الحزمي
بفقدان الإعلامي المتميز /يحي علاو والذي كان فاكهة الإعلام اليمني الرمضاني وطوال
العام وحضوره مشهود له بالقوي والرائع والمتميز ، إلا أن قناة السعيدة أثبتت أنها
على قدر عالي من المسؤولية في التعامل مع هذه الخسارة واستطاعت في خلال فترة وجيزة
أن تتسيد قائمة القنوات اليمنية من خلال ما تقدمه للمشاهد من شيء يستحق المتابعة
بعناية ، في رمضان هذا العام كان
الكل يتوقع أن تقل نسبة مشاهدي قناة السعيدة بسبب رحيل الإعلامي الأول يحي علاو ،
إلا أنها خالفت كل التوقعات وقامت برسم خارطة برامجية متميزة من خلال استقطاب
المبدعين داخل الوطن في شتى المجالات ، ومن هنا كان لي وقفة هذا اليوم مع برنامج
رائع لممثل رائع ، عاش كثيرا في الظل وكان المظلوم الأول وهو المبدع الراقي الأستاذ
محمد المطري ، وذلك من خلال برنامجه الجميل جدا (كوكتيل. دوت، بووم) ، هذا البرنامج
الذي استطاع خلال ثلاثة أيام ماضية أن يحوز على إعجاب الكثير والكثير من المتابعين
للقنوات الفضائية العالمية وليس المحلية فقط من خلال تناوله لمجمل القضايا
الاجتماعية بقالب كوميدي ، ولأول مرة نجد برنامجاً بالفعل يتحدث عن المشاكل
الاجتماعية بصورة خدومة تتكلم بمصداقية ولعل ما برز في اليوم الثالث من طرح لمشكلة
الكهرباء كان أمام الجميع ولا يحتاج مني إلى الشرح المطول.
المبدع محمد المطري ،
هذا الشاب الذي يجيد وبصورة نادرة تقليد العديد من الأصوات المعروفة إعلامياً أو
فنيا أو حتى أبطال الكرتون مثل نعمان وأنيس وممثلي افتح يا سمسم، كان له حضور شبه
نادر من خلال عطف بعض المعنيين في قناتنا الرسمية الفضائية اليمن ، وذلك خلال عيد
أو مناسبة بعد أن يكون قد حصل على دعوة في ليلة القدر ، ليعود بعدها ويجلس ولا يجد
من يعيره اهتماما وهو يكافح ويحاول أن يبرز على السطح من جديد من خلال تقديم أعمال
تلو الأعمال وما الفيلم الكرتوني الشهير (المفجعين _ باللهجة اليمنية ) إلا خير
دليل وتستطيع شراءه من اقرب محل سيديهات وبمائة وخمسين ريال ، لتجد ماذا يعني
الإبداع ، وليس الابتداع يا قناة اليمن الفضائية في البحث عن بديل يستغل رحيل
الإعلامي المتميز لتقديم برنامج شبيه فيه الرتابة والملل ودعوة مفتوحة للمشاهدين
للنوم من خلال التثاؤب ومحاولة تقليد الآخرين ، ومن هنا أثبتت السعيدة أنها قناة
متميزة رائعة ولو عابها شيء من القصور في همي همك2 ولا أدري عن أي هم يتكلم عنه فهد
القرني وهو منذ عامين لا يجد ما يقدمه ولكن هي حكمة الله فكما قيل ( رزق الهبل على
المجانين ) ، ونحن لا ندري من الهبل ومن المجانين وفي كلا الحالتين نسأل الله أن لا
نكون أحدهما أو كلاهما ، وإذا كان الحديث حول ما تقدمه القنوات اليمنية في رمضان
فإن البشارة الكبرى كانت بالسقوط المدوي والكبير لقناة أنفقت الملايين والملايين من
أجل الدعاية لبرنامج شاعر اليمن على قناة العقيق والتي سقطت مبكرا بسبب شيء اسمه
علوان الجيلاني ولا تلوموني أنا بل اسألوا كل من في الشعب كل من شاهد هذه القناة
يوما أسالوا حتى من لا يفقهون في الشعر واسألوا السادة في قناة العقيق لماذا تم حذف
المشاركات الوطنية ، ولم تظهر على الشاشة إلا كإعلان ، اسألوهم كيف تم تأهيل
شاعرتين وذلك بعد إعلان النتائج على الخلق اجمع ، اسألوهم كيف كان أعضاء اللجنة
يطلبون الرشاوى من المشاركين باسم السلفة والدين ، واسألوهم أيضاً ، عن حكايات
الطبخات المخفية التي ليس لها علاقة من قريب ولا بعيد لا بالوطنية ولا القيم
الوطنية ولا أي شيء عن الوحدة وأنت تتلقى أول سؤال قبل أن تشارك من أي أنت ؟
وبالطبع من بلاد العين التي تصبح فيها أين !! نجاح كبير ومستوى متواضع وسقوط مدوي
هذا هو أبرز عنوان لأشهر ثلاث قنوات يمنية تحدثت عنها اليوم وسلطت الضوء عليها ولا
أدري هل أتحدث عن الباقي وأنا لا أتابعها إلا قليلا ، وعلى الأقل أنا لا أتابع من
باب الاعتراض والنقد فقط وإنما أحاول أن اطرح وجهة نظري ، وشكرا للمبدع محمد المطري
، ولقناة السعيدة ، ولا عزاء للعقيق ولجنة التحطيم ومن معهم من خلف
الكواليس.
مرسى القلم: الحين ترجع وتحسب إني لك أسير، أبشّرك أنا فؤادي قد
نساك.