اليافعي
الهادفة والاستراتيجيات الواضحة والخطط الفاعلة وأسلوب الإدارة المنظم والهادف الذي
لا يغفل المشاكل ويوضع الخطط العاجلة والمستقبلية لحلها وتجاوزها .
وتظل الجهات
الحكومية المختصة في عملها تسيير أعمالها على العشوائية والتخبط الذي أنتج وينتج
مشاكل وصعوبات ومعوقات كثيرة تنعكس مباشرة على المواطن البسيط.
فتراجع قيمة العملة الوطنية والتدهور الاقتصادي
الحاصل اليوم انعكس وينعكس على الوطن والمواطن وتسبب في ارتفاع جنوني في أسعار عدد
من المواد الغذائية وبنسبة 30% ٍوهو ما أزعج المواطن وزاد من همومه السابقة
..
وهنا لنا أن نسأل ونتساءل ما الذي أدى إلى كل هذا وأين الحكومة وإجراءاتها
وخططها واستراتيجياتها؟ لا يعقل التدهور الكبير الذي حصل في العملة الوطنية والذي
أدى إلى وصول الدولار إلى أكثر من 250 ريالاً ..
وما تبع ذلك من غلاء غير معقول
أثقل كاهل المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود والحال المهدور والذي أصبح اليوم تحت
رحمة أولئك المتلاعبين والمغالين والمضاربين بالعملة الوطنية وبالمصالح الوطنية وأن
كان من شيء تتخذه الحكومة فعليها أن تضطلع بمسؤوليتها وواجباتها في اتخاذ ما يجب
اتخاذه لتثبيت سعر العملة الوطنية ومعاقبة أولئك المحتكرين والمتلاعبين المضرين
بالوطن والمواطن سواءً أصحاب بنوك ومحلات صرافة أو تجار يمارسون الاحتكار للمواد
الغذائية بقصد رفع سعرها بما يزيد أرباحهم ويزيد هموم المواطن البسيط الذي يتطلع
اليوم- إلى إعادة الأسعار على ما كانت عليه.
استبشرنا واستبشر المواطن خيراً في
ترأس فخامة الأخ الرئيس قبل رمضان لجانب من اجتماع مجلس الوزراء وفيه وجه فخامة
الرئيس الحكومة بتعزيز جهودها في تثبيت سعر العملة الوطنية واستقرارها وتثبيت أسعار
المواد الغذائية الأساسية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتلاعبين والمخالفين
بشكل رادع.
أمام الحكومة مسؤولية انطلاقاً من هذا التوجيه وعليها أن تتخذ وتباشر
مهامها ومسؤولياتها خصوصاً وأن المواطن في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من
النار..
الشهر الفضيل المبارك.
لا نريد من الحكومة توجيهات وتوصيات على الورق
..
بل ما يتطلع إليه المواطن هو تحرك جاد وحقيقي وعاجل وفاعل..
تحرك يعيد
للعملة الوطنية ثباتها ..
تحرك يساهم في التخفيف عن المواطن الذي أنهك جراء
ارتفاع الأسعار الذي جاء ليزيد من هموم وأعباء هذا المواطن الذي لا حول ولا قوة له
إلا بالله العلي العظيم.
مسك الختام: شاعر شعبي ومواطن من مواطني أبين في مقطع
قصيدة شعرية تساءل فيه وسأل الحكومة حول تدهور العملة الوطنية والغلاء في
الأسعار..
حيث قال في هذا المقطع: وضحي لي واشرحي لي ** يا حكومة بالفصول عن
غلاء أتعب حياتي ** دائماً عرضاً وطول سعر عملتنا تدهور ** والريال أصبح خجول يا
حكومة إشرحي لي ** وقولي بس أيش الحلول وفي الأخير نتمنى تحركاً جاداً من الحكومة
...
وإلى لقاء آخر.