عندما استضافت بلادنا بطولة "خليجي 20" تفائلنا خيراً، لأن الأبواب ستفتح بعد أن كانت مغلقة وعندما أقيمت وانتهت بسلام ودون عراقيل فرحنا وهللنا واعتبرنا هذا الحدث هو الخطوة نحو تحسين الأوضاع وانفراج الأزمة،

ولكن يبدو لي أن إخواننا في مجلس التعاون الخليجي لا يخلطون بين اللعب والسياسية، فهم على الرغم من مدحهم لليمن في عملية الاستضافة وإنجاحها بشكل ممتاز، إلا أنهم في المقابل أكدوا وجود ضعف إداري في البلاد وأيضاً

شددوا على ضرورة إكمال الإصلاحات الاقتصادية والتنظيمية ـ حسب ما أكده مدير إدارة التكامل الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي عبدالعزيز العويشق ..إذ قال "ليس هناك وقت محدد لانضمام اليمن لمجلس التعاون

الخليجي، إلا بعد أن يكمل كل الإصلاحات الاقتصادية والتنظيمية".. وأشار إلى أن المساعدات السنوية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول المانحة تم تجميدها، وذلك بسبب الضعف الإداري في اليمن والمعروف

أن دول مجلس التعاون الخليجي قدمت الكثير من المساعدات لليمن.
فهل نتفائل ونحلم بأن اليمن سيتم انضمامها إلى دول مجلس التعاون الخليجي؟ وهل ما تم التصريح به يعطينا بارقة أمل؟!!!
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن النظام العربي أصبح قاب قوسين من الإنهيار واليمن هي إحدى تلك الدول، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تؤكد ذلك.
المشكلة الكبرى الموجودة في اليمن هي أن الاحتجاجات والمظاهرات تقام من أجل أشياء لا أقول تافهة ولكن ليس لنا نحن الشعب شأن فيها، فالشعب ليس له علاقة بالحراك ولا يطالب بإشراك أي أحد كان في الانتخابات، فالحكومة

لها الرأي الأول والأخير في ذلك، أما نحن لا نطالب إلا بما يخصنا، نريد وظائف لأبنائنا وإخواننا، نريد إطعام أولادنا وحمايتهم من الفقر والمرض، نخاف من الغد، لأن المستقبل لا يبشر بأي خير، حيث أكد الصندوق النقد الدولي أن

أكثر من 45% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر وأن نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 40%.
فأين هي الاحتجاجات من كل ذلك؟!!
الموارد النفطية في اليمن بدأت في النضوب وانخفضت إلى نسبة 20%.. فما رأيكم أعزائي القراء في هذا الخبر؟ ـ خبر جميل ومفرح أليس كذلك؟!!
يا ناس يا عالم يا هووووووووووو متى رأينا الخير من تلك الموارد النفطية التي تم اكتشافها؟!! وهل استفدنا من أي عائدات مالية؟!!.. الحاجة الوحيدة التي استفادها الشعب هي الزيادة في أسعار النفط ومشتقاته وأيضاً

الزيادة في أعداد البشر الواقفين بالطابور من أجل الحصول على النفط والديزل.
وفي الأخير ابتسم أنت في اليمن!!