;
كروان عبد الهادي الشرجبي
كروان عبد الهادي الشرجبي

مستشفيات تحتاج إلى إصلاحات 2130

2011-01-22 02:17:07


كنت قد وعدتكم بعدم التحدث عن المستشفيات والأوضاع المزرية التي آلت إليها حال مستشفيات "محافظة عدن" تحديداً ولكن ما جعلني أتراجع عن قراري هو ما حدث في حق امرأة أعرفها، فهذه المرأة كانت على وشك

الولادة ولأن حالات الولادة دائما ما تأتي بدون سابق إنذار فقد اضطرت هذه المرأة إلى حرق باب أحد المستوصفات الخاصة في دار سعد الذي كان مغلقاً بسبب إجازة يوم الجمعة كما كان من صاحبة هذا المستوصف إلا رفضت

قبول الحالة لأنها في إجازة، مما أضطر بالمرأة إلى الذهاب إلى أقرب مستشفى حكومي وتمت الولادة ولكن لأن المرأة تأخرت في الوصول، حدثت مضاعفات للطفل وعلى إثر ذلك تم وضعه في حضانة بمستشفى خاص في.
الآن عزيزي القارئ إسمح لي أضع عليك أسئلة وترك إجابتها لك.
هل حالات الولادة تحتاج إلى موعد؟! وإذا كنت طبيباً ولديك مستوصف خاص وصادف أن جاءت إليك حالة مستعجلة لا تحتمل التأخير هل ستقبلها أم ترفضها، لأنك في إجازة؟!
وإذا كنت من ساكني دار سعد وحصلت لإحدى أهلك واقعة كتلك التي حدثت للمرأة، ماذا ستكون رده فعلك؟!
أطلت عليك الأسئلة عزيزي القارئ ولكن ما يحدث يجعل الإنسان يستغرب وتكثر لديه التساؤلات عموماً إذا كان في مدينة دار سعد مستوصف حكومي أو حتى عيادة للأمومة والطفولة لاستقبال حالات طارئة كتلك ما كان حدث ما

حدث والمشكلة الكبرى في بلادنا لا يتم بناء عيادات أو مستوصفات جديدة وفي نفس الوقت لا يتم الاهتمام والانتباه إلى تلك العيادات أو المستشفيات الحكومية الموجودة في عدن.. فعلى سبيل المثال كلنا نعرف مستشفى الصين

الذي في عدن "كريتر" هذا المستشفى كان يعمل منذ الخمسينات والمعروف أن هذا المستشفى كان يعمل بطاقم طبي صيني وبالفعل قدم خدمات جليلة وكثيرة حتى "حرب صيف 94م" ثم توقف هذا المستشفى وانتقل

العاملون فيه إلى مستشفى عدن الذي فتح أساساً بشكل عشوائي في "94م" ومؤخراً تم إغلاقه لإعادة تأهيل هذا المستشفى وبناء "مركز القلب" ـ كما يقال ـ، المهم أنه مغلق فقد تم العودة إلى مستشفى الشعب "الصيني"

الذي تم هجره وبدأ العمل في جزء منه والجزء الآخر تم إعطائه لجمعية خيرية سودانية! لماذا؟ طبعاً نحن لا نعلم؟.
ولك عزيز القارئ أن تتخيل مستشفى يعمل بوتيرة عالية وعلى الرغم من نقص الإمكانيات ولا يتم الالتفات إليه وتطويره؟!
علماً بأنه كانت توجد توصيات من قبل محافظ عدن السابق الأستاذ/ أحمد الكحلاني لبناء وتشييد المستشفى تحت اسم مستشفى "الأمومة والطفولة" وهذا الأمر سيتم عبر جمعية الحكمة اليمانية الخيرية إذا كان الاتفاق ينصف

على قيام الجمعية بالبناء الإنشائي والكهروميكانيكي والجانب اليمني يقدم بالتجهيزات الطبية والتأثيثية وعليه تم الانتهاء من كافة الإجراءات والمتابعات ولم يتبقى إلا التنفيذ.
مشروع خدماتي كهذا سيعمل على حل أزمة وسيساعد المواطن.. لماذا تم توقيفه وتجميده؟! ولمصلحة من؟!.
أخبروني أن أي محافظ أو مسؤول أو مدير يبدأ بأعمال تشييد أو أعمال أخرى من شأنها زيادة وتيرة العمل أو تحسين البلاد والنهوض بها، لا يتم إكمالها أو متابعتها إذا ما تم تحويل هذا ا لمحافظ أو ذاك المسؤول! وأنا أرى أن ما

أخبروني به قد يبدو صحيحاً والدليل على ذلك هو عدم الاهتمام من قبل محافظ عدن الحالي لإتمام ما بدأ به المحافظ السابق.
فيا محافظة ويا مكتب الصحة ويا مجلس محلي لماذا لم يتم تنفيذ هذا المشروع؟! ألستم المعنيون بهذا الأمر؟!.
فالمشروع لا يحتاج إلا التنفيذ ولا شيء غير ذلك.. فهل لديكم أي مانع؟!.




الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد