;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

لماذا تتجاهل وزارة الإعلام مذيعي الفضائية؟ 2417

2010-12-25 00:58:36


لست أدري لماذا أحيانا نجد تجاهل بعض الكوادر التي تعتبر واجهة اليمن للعالم من خلال ظهورهم الدائم على شاشة الفضائية اليمنية والتي لا يزال البعض من الذين يحنّون الى أرض الوطن وهم في الغربة والمهجر.
 ولا أدري هل ستصابون بالملل من خلال طرحي لهذا الموضوع مرة اخرى حول مذيعي الفضائية اليمنية ، ولكن السبب يعود فقط لما حظي به ماطرحته مسبقا من متابعة الكثير ممن يعملون في هذا المجال ووصول بعض الرسائل التي تشرح الكثير من المآسي والعوائق التي يتعرض لها المذيعون في الفضائية أو في القناة الثانية او الارضية او اغلب القنوات المحلية وان كانت بعضها في دول اخرى ولكن مذيعوها او اغلبهم يعملون هنا على ارض الوطن ولا يسلمون حتى من المضايقات قبل ان يبحثون او يتكلمون عن بعض الحقوق وليست المزايا ولا المكافآت ولا الزيادات ولا شيء من هذا ، فقط مجرد حقوق مستحقة .

استغربت حديث أحدهم لي وهو مذيع مرموق في الفضائية اليمنية وله حضور وجمهور ومتابعون وحتى له شخصية جميلة من خلال سمو اخلاقه وتعامله وكذا من خلال وسامته وكل مؤهلات المذيع الناجح المتكلم الى جانب الشهادات ، حين حدثني حول بعض المسائل المالية او بالاصح حول المقابل المالي الضئيل ويتمثل في ماذكرته في طرحي السابق حول بدل المظهر والذي تم الغاؤه الى الان منذ ثلاثة اشهر ولم يستلم مذيعو الفضائية هذا البند الاساسي ومطلب ضروري والا فتخيلوا معي مذيع بدون مظهر ، ماذا يفرق عني وعنك وعن أي واحد في الشارع او عامل او حتى مقوت؟، بالطبع لابد ان يكون المذيع انيق لبق ابتسامته مرسومة على محياه حتى وان كانت مصطنعة ولو خلال قراءة نشرة الاخبار فقط لا غير، ولكن حين يصبح ما يتقاضاه المذيع مقابل النشرة الواحدة هو 850 أي ثمانمائة وخمسون ريالاً يمنياً فقط لا غير بعد خصم الضرائب ، وهذا غير معقول فعلاً.

وبالطبع تجد الى الان اغلب المذيعين لا يمتلكون وسيلة نقل خاصة تحفظ لهم على الاقل خصوصيتهم وعلى اقل تقدير نظافة ملابسهم خلال توجههم من البيت الى استديوهات العمل دون التعرض للريح والغبار وبالطبع لاننسى نظرات التعجب والتعارف يوميا على صاحب التاكسي ان لم يكن صاحب الباص وركاب الباص وكل طالع ونازل للباص وهذا يبتسم له وهذا يصافحه وهذا يعطيه رقم هاتفه وهذا لا يلتفت اليه لأن الحال من بعضه وحتى لو انت مذيع فانا وانت راكبين فوق باص !!!
ماذا لو كان هناك قليل من الاهتمام من قبل وزارة الاعلام المعني الاول والاخير بكوادر الفضائية اليمنية وحتى الاذاعة والتلفزيون وكل العاملين فيها وليس العاملون عليها.
 يا إخواني لانه لو تطرقنا الى العاملين عليها فان كل ما سينظر من اجل تحسين وضع المذيع سيصبح للاسف للعاملين عليها وكما جرت العادة في بلادنا فالزكاة تذهب للعاملين عليها والاوقاف للعاملين عليها والبلدية للعاملين عليها ، وبالطبع تجد العاملين عليها هم اكثر الفئات المستحقة لكل شيء ولا ندري ماهي التي عملوا عليها من اجل ان يستحقونها او ان تصبح من المتعاملين فيها، ولعل البعض من مذيعي الفضائية يحدثني حول هذا الموضوع ويذكر انه منذ ان بدأ عمله وخلال سنين من الان منذ ان تولت الحكومة الحالية بمختلف تسميات وزاراتها، لم يحدث ان حضر الوزير وناقش مع المذيعين ماذا ينقصهم او ماذا يحتاجون باستثناء تاء التانيث والتي استحوذت على اغلب الحصص في التوظيف والمراعاة ورواتب ومكافآت على نصف دوام او ربع دوام او حتى اجازة شرعية وحقوقية وانسانية وكل الاجازات والاستثناءات وفوق هذا وذاك تحصل على النصيب الاكبر من كل ما يجعل المذيع او العامل في الفضائية، يحس برفاهية الحياة ويتمتع بوسائلها المختلفة بين سكن ومواصلات وبدلات ومعيشة واكراميات وتكريم.
 وبالمقابل يكون معشر البني ادميين من اللي هم مابش معاهم تاء تأنيث يجلسوا يتكلموا في بدل المظهر اللي حذفوه والمواصلات اللي مافيش والمكافات اللي هي بالاصح.. يا الله يسلموا وياخذوا على الاقل الراتب كامل او مشوار من طرف صنعاء لى طرفها عشان نشرة الاخبار واستلم ثمانمائة وخمسين ريالاً، ومزيدا من المعاملة التي تجعل من المذيع اضحوكة وهو يقف مباشرة لقراءة نشرة ويتعرض لكل اساليب الازعاج والمضايقات وعلى الاقل لو ضبح يترك مكان لغيره من الموهبين او بالاصح من الموهبات ، والبعض قال رحم الله ايام الوزير فلان الفلاني لانه على الاقل كان المذيع يحس انه عايش مذيع وابتسامته تكون من القلب واجتهاد وحماس ، وحتى يأتي للعمل وهو مش حاسس ان حقه مهضوم.

لكن انا من وجهة نظري اعتقد ان المعنيين في وزارة الاعلام منشغلون فقط بقانون الاعلام المنتظر والذي سيمثل نقلة نوعية في عالم الاعلام على كواكب نبتون والزهرة ويمكن جزر الباهاما ، لانه لايدخل عقل عاقل ، وحري بالمعنيين الالتفات الى بعض الهموم التي يعانيها العاملين في الاذاعة والتلفزيون وحتى في الاذاعات المحلية وخير دليل ما يتعرض له العاملين في اذاعة عدن والشكاوي المتكررة التي نقراها بكل مكان وتصلنا منها الكثير ولكن لا حياة لمن تنادي.
قبل الختام : قال لي أحدهم من مذيعي الفضائية أن الشخص حين خروجه بعد اكمال نشرة الاخبار واستلام مبلغ 850 ريالاً ما رأيك فأجبته مازحاً: عادي وانت خارج من بوابة الفضائية استلف 150ريالاً من الحارس لجل تدفعها اجرة التاكسي اللي بتروح فيه ويكفيك شرف الظهور والمنافسة مش لازم مدام والمدرب مشو خبير وعليهااااا .

مرسى القلم :

ياللي خذيت

ياللي خذيت القلب باجمل وصوفك *** خليتني يا زين هايم ولاهي

من كثر حبك تمتحني طيوفك *** كيف العيون الناعسات الدواهي

وانا المتيم قبل عيني تشوفك *** مشتاق وصلك وأنت يالزين ساهي

نظره ويكفيني بلحظة وقوفك *** ارسم جمال اللي به الحسن باهي

من عقب صدك يا غلاتي وعزوفك *** أمسيت تايه في دروب الملاهي

لكن عساها الحين تسمح ظروفك *** وانا بعذابي قمت اناجي إلهي

وان كنت طامع بس أطالع حروفك *** وانثر معاني حايره في شفاهي

ما جيت ادور منك لمسة كفوفك ** ما غير نظره حكمها بالنواهي.

 a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد أحمد بالفخر

2024-05-09 22:40:55

حضرموت تحت الصِفر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد