عبدالباسط
الشميري
الشميري
إحد عشر ألف أسير وأسيرة يقبعون خلف القضبان في
سجون الاحتلال الصهيوني، ولا أحد يتحدث عنهم وعن معاناتهم الشديدة، نسمع الكثير
والكثير عن جلعاد شاليط الأسير الصهيوني ولا أية إشارة للأسرى الفلسطينيين، قد يكون
من الأولويات الحديث عن 50 سفينة ومركباً بحرياً يعتزم العالم أجمع على الوصول بها
إلى غزة لكسر الحصار وإعلان انتهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني شاء من شاء وأبى من أبى، فالعالم
العربي اليوم لم يعد معنياً بتسجيل حتى موقف، فهناك في العالم الحر من أصبح همه
وقضيته الرئيسية فلسطين ومستعد للتضحية بالدم والمال والنفس من أجل فلسطين وتأثير
اللوبي الصهيوني في الغرب وأمريكا وغيرها من عالمنا صار محصوراً ومحاصراً ولا يمثل
أية قيمة والجميع شاهد الشعب التركي وهو الصديق الوفي لتل أبيب يقدم الدماء من أجل
فلسطين وما يحز في النفس حسب اعتقادي هو الموقف العربي الضعيف ورغم كل هذا أحس ومن
خلال الأحاديث والكتابات الفلسطينية أن إخواننا في الأرض المحتلة وكأني بهم يرددون
كلمات الشاعر العربي قديماً عندما قال: إن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي
لمختلف جداً فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً وليسوا إلى
نصري سراعاً وإن هم دعوني إلى نصر أتيتهم شدا ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس
رئيس القوم من يحمل الحقد الحوار المشكلة! الوقفة الثانية وإن كنت أفضل عدم التطرق
لمثل هذا الموضوع والذي يخص موضوع الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء
المشترك وحقيقة ما أثار فضولي قبل يومين هو التمترس خلف أمور لا تمثل أي قيمة
للحوار ولا تمس جوهر الحوار الوطني منها أين تعقد الجلسة القادمة وكادت المشكلة أن
تكبر ويدخل الناس في حوار الطرشان حول نقطة ليست جوهرية ذكرتني بالحوار الذي كان في
تسعينيات القرن الماضي قبل حرب صيف 94م عندما كان يتصلب طرف من الأطراف حول موقفه
وأنه يريد الحوار خارج اليمن ووووإلخ، فيترك للتفاصيل الشيطانية أن تتسلل إلى صلب
الموضوع فتفسد الحوار وتدعو للويل والثبور، ما أنتج أزمة تلو أخرى حتى اشتعال الحرب
وإراقة الدماء.
طوابير الدولار والقمح! الوقفة الثالثة نتطرق فيها للسياسة
الاقتصادية للحكومة وإن كنا نعلم علم اليقين أن هناك من الاقتصاديين في الحكومة
وخارجها من لديه الرؤية وربما يكون قد قام بتقديم مشاريع وخطط وحلول لكنها لم تأخذ
طريقها للتطبيق إما بسبب وضع قائم مفروض أن يستمر نزولاً عند رغبة أطراف ترى بنور
الشيطان وتقيس الأمور بمقياس انتهازي أناني "أنا ومن بعدي الطوفان" أو أنها تريد أن
تبقي السياسات الاقتصادية الخاطئة هي الواقع ليحلو لها الوضع المأزوم لتحقيق الكسب،
حتى لو كان على حساب الفقراء بل على عامة الشعب والوطن.
وهنا وللتذكير نقول إنه
أثناء أزمة وحرب الخليج الثانية في أغسطس 1990م عندما خرج قرابة مليون مغترب من
السعودية والخليج قبيل الحرب أراد بعض المغتربين سحب أموالهم التي كانت في البنوك
السعودية والعودة إلى الوطن، يومها رفضت المملكة مثل هذا الإجراء رغم الإمكانات
الاقتصادية المهولة التي كان وما يزال عليه الاقتصاد السعودي..
نقول رفض الأشقاء
سحب الأموال هكذا وبدون مبرر وبالفعل غادر البعض الأراضي السعودية ومنهم من كان
رصيده لا يتجاوز 50 ألف ريال سعودي يزيد أو ينقص وبعد انتهاء حرب يناير 1991م التي
قادتها قوات التحالف ضد العراق عاد هؤلاء إلى المملكة واستلموا أموالهم ومنهم من
عاد إلى أرض الوطن وأقام مشروعه والبعض الآخر فضل البقاء في المملكة وتاجر بأمواله
هناك.
المستغرب له اليوم أن في اليمن من يقوم بسحب مائة ألف دولار ومائتين وأكثر
من ذلك ولا رقيب لا البنك ولا الحكومة ولا هم يحزنون! طالما وأنت غير قادر على فرض
رقابة صارمة على السوق وسماسرة الدولار، فلا فائدة من ضخ الدولار، فكل المبالغ
ستذهب لجيوب التجار وسماسرة السوق وسوف تعود طوابير الدولار في الشبابيك كما كانت
طوابير القمح والأرز والسكر قبل رفع الدعم! abast66@hotmail.com
سجون الاحتلال الصهيوني، ولا أحد يتحدث عنهم وعن معاناتهم الشديدة، نسمع الكثير
والكثير عن جلعاد شاليط الأسير الصهيوني ولا أية إشارة للأسرى الفلسطينيين، قد يكون
من الأولويات الحديث عن 50 سفينة ومركباً بحرياً يعتزم العالم أجمع على الوصول بها
إلى غزة لكسر الحصار وإعلان انتهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني شاء من شاء وأبى من أبى، فالعالم
العربي اليوم لم يعد معنياً بتسجيل حتى موقف، فهناك في العالم الحر من أصبح همه
وقضيته الرئيسية فلسطين ومستعد للتضحية بالدم والمال والنفس من أجل فلسطين وتأثير
اللوبي الصهيوني في الغرب وأمريكا وغيرها من عالمنا صار محصوراً ومحاصراً ولا يمثل
أية قيمة والجميع شاهد الشعب التركي وهو الصديق الوفي لتل أبيب يقدم الدماء من أجل
فلسطين وما يحز في النفس حسب اعتقادي هو الموقف العربي الضعيف ورغم كل هذا أحس ومن
خلال الأحاديث والكتابات الفلسطينية أن إخواننا في الأرض المحتلة وكأني بهم يرددون
كلمات الشاعر العربي قديماً عندما قال: إن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي
لمختلف جداً فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً وليسوا إلى
نصري سراعاً وإن هم دعوني إلى نصر أتيتهم شدا ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس
رئيس القوم من يحمل الحقد الحوار المشكلة! الوقفة الثانية وإن كنت أفضل عدم التطرق
لمثل هذا الموضوع والذي يخص موضوع الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء
المشترك وحقيقة ما أثار فضولي قبل يومين هو التمترس خلف أمور لا تمثل أي قيمة
للحوار ولا تمس جوهر الحوار الوطني منها أين تعقد الجلسة القادمة وكادت المشكلة أن
تكبر ويدخل الناس في حوار الطرشان حول نقطة ليست جوهرية ذكرتني بالحوار الذي كان في
تسعينيات القرن الماضي قبل حرب صيف 94م عندما كان يتصلب طرف من الأطراف حول موقفه
وأنه يريد الحوار خارج اليمن ووووإلخ، فيترك للتفاصيل الشيطانية أن تتسلل إلى صلب
الموضوع فتفسد الحوار وتدعو للويل والثبور، ما أنتج أزمة تلو أخرى حتى اشتعال الحرب
وإراقة الدماء.
طوابير الدولار والقمح! الوقفة الثالثة نتطرق فيها للسياسة
الاقتصادية للحكومة وإن كنا نعلم علم اليقين أن هناك من الاقتصاديين في الحكومة
وخارجها من لديه الرؤية وربما يكون قد قام بتقديم مشاريع وخطط وحلول لكنها لم تأخذ
طريقها للتطبيق إما بسبب وضع قائم مفروض أن يستمر نزولاً عند رغبة أطراف ترى بنور
الشيطان وتقيس الأمور بمقياس انتهازي أناني "أنا ومن بعدي الطوفان" أو أنها تريد أن
تبقي السياسات الاقتصادية الخاطئة هي الواقع ليحلو لها الوضع المأزوم لتحقيق الكسب،
حتى لو كان على حساب الفقراء بل على عامة الشعب والوطن.
وهنا وللتذكير نقول إنه
أثناء أزمة وحرب الخليج الثانية في أغسطس 1990م عندما خرج قرابة مليون مغترب من
السعودية والخليج قبيل الحرب أراد بعض المغتربين سحب أموالهم التي كانت في البنوك
السعودية والعودة إلى الوطن، يومها رفضت المملكة مثل هذا الإجراء رغم الإمكانات
الاقتصادية المهولة التي كان وما يزال عليه الاقتصاد السعودي..
نقول رفض الأشقاء
سحب الأموال هكذا وبدون مبرر وبالفعل غادر البعض الأراضي السعودية ومنهم من كان
رصيده لا يتجاوز 50 ألف ريال سعودي يزيد أو ينقص وبعد انتهاء حرب يناير 1991م التي
قادتها قوات التحالف ضد العراق عاد هؤلاء إلى المملكة واستلموا أموالهم ومنهم من
عاد إلى أرض الوطن وأقام مشروعه والبعض الآخر فضل البقاء في المملكة وتاجر بأمواله
هناك.
المستغرب له اليوم أن في اليمن من يقوم بسحب مائة ألف دولار ومائتين وأكثر
من ذلك ولا رقيب لا البنك ولا الحكومة ولا هم يحزنون! طالما وأنت غير قادر على فرض
رقابة صارمة على السوق وسماسرة الدولار، فلا فائدة من ضخ الدولار، فكل المبالغ
ستذهب لجيوب التجار وسماسرة السوق وسوف تعود طوابير الدولار في الشبابيك كما كانت
طوابير القمح والأرز والسكر قبل رفع الدعم! abast66@hotmail.com