للحديث عن الاوقاف في بلادنا حكايات لاتنتهي وقصص في كل مكان وفي كل محافظة وللاسف تجد ان مكاتب الاوقاف هي التي تقوم بالعمل الغير اللائق بها ولا ندري هل هي توجيهات قيادة وزارة الاوقاف ام ان هناك تسيب لا محدود وان هناك اشخاص تعود الفائدة الشخصية لهم بالمنفعة وتجعل من الامر يستحق ان يحدث فيه ما يحدث.
 ولا ادري من اين ابدأ ولا ماذا اقول وأراضي الاوقاف في كل مكان تحتاج الى كلام وشكاوي من هنا وهناك كثيرة ولاتحصى، بل ولم تجد بعضها او القليل منها بعض التوجيهات الصادقة من اجل انصاف المظلوم واحقاق الحق وليس سوى الحق والحق كله لله لان الوقف وقف لله تعالى يا ساداتنا الافاضل ويا من تحسبون انكم اولياء الله وأحباؤه وكأنكم مخوّلون بالتصرف بحق الله كيفما تشاؤون ولا تعرفون عواقب ذلك.
لا يعتقد البعض ان الوزير الفلاني حين يمشي بسيارته بسائق واحد ومرافق واحد انه وزير خدوم وخلوق او متواضع ، فلا يعني هذا شيئا حتى لو وجدناه يمشي مثلنا نحن المواطنين على رجليه وينتظر الباص ويتفاوض مع سائق الاجرة ويحمل بيديه مقاضي البيت ومتطلبات الاسره ويحمل بقلبه وعقله هموم الحياة وما تقتضيه المعيشة وكيفية تحسين مستواها باستمرار ، بل ولا يعنينا ايضا ان نجد هذا الوزير لبق في كلامه ومتحدث جيد وهو لا يعرف من الضمير شيء ولا يلتفت الى احد من المواطنين الذي يشكو قهر الزمان والمكان والظروف والاشخاص الذين يتصرفون بمزاجية مطلقة ، ومن ثم يقول المواطن انا اوكلت الامر لله سبحانه وتعالى بعد ان تقطعت به السبل وهو يحاول ان يبحث على من ينصفه ويعيد له الحق والحق كما ذكرت كله لله سبحانه وتعالى.
البعض الاخر يعمل ويجد ويتعب ويحاول ان يوصل شكواه لولي الامر ولكن لماذا تم تعيين وزارات مختصة ولماذا تم تعيين مكاتب في كل مديرية ومحافظة ومنطقة وبلاد وريف وحضر؟ ولماذا تم ايكال مهمة لكل شخص معني اليس من اجل ان تكون المسؤليات مخصصة ومقسمة على الجميع وكلا يعمل في مجال اختصاصه؟
تكثر المناشدات للحكومة من اجل قطرة ماء وتكثر المناشدات لرئيس الجمهورية بسبب قضية تكون من اختصاص ادارة امن في منطقة معينة او من اختصاص محكمة معنية او حتى يستطيع الفصل فيها اقرب شخص عاقل ولكن اين يذهب العقل عندما يتعارض مع المنطق وحديث المصلحة الشخصية وهل بالفعل تنتهي كل المبادئ والاسس الاخلاقية اذا ما اصبحت تعارض مصلحة الشخص والفوائد التي سيجنيها جراء تصرف قد يكون فيه انصاف لشخص ما؟؟!!
هناك من محافظة الحديدة عروس البحر الاحمر كما يقال ولا ادري اين عريسها او متى عرسها الذي ننتظره كي نلمس شيئا من العدالة الضائعة، وصلتني رسالة مرفقة بصورة بلاغ رسمي وخبر صحفي تم نشره عبر احدى الصحف الاسبوعية المحلية وبما ان القضية قضية اوقاف فلا اعتقد ان هناك احد سيحرك ساكنا لان المسالة متعلقة بالاوقاف والاوقاف هي اوقاف ولا تقولوا انها مسالة القدس مثلا او حتى تحرير الجولان او العراق هي فقط مجرد اوقاف وليتكم تعرفون ايها المعنيون بعواقب اهمال حق الله سبحانه وتعالى وماهي وصية الواقفون لهذه الاراضي ومن هناك وصلتني رسالة احتوت بعض عبارات الشكر والتقدير.
انتهت الرسالة هنا ولم ينتهي الحديث ابدا عن الاوقاف ولن ينتهي بالطبع مادام هناك اهمال كبير وتعامل بكل تعالٍ وعدم النظر الى ما يتطلب عمله في مواجة أي ظاهرة او مشكلة وعلى حساب الضعفاء بالطبع ممن لا يملكون مكانا يباتون فيه ، ياترى هل سنجد بعض التوجيهات التي تحمل شيئا من الاهتمام من قبل وزارة الاوقاف بدلا من البحث فقط عن المواضيع الشخصية والتي تهم شخصية معالي فلان او زعطان او فلتان ؟؟ وهل بالفعل سيكون هناك توجه من اجل حل المشكلة وسانتظركم دوما وسأنتظر كل ما تردون فيه احبتي الاكارم في وزارة الاوقاف او من اخواني الذين يراسلوني لطرح مسألة ما ، ودمتم سالمين.
مرسى القلم :
وش يفيدك عقب جرحي تعتذر وتقول اسف         
          وانت تدري ان جرحي ما يداويه اعتذار
يا غلا واللي جمعنا في الغلا عشق وولايف         
          انتبه زود اعتذارك يصبح بعمرك شعار
قلت لك ان العواذل شغلهم نقل السوالف         
          قلت لك مليون مره يعقب الليل النهار
بس لعلمك كنت ناوي والا صدّق كنت حالف         
          ما اجيك ولا تجيني وخلنا نصنع جدار
لكن اللي ما قويته لو طرى في البال طايف         
          من طيوفك يمتحنّي بين نور وبين نار
انت تدري اشقد احبك والمصيبه ان انت عارف         
          فوق هذا ليش قلي كل يوم ولك قرار
صادق وربي بحالي عالم بسري وشايف         
          المهم اني رضيتك وارتضيتك باختيار
وش يصير اليا جمعنا شملنا والجو كايف         
          يمكن احسن من جنوني في ثواني الانتظار
وشوف قلبي في ايدينك يامناتي ما يخالف         
          وهات قلبك يم دربي خلّنا نبدي الحوار
اقرأ اللي في عيونك واستمع همس الشفايف         
          وانت تطربني بهمسك والا صمتك والوقار
وان لقيتك باعتذارك تعترف وتقول خايف         
          والله اني عن فراقك ما تأخَّر ..باختصار.