علي محمد
الحزمي
الحزمي
جميل أن تكتض مساجدنا بالمصليين في
شهر رمضان الفضيل وتجد الجميع يداوم على الصلوات بين كبير وصغير وشاب وطفل ومسن ،
وتلك المناظر الروحانية في قمة الجمال وأنت تجد الجوامع في كل صلاة وهي تمتلأ حتى
لا يجد المصليين مكانا للصلاة فيفترشون الشوارع والأرصفة ، ونحمد الله سبحانه
وتعالى على نعمة الإسلام وعلى بركة العودة إلى الله وعلى ما أكرمنا الله به من قلوب
تخشع لذكره وعيون تدمع وآذان تسمع ،
الحمد لله لأن البعض لا يزال يعتبر رمضان فرصة سانحة للعودة إلى وهو أفضل بكثير ممن
لا يعرف رمضان عن شعبان ولا يدري أين يعيش ، صحيح أن رب رمضان هو رب باقي الشهور
ولكن في هذا الشهر يتحمس المسلم ليغتنم الخيرات والحسنة مضاعفة والشياطين تصفد
وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم بالله عليكم كيف لا يعود العبد إلى ربه
ويطلبه ويرجوه ويدعوه ويسأله من فضله ورحمته ، كثير من الناس يكون الصوم متعة
بالنسبة له أما البعض فتستغرب وتعتقد انه لأول مره بعمره يصوم ، فتحاول أن تنصحه
بان يعدل من طبعه ولكنه يتعلل بالصوم ، والبعض الآخر تجده عابس الوجه وكأنه صائم لك
وليس لربه ، اذكروا الله إخواني الأفاضل فصاحب العربية وصاحب البسطة بايتقاتلون على
حبه طمام سقطت من البسطة للأرض ، وصاحب الباص معاه صميل وكل شوية وخرج والصميل بيده
عشان راكب ، وصاحب التاكسي يطالع للراكب بنص عين عشان يقدر يحدد هو كم بايجيب قبل
ما يوقف له حتى وإلا أحسن ما يوقف له ، في سوق القات أي سوق قات وأنت حتى تقف على
جولة العشرين بشارع هائل بجوار مطعم الحبيشي أو حتى كافتيريا الأمين ، واستغل وجود
الظل الوارف من الفواكه الرائعة والطازجة وحاول أن لا تجرح صومك باشتهاء شيئ منها
لأنك صائم ، فقط انظر إلى الشارع إلى المارة إلى الذين يأتون والذين يذهبون ،
ستستغرب وأنت تطالع في وجوده اغلبها عابس وغاضب وكأنه ذاهب لمعركة ا واتي من معركة
، مابين كل نصف ساعة وربع ساعة وأحيانا خمس دقائق تسمع صوت معركة بالأيادي او
بالألسن أو اشتباكات تحتاج إلى قوات خاصة ، والسبب قالوا لان فلان صايم وفلان صايم
، لا حول ولا قوة إلا بالله وأين التأديب والتهذيب ، وفي كل يوم نطرح هذا الموضوع
حتى يكاد القارئ يتملل مني ومن كتاباتي حول الصوم وآدابه ، خذوا على سبيل المثال في
بعض المناطق الساحلية مثل الحديدة أو عدن أو حضرموت ودرجة حرارة الصيف لا ترحم وهم
في رمضان وفيه يتجسد معنى رمضان من الرمضان ، ولكن ماذا يفعلون فلا سبب شرعي ولا
حجة تجيز لهم الفطر ، وهم يعانون كثيرا جراء انطفاء الكهرباء والرطوبة التي تحيط
بالإنسان من كل جانب وفوق هذا وذاك تجدهم مبتسمين وصدقوني لو كان الحر هكذا في
صنعاء لا فطر كل من فيها ، لأنك تجد الأغلبية يفطر معنويا أن لم يفطر ماديا بالأكل
أو الشرب ، فهو قد يجرح صومه وقد يفطر بمجرد أعماله وتصرفاته المشينة ، وهذا والله
لا تجد له تفسيرا وتستغرب أكثر وأكثر وأنت تجد اغلب المشاكل الأسرية وقضايا الطلاق
تحدث في رمضان شهر التوبة والغفران وشهر الخير والقران وشهر العبادة والرجوع إلى
الله وشهر الكرم والجود وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ( كان أجود من
الريح المرسلة ، وكان أجود ما يكون في رمضان ) أو كما قيل _ صلى الله عليه وسلم
.
لنا في رسول الله قدوة حسنة ولكن لا ادري لماذا يصبح موسم الصوم هو خير موسم
للاستغلال في بلادنا وللمتاجرة بأحلام المساكين وإجهاض طموحات المستضعفين في الأرض
، وفرصة سانحة لانتشار وباء القروض والسلفيات والمديونيات ، ويصبح موسم الأكل حتى
تنفجر المجاري في الشوارع من كثر ما فيها ، وحتى تضيق العيادات من الإمراض فيها
وقاصدين العلاج في رمضان بسبب كثرة الأكل ، فارحموا أنفسكم يرحمكم الله ، وتقبل
الله منا ومنكم صالح الأعمال.
مرسى القلم: المخطي اللي ما عرف في دنيته طعم
العقاب، خلّه على درب الخطى دام الخطاوي غَشْمَرَه
.
a. mo. h@hotmail. com
شهر رمضان الفضيل وتجد الجميع يداوم على الصلوات بين كبير وصغير وشاب وطفل ومسن ،
وتلك المناظر الروحانية في قمة الجمال وأنت تجد الجوامع في كل صلاة وهي تمتلأ حتى
لا يجد المصليين مكانا للصلاة فيفترشون الشوارع والأرصفة ، ونحمد الله سبحانه
وتعالى على نعمة الإسلام وعلى بركة العودة إلى الله وعلى ما أكرمنا الله به من قلوب
تخشع لذكره وعيون تدمع وآذان تسمع ،
الحمد لله لأن البعض لا يزال يعتبر رمضان فرصة سانحة للعودة إلى وهو أفضل بكثير ممن
لا يعرف رمضان عن شعبان ولا يدري أين يعيش ، صحيح أن رب رمضان هو رب باقي الشهور
ولكن في هذا الشهر يتحمس المسلم ليغتنم الخيرات والحسنة مضاعفة والشياطين تصفد
وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم بالله عليكم كيف لا يعود العبد إلى ربه
ويطلبه ويرجوه ويدعوه ويسأله من فضله ورحمته ، كثير من الناس يكون الصوم متعة
بالنسبة له أما البعض فتستغرب وتعتقد انه لأول مره بعمره يصوم ، فتحاول أن تنصحه
بان يعدل من طبعه ولكنه يتعلل بالصوم ، والبعض الآخر تجده عابس الوجه وكأنه صائم لك
وليس لربه ، اذكروا الله إخواني الأفاضل فصاحب العربية وصاحب البسطة بايتقاتلون على
حبه طمام سقطت من البسطة للأرض ، وصاحب الباص معاه صميل وكل شوية وخرج والصميل بيده
عشان راكب ، وصاحب التاكسي يطالع للراكب بنص عين عشان يقدر يحدد هو كم بايجيب قبل
ما يوقف له حتى وإلا أحسن ما يوقف له ، في سوق القات أي سوق قات وأنت حتى تقف على
جولة العشرين بشارع هائل بجوار مطعم الحبيشي أو حتى كافتيريا الأمين ، واستغل وجود
الظل الوارف من الفواكه الرائعة والطازجة وحاول أن لا تجرح صومك باشتهاء شيئ منها
لأنك صائم ، فقط انظر إلى الشارع إلى المارة إلى الذين يأتون والذين يذهبون ،
ستستغرب وأنت تطالع في وجوده اغلبها عابس وغاضب وكأنه ذاهب لمعركة ا واتي من معركة
، مابين كل نصف ساعة وربع ساعة وأحيانا خمس دقائق تسمع صوت معركة بالأيادي او
بالألسن أو اشتباكات تحتاج إلى قوات خاصة ، والسبب قالوا لان فلان صايم وفلان صايم
، لا حول ولا قوة إلا بالله وأين التأديب والتهذيب ، وفي كل يوم نطرح هذا الموضوع
حتى يكاد القارئ يتملل مني ومن كتاباتي حول الصوم وآدابه ، خذوا على سبيل المثال في
بعض المناطق الساحلية مثل الحديدة أو عدن أو حضرموت ودرجة حرارة الصيف لا ترحم وهم
في رمضان وفيه يتجسد معنى رمضان من الرمضان ، ولكن ماذا يفعلون فلا سبب شرعي ولا
حجة تجيز لهم الفطر ، وهم يعانون كثيرا جراء انطفاء الكهرباء والرطوبة التي تحيط
بالإنسان من كل جانب وفوق هذا وذاك تجدهم مبتسمين وصدقوني لو كان الحر هكذا في
صنعاء لا فطر كل من فيها ، لأنك تجد الأغلبية يفطر معنويا أن لم يفطر ماديا بالأكل
أو الشرب ، فهو قد يجرح صومه وقد يفطر بمجرد أعماله وتصرفاته المشينة ، وهذا والله
لا تجد له تفسيرا وتستغرب أكثر وأكثر وأنت تجد اغلب المشاكل الأسرية وقضايا الطلاق
تحدث في رمضان شهر التوبة والغفران وشهر الخير والقران وشهر العبادة والرجوع إلى
الله وشهر الكرم والجود وكما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ( كان أجود من
الريح المرسلة ، وكان أجود ما يكون في رمضان ) أو كما قيل _ صلى الله عليه وسلم
.
لنا في رسول الله قدوة حسنة ولكن لا ادري لماذا يصبح موسم الصوم هو خير موسم
للاستغلال في بلادنا وللمتاجرة بأحلام المساكين وإجهاض طموحات المستضعفين في الأرض
، وفرصة سانحة لانتشار وباء القروض والسلفيات والمديونيات ، ويصبح موسم الأكل حتى
تنفجر المجاري في الشوارع من كثر ما فيها ، وحتى تضيق العيادات من الإمراض فيها
وقاصدين العلاج في رمضان بسبب كثرة الأكل ، فارحموا أنفسكم يرحمكم الله ، وتقبل
الله منا ومنكم صالح الأعمال.
مرسى القلم: المخطي اللي ما عرف في دنيته طعم
العقاب، خلّه على درب الخطى دام الخطاوي غَشْمَرَه
.
a. mo. h@hotmail. com