وهي في طريقها صباحاً إلى عملها بخطوات متثاقلة وآثار النعاس مرسومة على مقلتيها صادفت مشهداً لم يكن في الحسبان ، لقد كان مدرس التربية الرياضية والبدنية في المدرسة الأهلية التي كانت تعمل فيها , رأته يغسل
السيارات في شارع حدة..!!
صحيح أن الشغل ليس عيباً مادام عملاً شريفاً ولكن كيف لمثل هذه الكوادر أن تهدر في الشارع .! مدرب رياضي حاصل على الحزام الأسود في الكونغ فو ولكن لم يحصل على الفرصة.. وفي لحظة ذهول تراءت لها
صورتها وهي تعمل كبائعة متجولة في الجولات, فكل شيء في هذا الزمن صار جائزاً..
واصلت طريقها وهي تضرب كفيها وعلامات التعجب والاستفهام تحلق حول رأسها ؟!
توجهنّ مجموعة من طالبات إحدى الكليات إلى مركز الحاسب الآلي لتشغيل بعض السيديهات التعليمية الخاصة بإحدى المواد, واجهن صعوبة في فتح احد البرامج, ظللن يحاولن بلا جدوى حتى تقدم أحد عمال الترميمات
المتواجدين في المعمل وقام بحل المشكلة خلال ثواني, مما أثار تعجب الفتيات, كيف لعامل بناء يديه ملطخة بالاسمنت والطين القدرة على التعامل مع جهاز الحاسوب, وحينما رأى علامات الحيرة والدهشة تعلو وجوههن
سارع بالقول: "لا تستغربنّ, فأنا خريج جامعة وتخصصي علمي بحت, ولكن.. أنتم تعرفونّ البقية..!
" على قدر أهل العزم تأتي العزائم " مقالة أعجبتني طالما قرأتها مرات عديدة مكتوبة على مبنى جامعة ذمار وأنا في طريق السفر , ولكن الغريب أني قبل أيام رأيت نفس العبارة مكتوبة على واجهة احد المطاعم
الشعبية؟! أصار العزم "عزومة" في إحدى المطاعم ؟! أو إني فاهمة خطأ من البداية ؟؟ أو انه كلاً يفسر الأشياء على هواه وما يروق له ؟! .. عجبي .. !!
قرأنا مؤخراً في الصحف عن باردة أمير دولة الكويت بمناسبة عيد الاستقلال إذ قام بتوجيه صرف (1000) دينار لكل مواطن حتى الجنين في بطن أمه إضافة إلى صرف مواد غذائية بالمجان لمدة عام كامل.. أراهن
على أن نصفكم إن لم يكن أغلبكم قال في نفسه : " ليتني في الكويت، أقل شي هذا العام وأرجع ".!
ملاك عبدالله
صور من بلادي .. 2228