لا يعني ذلك أن رجال المرور لا يؤدون عملهم الآن على أكمل وجه ، يؤدون ولكن على حساب صحتهم فهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل إتمام العمل فتحية شكر وتقدير لهم، ويبقى سؤال وهو لماذا لا يتم رفد إدارة المرور بأفراد جدد من الشباب الباحثين عن عمل وأيضاً من خريجي الثانوية العامة وبذلك نضرب عصفورين بحجر أولاً سنزيد عدد أفراد الشرطة المرور وسيتم التناوب بصورة منظمة وصحية للأفراد وثانياً سيتم العمل على التقليل من البطالة وهذه دعوة أتوجه بها إلى وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها للنظر في هذا الأمر لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ومصلحة أفراد شرطة المرور.
أما الموضوع الثاني:
كتبت ودائماً ما أكتب عن السلاح وحمله ومدى الخطوة التي تكمن وراءه.
فكثير من الأرواح البريئة تزهق بدون أي سبب وهذه مشكلة أما المشكلة الأكبر والأخطر حين لا تعرف الجاني أو لا يستدل عليه من قبل الجهات الأمنية على الرغم من وجود دلائل وقرائن تشير إلى الفاعل.
وهنا تظهر مسألة شديدة الخطورة آلا وهي اضطرار الأهالي لأخذ حقهم بأيديهم طالما وأن السلاح متوفر للجميع والكل يستطيع اقتناء ما أراد فلماذا لا يكون ذلك؟! فالعملية بالنسبة لهم لا تعد قتلاً من وجهة نظرهم وإنما هي الأخذ بالثأر.
لم أكن راغبة بأن أعيد ما قلت عن السلاح ومسألة الاتجار به ولكن هناك قضايا عديدة وحوادث كثيرة تحدث لضحايا لا ذنب لهم وما يؤكد على صحة كلامي تلك الرسالة التي استلمتها من الأخ / بشير المقرمي من الحديدة وكانت بعنوان قتل الأبرياء بدم بارد وإليكم نصها:
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة حمل السلاح وإطلاق النار والاعتداء على الناس الآمنين دون أي سبب يذكر ففي ثالث أيام العيد وعند الساعة ا لثالثة صباحاً هاجم أحد المسلحين في الحديدة مخبازة الأمواج وكان من سائقي الدراجات النارية وقام بالاعتداء على صاحب المحل وعندما حول أخاه الدفاع عن أخيه بادره الجاني بطلقة نارية في رأسه أردته قتيلاً في الحال.. هكذا مات "أحمد علي مقبل المقرمي" دون أي سبب وقتل وهدر دمه الطاهر لأن السلاح أصبح يباع لكل من هب ودب.
الآن عزيزي القارئ ألا تجد معي أن مسألة حمل السلاح أصبحت أمراً لا يجب السكوت عليها إطلاقاً ، بل لنقل علينا محاربة تجار السلاح وإغلاق المحلات التي تعمل على توفير الموت للمواطن.
أعلم أن الأمر ليس سهلاً ولكن إذا ما عقدت النية وعمل الجميع على إزالة هذا الخطر الذي يهدد ا ليمن وأبنائه سيحظى الجميع بالنصر وسيتم القضاء على تلك التجارة التي لا نجني منها إلى الموت للأبرياء.