خلال فترة تواجده في محافظة عدن وأبين من أجل افتتاح بطولة "خليجي20" والتي انتهت فعالياتها مؤخراً على تراب المحافظتين المذكورتين آنفاً ، كانت للزيارات التفقدية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية لبعض المرافق العامة والخاصة والحكومية والمختلط اثراً كبيراً على كل المستويات والنواحي الخدمية في شتى المجالات .
ولعل مابرز من خلال زيارة فخامته لبعض المنشئات الصحية في محافظة عدن واطلاعه على سير الخدمات فيها استماعه الى العديد من المعوقات التي تقابل المعنيين هناك في هذه المرافق والمنشئات.. وهذا ما جعل من سرعة ايصال المعوقات الى اعلى هرم في الوطن بدلا من الانتظار سنين من اجل ايصال مشكلة ما او الرفع بنقص في الموارد او الكوادر .
 وما ظهر ايضا خلال الزيارات المتفرقة في محافظة عدن ان قيادة المحافظة يبدو انها انشغلت كثيرا بالحدث الرياضي المتمثل في خليجي 20 واهملت العديد من القضايا التي تهم المواطن.. وهذا ماجعل من الجميع يبدي امام فخامة الرئيس تذمره وشكواه ولم يكن بالطبع مظهر المحافظ لائقا ابدا وامام عدسات المصورين وكاميرات التصوير الفضائية والمحلية والقنوات العالمية التي كانت تساير الحدث ، وهذا ماجعلني اليوم اكتب عن اهمية هذه الزيارات وفائدتها وكذا عن الاهمال الكبير الذي يعانيه المواطن في محافظة عدن جراء التقصير من قبل قيادة المحافظة واعضائها والتي يبدو ان هناك ايادٍ تقوم بالتصرف كيفما يحلو لها ودون رقيب او حسيب .
يقال مصائب قوم عن قوم فؤائد وما حدث عندما جاء قرار الحكومة بالغاء الهيئة العامة للمناطق الحرة الادارة العامة بامانة العاصمة والاكتفاء بوجود الادارة الفعلية والتي مكانها محافظة عدن العاصمة الاقتصادية قد القى بظلاله على الكثير من الموظفين الذين تجد بعضهم الى الآن وهو يتنقل من مكان الى مكان وينتظر تثبيته بعد طول الصبر وهو لايدري ماذا يفعل ، ولكن ان يطلع رئيس المنطقة الحرة في عدن ويتحدث عن القرار.. انه كان قراراً تصحيحياً ، فهل كان ينام في العسل ام انه لم يعرف الصواب والخطأ الا مؤخرا ؟؟ وهذه صلاحيات الهيئة العامة للمناطق الحرة بعدن تتجاوز صلاحيات المحافظة وقيادتها بل والمجلس المحلي وكل ماله علاقة بالقانون والتشريع والعمل والتصاريح وغيره
كثيرة هي القضايا التي نسمع عنها.. ونقرأ الكثير ايضاً عن التجاوزات التي تحدث وعن التصاريح التي تمنح والتراخيص التي تلغى بسبب انه لم يكن لهذا او ذاك نصيب فيها.. وهذا ما يجعل دور قيادة المحافظة مهمشاً جداً والاسباب قد تكون سياسية وتجارية واقتصادية في آن واحد ، ولعل الاهم من هذا كله كم مقدار العمولة التي سيحصل عليها كل صاحب منصب من وراء منح ترخيص او اعطاء من لايستحق وترك المستحقين يتجهون للاستثمار خارج الوطن من اجل ان يحظون بالحفاظ ولو على رؤوس اموالهم دون ان يقاسمهم فيها احد؟.
واذا كانت زيارات الاخ/ الرئيس قد جعلته يستمع عن قرب لكل ما يعيق حركة التمنية وكذا تقديم الخدمات الصحية والعامة وتسهيل معاملات المواطنين في بعض المرافق فان هذه الزيارات مطلوبة من فخامة/ الرئيس في اغلب المحافظات ولعل امانة العاصمة اقربها من خلال زيارته لبعض المستشفيات والمكاتب الخدمية والاطلاع على سير العمل فيها وترك انطباع عند المقصرين والمهملين ومن يتصرفون على اهوائهم بان القيادة السياسية لاتزال تولي المواطن جل اهتمامها وليس بترك الحبل على الغارب لكل من تسول له نفسه العمل على هواه والهبش والنهب كيفما مايريد ودون مساءلة من احد ، ودون ان يطاله القانون ايضا .
خليجي20 حمل معه كل الامال والطموحات للكثير من الشباب العاطل ومن حملة الشهادات والذين لم يستطيعوا الحصول ولو على فرصة لبيع الزعقة او ماء الكوثر او حتى جلجلات على المدرجات لانه يحتاج الى ترخيص ويحتاج ولازم يدفع ويدفع قبل ان يفكر حتى من اين سيقترض خمسة آلاف ريال من أجل عشرة كيلوا زعقة ويعبئها في اكياس ليبيعها للمتفرجين .
لا تزال هناك العديد من القضايا المتعلقة بهذا الخصوص ولكن ساكتفي هنا بالدعاء لمسؤلي محافظة عدن ومجلسها المحلي بالعمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى وترك اللامبالة والاطماع الشخصية التي تستولي عليهم وتذكروا ان الشخص النظيف يعيش مرفوع الرأس ولا يستطيع احد أن يمسك عليه ذلة او ان يجعله لعبة في يده وقرارت المحافظة على هواه.. وكفى .
مرسى القلم :
عائــشة بقلوبــــنا

في فضل أم المؤمنين *** من بين كل العالمين
يا عائشة بقلوبنا *** عهد المحبه من سنين
كثر المطر عدّ القـُطـَر*** أسمى المعاني والصِّوَر
وازكى الدرر بين الأثر *** أغلى العبر للذاكرين
اشلون ابقدر ع الوصوف *** يعجز لساني والحروف
وبحبّها تلقى الصفوف *** تدعوا لها في كل حين
أقوال هادينا الرسول *** بالوحي في وقت النزول
ياأمي بشراك القبول *** بديار أصحاب اليمين
لحديثه خير الرواة *** من هَدْيِه أزكى الصفات
والمؤمنات السابقات *** أغلا من الدّر الثمين
من أمهات المؤمنين *** زوجات خير المرسلين
صلـّوا عليه وسلموا *** الصادق الهادي الأمين.
A.MO.H@HOTMAIL.COM