عبد
الواسع راجح
الواسع راجح
يتكرر المشهد كل عام مع قدوم
المناسبة الدينية العظيمة (رمضان المبارك) هرولة جماعية للمواطنين وهلع يعم الناس
وهم يلهثون وراء (دبة غاز) وبأي ثمن وأي كمية تحويها قليلة او كثيرة لا يهم
،فالتركيز على أن يعود رب الأسرة بدبة غاز أخرى غير التي خرج بها حتى ولو قنبلة
"بعض دبات الغاز هي كذلك"من الغاز المنزلي نتيجة تهالكها وانبعاث مادة الغاز من كل
جانب منها ...
هذا المشهد ربما قد
يكون في كثير من المحافظات غير أنه في محافظة حجة ومركزها على وجه الخصوص أكثر
آلاما ومشقة لعوامل عدة من أهمها ، احتكار السوق من قبل وكيل واحد لا أحد يتجرأ على
منافسته حتى السلطة المحلية نفسها ، ولغياب الرقابة والحزم من قبل الجهات ذات
العلاقة ابتداءً من مكتب الصناعة والتجارة وانتهاءً بالمجالس المحلية في سلسلة من
الغثاء الرسمي لا يسمن ولا يغني من المواطن من حاجته لدبة الغاز.
في مركز محافظة
حجة وصل سعر دبة الغاز إلى ما يقارب ألفين ريال ولا يستطيع المواطن الحصول عليها
إلا بعد عناء طويل من البحث والتنقل ويضطر المواطن في أوقات كثيرة أن يسافر إلى
محطة التعبئة للحصول على الغاز وقد يعود بخفي حنين ليعود في وقت لاحق لأن الأعذار
لا تنتهي لديهم عندما تعقد النية لخلق أزمة من لا أزمة .
في العام الماضي وفي
مثل هذه الأيام تناولت -أخبار اليوم- في صفحاتها أزمة الغاز في حجة وكانت المداولات
بين المسؤلين والشد والجذب وكل جهة رمت بالحجة على الأخرى والاتهامات المتبادلة
بالتسبب بالأزمة ، غير أن النتيجة النهائية تلخصت في "ضاعت الصعبة" ومالقيناها ،
وربما لازالت قيادة المحافظة تبحث حتى الآن منذ ذلك الحين عن الجاني -على اعتبار أن
يوم الدولة بسنة- لتحاسبه أو على الأقل توجه عليه اللوم !! والمواطن ينتظر طبعا !!
تساؤلات عديدة طرحها مواطنوا هذه المحافظة المغلوب على أمرها وفي مقدمتها ،هل من
الصعب على قيادة محافظة لديها جيش من المسؤلين من حول المحافظ والأمين العام(وكلاء
ومدراء عموم وجيش وأمن ومجلس محلي و.....
و.....
إلخ) هل من الصعوبة بمكان
ضبط التلاعب بسعر دبة غاز أو احتكارها أو تسهيل مهمة حصول المواطن عليها دونما عناء
، وقيمتها الرسمية من المواطن بالطبع ..!! أليس من العيب على قيادة محافظة أن تعجز
من مهمة بسيطة كهذه الذي كلفت المواطن مزيداً من الأعباء والإرهاق ؟!! يا ترى متى
يأتي اليوم الذي تنتهي فيه مأساة البحث عن "دبة ..."؟ وهل من المسؤولية أن نترك
دبات الغاز المتهالكة وغير الصالحة للاستخدام أن يعاد تعبئتها وبيعها للمواطنين ؟
أم أن مسؤولينا لن يتحرك لهم ساكن حتى في هذا الجانب إلا بعد سماع سمفونية انفجار
لإحداها ليأتي النبأ بوفاة كذا وجرح كذا ودمار كذا في حارة كذا وكذا ليقوموا
باجتماع طارئ بغرض حصر التالف من دبات الغاز واستبدالها ؟؟!! .
وفي الختام -ولا
أريد أن أطيل- أقول بأن أحلامنا كثيرة ومآسينا أكثر ، وأوجه دعوتي للمهندس فريد
أحمد مجور محافظ محافظة حجة بأن المسؤلية الأولى تقع على عاتقه في هذه المسألة
وكافة الجوانب الأخرى ،والمواطن في محافظة حجة ينتظر منه موقفا مسؤولا مما يحدث في
المحافظة في مسرحية " البحث عن دبة الغاز" التي هي من إنتاج مسؤولين وإخراج تجار
الأزمات ..
غير أن الموت والهلاك والمعاناة فيها قد أسندت للمواطن المغلوب على
أمره ...فهل ستغير الأدوار يا محافظ المحافظة لتنتصر للمظلوم وتعيد المياه إلى
مجاريها؟؟ ..أملنا ذلك .
المناسبة الدينية العظيمة (رمضان المبارك) هرولة جماعية للمواطنين وهلع يعم الناس
وهم يلهثون وراء (دبة غاز) وبأي ثمن وأي كمية تحويها قليلة او كثيرة لا يهم
،فالتركيز على أن يعود رب الأسرة بدبة غاز أخرى غير التي خرج بها حتى ولو قنبلة
"بعض دبات الغاز هي كذلك"من الغاز المنزلي نتيجة تهالكها وانبعاث مادة الغاز من كل
جانب منها ...
هذا المشهد ربما قد
يكون في كثير من المحافظات غير أنه في محافظة حجة ومركزها على وجه الخصوص أكثر
آلاما ومشقة لعوامل عدة من أهمها ، احتكار السوق من قبل وكيل واحد لا أحد يتجرأ على
منافسته حتى السلطة المحلية نفسها ، ولغياب الرقابة والحزم من قبل الجهات ذات
العلاقة ابتداءً من مكتب الصناعة والتجارة وانتهاءً بالمجالس المحلية في سلسلة من
الغثاء الرسمي لا يسمن ولا يغني من المواطن من حاجته لدبة الغاز.
في مركز محافظة
حجة وصل سعر دبة الغاز إلى ما يقارب ألفين ريال ولا يستطيع المواطن الحصول عليها
إلا بعد عناء طويل من البحث والتنقل ويضطر المواطن في أوقات كثيرة أن يسافر إلى
محطة التعبئة للحصول على الغاز وقد يعود بخفي حنين ليعود في وقت لاحق لأن الأعذار
لا تنتهي لديهم عندما تعقد النية لخلق أزمة من لا أزمة .
في العام الماضي وفي
مثل هذه الأيام تناولت -أخبار اليوم- في صفحاتها أزمة الغاز في حجة وكانت المداولات
بين المسؤلين والشد والجذب وكل جهة رمت بالحجة على الأخرى والاتهامات المتبادلة
بالتسبب بالأزمة ، غير أن النتيجة النهائية تلخصت في "ضاعت الصعبة" ومالقيناها ،
وربما لازالت قيادة المحافظة تبحث حتى الآن منذ ذلك الحين عن الجاني -على اعتبار أن
يوم الدولة بسنة- لتحاسبه أو على الأقل توجه عليه اللوم !! والمواطن ينتظر طبعا !!
تساؤلات عديدة طرحها مواطنوا هذه المحافظة المغلوب على أمرها وفي مقدمتها ،هل من
الصعب على قيادة محافظة لديها جيش من المسؤلين من حول المحافظ والأمين العام(وكلاء
ومدراء عموم وجيش وأمن ومجلس محلي و.....
و.....
إلخ) هل من الصعوبة بمكان
ضبط التلاعب بسعر دبة غاز أو احتكارها أو تسهيل مهمة حصول المواطن عليها دونما عناء
، وقيمتها الرسمية من المواطن بالطبع ..!! أليس من العيب على قيادة محافظة أن تعجز
من مهمة بسيطة كهذه الذي كلفت المواطن مزيداً من الأعباء والإرهاق ؟!! يا ترى متى
يأتي اليوم الذي تنتهي فيه مأساة البحث عن "دبة ..."؟ وهل من المسؤولية أن نترك
دبات الغاز المتهالكة وغير الصالحة للاستخدام أن يعاد تعبئتها وبيعها للمواطنين ؟
أم أن مسؤولينا لن يتحرك لهم ساكن حتى في هذا الجانب إلا بعد سماع سمفونية انفجار
لإحداها ليأتي النبأ بوفاة كذا وجرح كذا ودمار كذا في حارة كذا وكذا ليقوموا
باجتماع طارئ بغرض حصر التالف من دبات الغاز واستبدالها ؟؟!! .
وفي الختام -ولا
أريد أن أطيل- أقول بأن أحلامنا كثيرة ومآسينا أكثر ، وأوجه دعوتي للمهندس فريد
أحمد مجور محافظ محافظة حجة بأن المسؤلية الأولى تقع على عاتقه في هذه المسألة
وكافة الجوانب الأخرى ،والمواطن في محافظة حجة ينتظر منه موقفا مسؤولا مما يحدث في
المحافظة في مسرحية " البحث عن دبة الغاز" التي هي من إنتاج مسؤولين وإخراج تجار
الأزمات ..
غير أن الموت والهلاك والمعاناة فيها قد أسندت للمواطن المغلوب على
أمره ...فهل ستغير الأدوار يا محافظ المحافظة لتنتصر للمظلوم وتعيد المياه إلى
مجاريها؟؟ ..أملنا ذلك .