الثورة اليمنية المسيرة والعطاء والانفتاح على العالم بل هي تغيير جذري على كافة مستويات الحياة، كان ثمة رغبة حقيقية للانتصار على الذات ورغبة جامحة لخلق علاقة وطيدة بين الانتصارات وبلا حدود والإنسان الذي استوعب معنى أن تكون الثورة فعلا حركياً متصاعداً يقهر السلبي ويحاصر الإخفاقات ويمنح التاريخ حضوره بكل ما فيه من ارتباطات وطنية لا تقبل بشيء مما يخل بقيم الثورة التي من اجلها كانت التضحيات جسيمة والآمال كبيرة والثقة بتجاوز العراقيل تمتد من الحلم إلى فضاء الأرض وروعتها وقد تشكلت مفاهيم أخرى ليس فيها من الخرافة والآسن الراكد ما يؤثر على النضال ومسيرة التحولات ..
- لهذا كانت الثورة اليمنية ميلاد شعب يتوق إلى استرجاع ذاته في وضعها الصحيح في سياقها الزمني المعاصر الذي يستلهم من الماضي أروع تجلياته ليعزز الفعل في الحاضر
- وفق هذا المفهوم للثورة اليمنية كانت وستظل كتغيير جذري منهجي ومقصود وتؤكده أحقية الإنسان في أن يكون في مستوى الفهم العميق لمعنى البعد الحضاري ..
- الثورة جاءت لتقضي على الفساد والظلم والعبودية والقهر والتخلف والمرض والجهل والعمالة والإرتزاق..
- الثورة اليمنية هي المشهد الأروع والصورة الناصعة البيضاء في الليل الكالح بالسواد ..الثورة السبتمبرية ولدت وولد معها شعب بل أمة بأسرها .. صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر في العام 1962م كان يوم الانعتاق الحقيقي من العبودية والكهنوت تبدد في هذا اليوم حلم الطغاة واستفاق الناس على صباح جديد لا يقبل بالقسمة ..صباح يحكي ميلاد أمة وبزوغ فجر جديد لا مكان فيه لعبودية الفرد أو القبيلة أو العصبية أو المذهبية أو الطائفية.
- السادس والعشرون من سبتمبر حكاية وطن كبير وشعب عظيم يرفض الذل والهوان والقهر ..شعب نفض غبار الزمن الرديء وودع الخوف ..الثورة اليمنية مسيرة كفاح ونضال لا يتوقف، صحيح هناك الكثير غير متحقق لكن ما هو متاح كان وسيكون المستقبل المشرق الذي يتطلع إليه الشباب أكثر إشراقاً وبهاءاً بعونه تعالى ..نقول هذا ونحن على يقين بأن هنا وبيننا اليوم من يشكك ويحاول الفصل بين الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهم ينطلقون من عقلية تشطيرية ونفوس مريضة وأحقاد دفينة جبلوا عليها وقد حاول هذا البعض بادعاءاتهم قبل ذلك وخسروا الرهان .وعلى مر التاريخ ولم يكن أمام هؤلاء إلا أن يظلوا على العزف النشاز محاولين محاصرة امتداد الثورة الجغرافي بل والبحث لهم عن أنصار من بعيد وهم حسب اعتقادنا أعجز من أن ينالوا من ثورتنا المجيدة أو من وحدتنا المباركة وفي كل الأحوال لا يدعى أحد اكتمال الأهداف وتحقق المحال، لكن يبقى أن نشير إلى أن الثورة انتماء إلى قيم الحب والخير والجمال والتسامح وهي الانتصارات المتوالية ولا تقبل بالسلبي والخنوع ..الثورة إخاء ووئام وحب وتضحية وبذل وعطاء ..الثورة علم وتنمية وكرامة وعزة ..الثورة تقدم ورفعة وبناء وتطور وختاما الثورة نهر لا ينضب فهل يفهم المتمصلحون والمرتزقة و شهود الزور ماذا تعني الثورة ؟ وماهي أهداف الثورة ؟ وأين هم منها؟
Abast66@hotmail.com
عبدالباسط الشميري
الثورة اليمنية .. نهر لا ينضب ! 2054