;

سيدي الرئيس.. عدن تحبكم فلا تبخلوا على أهلها بكرمكم 1812

2010-08-15 05:33:54

كروان
الشرجبي


من منا لا يعرف الزعيم العربي
الراحل جمال عبدالناصر؟! ذاك الزعيم الذي حاول وبكل جهده أن يوجد الوحدة العربية
ووقف إلى جانب حركات التحرر، عموماً نحن ليس في حصة تاريخ ولكن ما أردت من هذه
المقدمة إلا أن أوضح شيء مهم جداً وهو أن على الرغم من أن الزعيم جمال عبدالناصر
كان قائداً عربياً إلا أن في عهدة عانى شعبه كثيراً لأنه تفرغ للأمور الخارجية
وأعتمد اعتماداً كلياً في إدارة رئاسة على من بعده وكان يظن بأنهم على قدر
المسؤولية التي أوكلت لهم ولكنهم لم يكونوا كذلك وعندما علم بالأمر صحح كافة
الأخطاء.
وعلى ضوء ذلك أنا قررت أن
يكون موضوع عمودي رسالة موجهة إلى فخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح "حفظه
الله" فربما كان لا يعلم ما نعانيه ولا يعلم أيضاً أن الأوضاع في المحافظات
الجنوبية وبالذات عدن سيئة جداً.سيدي الرئيس في البداية أهنئك بقدوم الشهر الفضيل
أعادة الله علينا وعليكم باليمن والخيرات وأسمح لي أن أوضح لك بعض الأمور المهمة
جداً أولها وأهمها أن أغلبية موظفي محافظة عدن إما قاعدون في المنازل "متقاعدون
إجبارياً" وإما محالون على المعاش رغماً عنهم أنظر إلى حال الشباب العاطل عن العمل
ليسوا عاطلين بمزاجهم وإنما مجبرون على ذلك فلا توجد وظائف حكومية ولا حتى خاصة
فأغلبية الشركات الخاصة والمؤسسات الخاصة موجودة في صنعاء ومن يرغب بالعمل عليه
الذهاب إلى هناك وهذا طبعاً غير معقول وغير منطقي فمن يذهب إلى صنعاء للعمل حتى مع
الحكومة لا يستطيع أن يوفر أي مبلغ لعائلته لأن الراتب يذهب للإيجار أولاً.وبالتالي
مسألة الذهاب إلى صنعاء من أجل العمل تصبح مسألة صعبة لمن لديه عائلة ويريد أن يوفر
راتبه من أجلها، ألا ترى معي سيدي الرئيس بأن المسألة صعبة، أعلم قد تقول أن سكان
محافظة عدن يثيرون المشاكل ومنضمون لما يسمى بالحراك ولكن هذا غير صحيح إطلاقاً
خصوصاً لسكان محافظة عدن وكل ما في الأمر أن الفريق مثلما يقولون يتعلق بقشاية
وعندما تسوء الأوضاع يظهر من ينادي بالتصحيح ولأن الكل يرغب بالتصحيح فإنهم ينقادوا
وراء ذلك ويجب ألا نلومهم بل يجب أن يتم معرفة الأشياء الخاطئة والتي بحاجة إلى
تصحيح من أجل تصحيحها وأنا على يقين بأنكم ستعملون على ذلك فمثلاً أنا لا أريد أن
أعمل مقارنة بينما يوجد في صنعاء وعدن ولكن علي أن أوضح لسيادتكم فعلى سبيل المثال
أنظر إلى حال المستشفيات في عدن وصنعاء وكم عددها؟ أنظر إلى شوارع عدن وطرقاتها
وشوارع وطرقات صنعاء كم جسراً موجود في عدن وكم في صنعاء؟ فعدن أصبحت مهملة ليس
فيها أي شيء يدل على أنها العاصمة الاقتصادية والتجارية فلا اقتصاد فيها ولا
تجارة.أعلم بأنك قلت بأن على المجالس المحلية الاهتمام بالموضوع وأنك قلت بأنه سيتم
توسيع صلاحيات المجالس المحلية ولكن لا أحد عمل بذلك فعدن لا أحد يهتم بها حتى
المحافظ ونائبه اللذين هما أعلى سلطة فيها غير متفرغين إلا لخلافاتهما الشخصية فسأل
ما هي المشروعات التي أنجزتها المجالس المحلية بالمحافظة ؟!!نحن في عدن محاصرون
بسبب الفشل والفاشلين من كل النواحي ومن كل الجهات.وزاد على ذلك قرار مجلس الوزراء
وهذه مصيبتنا الكبرى نعم تلك القرارات مصيبة وحلت على رؤوس الأهالي هل تعلم سيدي
الرئيس أن الزيادة التي حصلت في تسعيرة الكهرباء أثقلت كاهل المواطنين وحرمت
الكثيرين من التمتع بالحياة؟!! والكثير من المواطنين سيدي الرئيس لم يستطيعوا دفع
الفواتير ومن دفعها حرم أولادة من الوجبات المعروفة وأكتفى بوجبة واحدة، فزيادة 50%
من قيمة الفواتير ليس بالمبلغ السهل على المواطن البسيط الذي بالكاد يستطيع أن يؤمن
لأسرته قوت يومها.
ألا ترى معي أن الحياة أصبحت يائسة في عدن.لماذا لا تأتي
وتنظر مدى معاناة البشر؟ لماذا لا تجلس معهم لتعرف ما بهم؟! كم أتمنى أن يتحقق ذلك،
فالمواطنون لا يرغبون بأكثر من ذلك استمع إليهم أسمع أنينهم فأنت تستطيع أن تفعل
الكثير وما عهدناك غير ذلك فما كتبت رسالتي هذه إلا لأني أرغب بأن تكون بلدي ويمني
الحبيب بخير وآمان ولأني أيضاً على ثقة كاملة بأنك تمتلك قلباً رحيماً ولن ترضى
بالظلم.عذراً سيدي الرئيس لقد عودتنا دائماً وفي هذا الشهر الفضيل أن تمنحنا
إكرامية وقد كانت بمثابة الفرج للكثيرين، فلا تحرمهم من كرمك..
وأخيراً رمضان
كريم علينا وعليك وعلى المسلمين أجمعين

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد