المضرحي
حيث تطمئن القلوب فيه بذكر الله ، والنفوس تسعد وتأنس والأرواح ترقى وتسموا
والعزائم تقوى وتعلو، والأرحام توصل، والزكوات تخرج والآيات تتلى، والعبرات
تسكب.
نهارك بالصوم والعبادة
سكينة وطمأنينة، وليلك بالدعاء والقيام ضياء وأنوار من كل وجه وفي كل ناحية خير
وعطاء. .
تستحق الشكر والتعظيم وتستوجب الترحيب والشكر، مرحباً بك رمضان مقرباً
للجنان ومباعداً من النيران.
مرحباً بك رمضان منقذاً من الغفلة والنسيان،
وموجهاً للذكر والقرآن.
مرحباً بك رمضان صارفاً عن الشهوات، وسائقاً إلى الطاعات
مرحباً بك رمضان معالجاً للشح والبخل، ومحفزاً للجود والكرم.
يقول الشاعر في
رمضان: رمضان إن الأنفس الجرداء تزكو حين توفي كالربيع وتورق أهلاً بيومك صائمين
عن الأطايب راغبين الحب إلى الرضا نتشوق أهلاً بليلك قائمين لربنا وقلوبنا بالحب
نشوى تخفق حسب الموفق فرحتين أجل من هذه الحياة وإن كساها رونق مرحباً ألف بل
مرحباً مليون مرة يا رمضان، مرحباً بك من كل ذرة في كياننا، ومن كل خلية في
أبداننا، ومن كل خفقة من فؤادنا.
أقبل وأحي نفوسنا بهداية تمسي لأدواء النفوس
دواء.
واسي الخيار المصطفين فإنهم يحيون في أوطانهم غرباء قطعوا إلى الله السبل
لعلهم يردون في رضوانه النعماء.
أقبلت بالنور السماوي الذي بهر الوجود وعطر
الأجواء مرحباً بترك الطعام والشراب، مرحباً بشهر الليل في القيام ، مرحباً
بالإنفاق في سبيل الله، مرحباً فيك يا رمضان بكل ما فيك من مشقة مرغوبة، وتعب لذيذ،
وجهد مريح ، نعم فنحن المؤمنون الصائمون لا نرى فيك ثقلاً ولا في صومك عبئاً بل
العكس هو الصحيح.
يا أيها الشهر الذي يلقى به عن كاهل الإرواح نير مرهف لمرارة
الحرمان فيك حلاوة ولزهمة الأفواه عطر يعبق قد ذاقها مستروحاً نفحاتها من أدركوا
حكم الشريعة واتقوا ليس الذين استقلوك فأعرضوا وردوا ينابيع التقى وتذوقوا ما سرهم
إذ ذاك أن ممالك الدنيا لهم من دون ذلك يرفق ومن هنا وبعد الترحيب بهذا الشهر
العظيم أذكر إخواني وأخواتي المسلمين بأن يعملوا جاهدين على إستغلال الوقت في شهر
رمضان المبارك استغلال إيجابياً يرفع منزلتهم عند الله عزوجل.