;
كروان الشرجبي
كروان الشرجبي

فشل "المنتخب والإفتتاح".. من السبب؟! 2288

2010-11-24 02:03:28

يوم حفل الافتتاح لبطولة "خليجي عشرين" لم أبارح المنزل إلا وكلي فرح وتشوق ولهفة لرؤية الإبداع الفني الذي سيقدم فقد تخيلته رائعاً مبهراً يحمل كل صفات الجمال الإبداعي، ولكن ما كل ما يتخيله المرء يدركه، بعد عناء الانتظار أصبت بخيبه أمل كبيرة وشعرت بخجل شديد لأن ما قدم لم يكن بالمستوى المطلوب.

فقد عمت الفوضى ماسد الهرج والمرج فضاع أي أمل لنا بأن نشاهد إبداعاً حقيقاً، فقد كان حفل الافتتاح فاشلاً فمن قام بإخراج هذا الحفل أثناء نقله مباشرة لنا من الملعب، حسب رأي الشخصي لم يكن له أي علاقة بالإخراج إطلاقاً نحن المشاهدون نعرف أن اللوحات الفنية تؤخذ بكاميرا رأسيه أ أي من فوق هذا متعارف عليه ولكن المخرج المبدع ركز على الوجوه وبذلك أضاع المعنى الحقيقي للوحات الفنية.

صراحة قد يكون هناك جهد بذل من أجل تلك اللوحة التي لا تعرف ما هويتها ولكن عملية الإخراج قضت تماماً لذلك الجهد المبذول ولم يتمكن المخرج من توصيل ذلك للمشاهد.

shape3

أما عملية نقل الصوت فحدث ولا حرج فمن كان مسؤلاً عن الصوت قد بذل جهداً من أجل إيصال صوت الفوضى فلم يكلف نفسه عناء إخفاء صوت الجمهور وإبراز صوت الغناء المصاحب للرقص طالما وأن الحفل الغنائي كان مسجلاً وليس بثا ًمباشراً، فما عسانا أن نقول غير أننا أصبنا بخيبة أمل كبير جداً وزادت خيبة أملنا وانتكست رؤوسنا في الأرض عندما أقيمت المباراة وكانت النتيجة 4 أهداف في مرمى منتخبنا الذي لا حول له ولا قوة.

فأي مشاهد سيعرف تماماً أن منتخبنا كفريق ليسوا على وفاق وكأنهم لا يعرفون أن هذا الأمر بحد ذاته كفيل بأن تكن هزيمتنا متلاحقة، والأمر الآخر هو البنية الجسدية لفريقنا فيبدو عليهم الهزل والارهصات والظاهر على السطح أن الاستعدادات تمت من أجل استقبال خليجي عشرين من حيث بناء الفنادق وتزين المدينة وتم إغفال شيء مهم ورئيسي جداً في هذا الحدث وهو بناء وتقوية لا عبي المنتخب كونهم المحور الرئيسي لهذ البطولة، لا يحاول أحدكم أن يقول بأن شباب منتخبنا المشارك قد حضي بالاهتمام الكامل وتم تهيئتهم التهيئة المناسبة لاستقبال هذا الحدث الرياضي الهام، فحسب علمي أنهم منعوا من اللعب في الملاعب التي تقام بها البطولة.

عموماً إن خسارة منتخبنا أمام المنتخب السعودي يتحملها القائمون على تدريب الفريق وتهيئته أما منتخبنا فلا لوم عليه إطلاقاً، فكما يقول المثل " يا جاريه أطبخي مالت يا سيدي تكلف" فكيف نطلب من فريق أن يبدع ويلعب هو لم يلق أي رعاية كافية أو اهتمام.

فالمنتخب يجب أن يكون على أهبة الاستعداد دائماً ويجب أن يكون محط رعاية واهتمام دائماً، أي أن تدريبهم دائماً لأنهم واجهتنا دولياً، فعلى سبيل المثال يجب أن تصرف لهم مبالغ مالية كافية لجعلهم يعيشون حياة بعيدة عن المشاكل ومتى ما تم ذلك نستطيع أن نضع اللوم على الفريق هل أنا على حق؟!!.

ولكن طالما ,إننا لا نهتم بهم إلا في وقت الحاجة وقبل أن تقام المباراة بعدة أشهر هذا غير عادل ونتركهم ونهملهم وعندما نحتاجهم نتذكرهم!!

هذا لا يصح ويجب أن يعامل منتخبنا معاملة خاصة جداً ويجب أن يكون لاعبيه من أقوى اللاعبين جسدياً وصحياً والأهم من ذلك أن يكون رأسهم بعيداً عن المشاكل والهموم حتى يستطيعوا الإبداع واللعب والتفكير باللعب والإبداع ولاشيء سواهما.

"رحلة عقل!"

ذات يوم دخلت إلى مقبرة.. أدرت رأسي إلى كل ركنٍ فيها.. ساكنة.. قبر هنا وقبر هنا!

نظرت ملياً إلى كل قبر وفكرت أن هنا وهناك يرقد شخص ما كان مثلي متأملاً في هذا الكون الرحب الذي ليس لأحد منا فيه يوماً إلا هذا المكان الضيق "متر × متر" كانت دموعي تغطي عيني، ترى هل عاش كل شخصٍ يرقد هنا الحياة التي أرادها؟َ! هل عمل كل ما كان يريد ويحب وقال كل ما لديه لأحبائه؟! هل مات وعلى شفتيه كلمات لم يقلها بعد؟! هل حقق كل ما كان يصبو إليه؟! أم أنه غادر هذه الدنيا والحسرة تملاً فؤاده؟ وأحلامه ما زالت أحلاماً!.

وضعت نفسي مكانهم وتخيلت نفسي تحت الثرى.. ماذا كان حالي الآن وأي ندم وحسر ستغمرني.. ولو كنت واحدة منهم في هذه اللحظة!! هل أنا مستعد لأرقد بسلام بجانبهم بالطبع.. لا .. فلم أحقق في حياتي أي شيء أفخر به بينهم ولن يخسر المجتمع فرداً متميزاً، كيف سيكون حالي لو مت على هذه الحال؟! هناك ما يقلقني بهذا الشأن.. هل سأكون شهيدة مثلاً وأعمل عملاً جباراً أنقذ به من حولي أو أنني سأضحى بحياتي من أجل أبرياء أو سأكون ضحية عملية إرهابية نسمع عنها في نشرات الأخبار!!

أم سأموت على فراشي بدون إثارة! تاركة ورائي من يذرف دموعه لبعض الوقت وأدخل في غياهب النسيان.. هل يا ترى يكفي أنني لم أجرم بحق أحد ولم أخطئ بحق شخص؟ هل يكفي بأني أعيش بسلام ، تاركة الكل يعيش بسلام، هل سأكون سعيدة بأني لم أكن تاجرة جشعة أو موظفة مختلسة أو دكتورة " جزارة أو مهندسة لا ترى أبعد من "منخاره" أو قاضية تعرف الحق والعدم ولا تحكم به أو خائنه لوطنها أو مدرسة تهدم جيلاً بدل أن تبنيه أو أو ..

كم هي سعة النفس البشرية حتى تتسع لكن ذلك .. هل يكفي أنني لم أكن واحدة من هؤلاء وغيرهم وسألقى ربي.. وسجلي خالٍ من المصائب! التي لم تعد عندنا سوى ذنوباً صغيرة وممكن أن يذهبها الإستغفار وإن الله يغفر الذنوب جميعاً!!

هل يكفي مجرد التساؤل.. أم إن الساكت في الحق شيطانً أخرس؟!!

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد