علي كزم
الأرض ومغاربها نهاية الأسبوع الحالي شهر رمضان يستقبل المسلمون أجمع في مشارق الأرض ومغاربها
نهاية الأسبوع الحالي شهر رمضان المبارك....شهر البركة والخير ومراجعة النفس شهر
الحسنات والتقرب إلى الله عزوجل وفي بلادنا ما أن يقترب هذا الشهر الكريم المبارك
حتى تستنفر كل هواجس وأطماع التجار وأصحاب ومالكي ومحتكري اقوات ومصالح الآخرين
بهوس رفع القيمة وفرض الأسعار وتدافعهم نحو تأزيم الحياة والمعيشة والتداول
البضائعي بإخفاء السلع وتكديس التالف ودفعه للأسواق وإنتاج الأزمات والقلق المعيشي
والأمني والأخلاقي.
وكما نلاحظ أن أسعار المواد الغذائية الأستهلاكية
شهدت هذا الأسبوع أرتفاعاً وبصورة تفوق كل التوقعات وكأنها مراسيم لاستقبال شهر
رمضان المبارك ويزيد التلاعب والعبث وإخفاء السلع وكل ذلك بهدف رفع أسعارها.
فمن
يضبط الأسعار؟ ومن يوقف جشع التجار المتلاعبين بقوت المواطن تحت حجة سعر الصرف ..؟
سؤال عاجل نضعه أمام الجهة المعنية وأمام الحكومة أيضاً والمجالس المحلية، فرمضان
على الأبواب وحاجة المواطن في إزدياد بالنظر إلى خصوصية الشهر الفضيل..
وكلنا
ندرك بخطورة تدهور العملة المحلية وارتفاع الدولار والأسعار وإذا لم تتضافر جهود كل
جهات الإختصاص ورجال المال والأعمال والاقتصاد لوضع رؤى واضحة وواقعية تحد من حدة
تلك السلبيات فإن الوضع سيكون خطيراً على الجميع فإلى متى تظل العملة ( الريال)
تفقد قيمتها أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى متسببة بأزمة سعر الصرف التي
أدت إلى ارتفاع فاتورة الواردات وبالتالي ارتفاع فاتورة المعيشة للمواطنين.
ومن
أهم الخطوات الواجب على الدولة اتخاذها هي ضبط السوق والتحكم في سير عملية السيولة
النقدية في المصارف ومحلات الصرافة والبنوك أيضاً والقيام بالدراسات والخطط
والبرامج الواقعية بكل ضمير حي لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.