بداية نهنئ الشعب التونسي بثورته العظيمة التي أثبتت للعالم أن الحق دوماً ينتصر وأن الظلم لا يستمر وأن الفساد بإذن الله يندحر.
هذا الشعب صاحب الإرادة أثبت وجوده وصحوته ولكن لازال هناك من المرتزقة من يعيثون فسادا بالسلطة في تونس، يشكلون حكومة حسب هواهم تارة ويصدرون الأحكام والإعفاءات تارة أخرى وعندما رفضهم شعبهم ورفض حزبهم العاجز أعلنوا استقالتهم من الحزب الحكم سابقاً (حزب التجمع الدستوري الديمقراطي).
بمن يستخفون؟ وعلى من يضحكون؟، فالشعب التونسي ليس ساذجاً لهذه الدرجة، كما نقول لهؤلاء المرتزقة الذين لازالوا يتسكعون في سلطة تونس أما آن لهم أن يلحقوا برئيسهم المخلوع (المطرود)؟، أما حان الوقت لأن يغادروا أرض تونس الحبيبة؟، أما كفاهم أن منعوا الناس من الصلاة إلا ببطائق؟.
إن تونس أشرف وأعظم من أن يبقى فيها خونة ومفسدون، أمثالهم فالشعب لم يخلع حزباً أو رئيساً فقط وإنما خلع الفساد وحماة الفساد، فعليهم أن يرحلوا من تونس ويتركوا البلاد لمن هم أجدر منهم، ويجب أن يفهموا الشعب كما فهمه رئيسهم المطرود من قبل وأن يفيقوا قبل فوات الأوان، لأن رئيسهم المطرود فهم الشعب بعد فوات الأوان، بعد أن خرج غاضباً وقاصداً خلعه وطرده، فيجب عليهم أن لا يكرروا الخطأ.. وليرحلوا قبل أن يُرحّلوا وليعلموا أن التونسيين أصبحوا لا يقبلوا الظلم والإستعباد والمذلة.. كما نسأل الله أن يجيرنا من الفتن في كل بلاد المسلمين.. ولا تنسونا من الدعاء.
صدام الحريبي
أما آن لهم أن يرحلوا؟! 1827