وهذه الرسالة كانت موقعة من عدة مدرسات يعملن في ثلاثة مدارس بالتحديد أما الذي دفع بالمدرسات وجعلهن يوقعن في رسالة واحدة هو الصداقة فهن صديقات وكن يبحثن عن عمل واتفقن على البحث سوياً عن عمل وبدأن في المدارس الخاصة طبعاً بعد أن قمن بتسجيل أنفسهن في وزارة العمل على أمل ا ستلام توظيف حكومي.
على العموم تم توظيفهن في مدارس مختلفة في "الممدارة وريمي وكابوتا".. وحمدن الله على ذلك ويوم بعد يوم انتهت الفرحة وجاء التعب والشقاء والمتمثل في عدد الحصص وعدد الفصول والراتب الذي لايزيد وأن زاد فيكون زيادة غير حقيقية أو لا تذكر، فنحن نعلم أن المدرسات في المدارس الحكومية حتى وأن عملن "24" حصة في الأسبوع فإن مرتباتهم قد رفعت وأقل مدرسة تتحصل على أربعين ألف أما نحن فمرتباتنا بين 12 ألف و+ 14 ألف.
والسبب أن عدد الطلبة قليل علماً بأن هناك مدارس لديها طلاب كثيرون ومع ذلك لا يتم إنصاف المدرسين العاملين فيها والمصيبة الكبرى وبعد ذلك كله وعندما نطالب بالزيادة والإنصاف أو حتى التقليل من عدد الحصص فلا يجوز مثلاً أن تتحمل المدرسة تدريس مادة العلوم لخامس وسادس وسابع وثامن وتاسع علماً بأن مادة العلوم تحتاج أولاً وأخيراً إلى مختبرات وهذا ما لا يتواجد في تلك المدارس ولأن الأمانة العلمية تقتضي أن نطالب بذلك من أجل الطلبة خصوصاً طلبة الصف التاسع.. ماذا يكون رد إدارة المدرسة؟!
الرد بكل بساطة هو الاستغناء عن المدرسة وإحضار أخرى بدلاً عنها هكذا بكل بساطة يتم الاستغناء عن المدرسات بصورة تعسفية، ألا توجد قوانين تحمي المدرسات من تلك القرارات الصادرة من المدارس الخاصة، حسب علمنا أن المدارس الخاصة تخضع لإشراف دقيق من قبل مكاتب التربية والتعليم في كل مديرية وعليه نحن نتوجه بهذه الرسالة نشكو فيها التعسف الجاري بحقنا نحن المدرسات ـ نقصد كنا مدرسات وتم فصلنا ـ .
وأنا أيضاً أضم صوتي إلى أصواتهم وأطالب بضرورة الإشراف الدقيق على المدارس الخاصة ومتابعة ما يجري في صفوفها وإداراتها علماً بأنه تم إبلاغي بأن هناك مشرفون لا يؤدون دورهم على أكمل وجه لأسباب شخصية تربطهم بإدارة المدرسة.. وهذا ليس تهجماً فقد تم إعطائي الاسم ولكن لن أذكره هنا لأننا هنا لسنا بصدد التشهيد وإنما بصدد الإصلاح لذا يجب الانتباه لهذه المسألة.
كروان الشرجبي
التعليم الأهلي ثراء على حساب المعلمين 1784