;

أسـرانا في الشهر الكـريم 1621

2010-08-18 05:54:12

محمد أمين
الداهية


ما أصعب أن أجد نفسي بعيداً عن
أوراق صحيفة (أخبار اليوم) ، رغم جمال الريف وروعة مفاتنه ومناظره الخلابة إلا أن
النفس تواقة ل"أخبار اليوم" وما تحمله من أخبار وتقارير ومعلومات صحفية تتميز
دائما بالريادة والسبق.

رمضان كريم أعزائنا القراء وكل عام وانتم بخير وسلام، أحببت بعد هذا
الانقطاع اللاإرادي أن أتطرق إلى إخوانا لنا حالت بيننا وبينهم مسافات وسياسات
وبروتوكولات أعاقت كافة المساعي إلى نصرتهم وتخليصهم من أسواط المحتلين وسجونهم
القابعة في أراضينا العربية،إنهم أبناء الحبيبة فلسطين ، أبطال غزة ورفح ويافا،
شباب وشيوخ القدس ، نساء فلسطين المكلومة.

رمضان يتلو رمضان وعيد وراء
عيد وسنون تلو أخرى ، أحلام ظلت تراود أطفال (48) الذين أصبحوا اليوم شيوخاً مسنين
ولم يتحقق من تلك الأحلام شيء، اليوم يصمد أسرانا في سجون الاحتلال وهم يحملون أملا
بنصر قريب وفرج عاجل ، هكذا يضطرون للأمل لعل ذلك يعينهم على الصبر والثبات في سجون
يخفي مآسيها إعلامنا العربي وسياساتنا الخرقاء التي ضلت الطريق فأضلت الشعوب
وأصابتها بعمى البصيرة،ان أسرانا في سجون الاحتلال في أمس الحاجة إلى أن نرجع الى
الله ونبتهل ونتضرع إليه بالدعاء الصادق الذي لابد أن ينبع من قلوب صادقة مؤمنة
خالية من النفاق والرياء والعمالة ، قلوب تنبذ الحقد والحسد ، لا نستطيع أن نصل
إليهم ونمد لهم يد العون والنصرة ، إلا أننا نستطيع أن ننصرهم بالدعاء،ويا لها من
نعمة عظيمة أن لا ننساهم من دعائنا في مثل هذه الأيام المباركة، ندعوا لهم سرا
وعلانية ، فرادى وجماعات،آناء الليل وأطراف النهار.
علينا أن نقدر نعمة الحرية
التي نعيشها وفي الوقت نفسه نعيش حالة الأسير في سجون الغاشمين،يا أمة محمد والله
إننا لندرك تماما حجم المعاناة التي يتكبدها أسرانا رجال ونساء وأطفالا،فما بالنا
انصرفنا بعيدا عن أولئك المظلومين، لم نجد أي قناة أو وسيلة إعلامية لفتت النظر في
برامجها الرمضانية إلى حال الأسير وما يحتاجه منا وما يمكننا أن نقدم من اجل نصرته
والتخفيف عنه،كم كنا نأمل أن جد من فضائياتنا العربية،مشروعا قوميا بسيطا في هذا
الشهر الفضيل.
كم كنا نأمل أن نشاهد برامج مناشدة ومناداة لصناع القرار في
الوطن العربي من اجل الأسرى وضرورة التخفيف من آلامهم ومعاناتهم،ما الذي جرى لأمة
تدعي الإسلام والعروبة ، ما الذي جرى لرجالات المال والأعمال الذين ينفقون أموالا
طائلة في ملذات ومحرمات وبرامج ومشاريع غزو وتحطيم للهوية العربية والإسلامية، لم
نكن نتوقع مطلقا أن تصل منزلة الأسير إلى هذا المستوى من التهميش وعدم الاكتراث،من
قبل الأمة العربية والإسلامية شعوبا وحكاما،هؤلاء الأسرى أبطال قوميون تعتقلهم
سلطات الاحتلال المستحدثة لأنهم مقاومون يرفضون الذل والاحتلال ، يرفضون أن تدنس
أراضيهم ومقدساتهم، يفضلون الموت والأسر على الخنوع والإذعان،إذن ما الذي يجري لنا
نحن العرب، هل يعقل إن نكون قد فقدنا هويتنا، وارتضينا الهوان،لا أعتقد ذلك فثمة
عروبة مازالت عند البعض حتى وان كانوا قلة إلا أن الغلبة ستكون لها، هذا ما نأمله
وننشده وحتى لا نقضي على ما تبقى من أمل يعشعش في صدورنا، وهي منا شدة لصناع القرار
على المستوى العربي والإسلامي،ونقول لهم اتقوا الله في إخوانكم وأخواتكم ، وأبنائكم
وبناتكم، وآبائكم وأمهاتكم من الأسرى الذين يتجرعون مرارة الذل في سجون الاحتلال
التي لا أحد يجهل تعاملها مع أسرانا الصابرين والمحتسبين، حيث يقع على عاتقكم أمانة
الدفاع عنهم والنضال من اجل تحريرهم وتخليصهم من قيود الإذلال وأسوار الظلم
والاضطهاد،والأمانة الأخرى تقع على عاتق كل مسلم وهي الدعاء لهم واجزم أن النصرة لن
تكون إلا بأداء هذه الأمانة بصدق ويقين وإخلاص.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد