا كان العالم يتابع آخر
المستجدات من تكنولوجيا واختراعات وكما أسلفنا في مدن الترفيه وحدائق الألعاب
وصالات عرض الموضة وآخر صيحاتها ، فإننا في اليمن السعيد لدينا آخر الصراعات
والصرخات التي تقدم في قاعات وصالات المؤتمرات والندوات تعقبها استعراضات الجرع
التي لا تتبختر أثناءها الحسناوات بملابس الفرو والقطن والحرير وإنما يتبختر
ويتمايل الدولار بدلال وخيلاء وغرور وعجرفة رعاة البقر متشحاً بملابس السواد تلك
التي تظهر على إحدى الصور المنقولة من سجن أبو غريب سيء السمعة لأحد السجناء في
صورة الشيطان الرجيم تلك الصورة التي تشبه الخفاش أعوذ بالله من المستحوذين على
الدولار وعبدة الدولار ووقانا الله شرهما..
وللقصة بقية فإلى
الملتقى.