تمتلك اليمن شريطاً ساحلياً يمتد بطول 2400 كيلوا متر وهذا الامتداد جعل اليمن غير قادرة على إحكام تأمينه بالشكل السليم وهذا يتجلى واضحاً من خلال ازدياد عدد المهاجرين الغير شرعيين من دول القرن الأفريقي، إضافة
إلى التهريب والقرصنة والصيد الجائر في مياهنا الإقليمية، فالقرصنة انتشرت وبشكل ملفت جداً، فهي تشكل تهديداً للصيادين وربما تكون القرصنة هي السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني، وأصبح المواطن غير
قادر على شرائه ، وقد تتسألون ما علاقة القرصنة بارتفاع أسعار السمك؟!! ،فالجواب بأنهم عندما يقومون بالاصطياد تتعرض حياتهم للخطر ويموتون من الخوف ألف مرة ولكن الله دائماً رحيم بهم فيعودون سالمين.
وطبعاً علمت بأن هناك قوارب تظهر لهم على متنها أفراد مسلحين وهم في الأغلب من الصومال، أما التهريب فهذه مسألة أخرى فقد علمت بأن شريطنا الساحلي يستخدم في عملية تهريب المخدرات من قبل أجانب، وطبعاً المهربون
دائماً ما يتبعون الأساليب الحديثة والمتطورة في عمليات التهريب فهم في تطور مستمر ونحن إمكانياتنا على قدرنا، إضافة إلى ذلك نستطيع أن نقول بأن سواحلنا الطويلة والمفتوحة ربما تكون المدخل الرئيسي لبعض المتسللين للقيام
بأعمال إرهابية وتخريبية في البلاد.
علماً بأن خفر السواحل اليمنية تسعى جاهدة لا نقول بأن تؤمن سواحلها بشكل قطعي ولكنها تحاول جاهدة أن تحد من نسبة الاختراقات من خلال عملها على الشريط الساحلي في البحرين العربي والأحمر وكذا المحيط الهندي.
إن مسألة حماية الشريط الساحلي يجب أن لا يستهان بها ويجب تزويد شرطة خفر السواحل بأحدث الأساليب والتقنيات والأجهزة الحديثة وكذا رفدها بأفراد متمرسين وكذا مطلعين ودارسين حتى يتمكن هذا الجهاز من ممارسة عمله
بشكل صحيح وسليم.
كروان عبد الهادي الشرجبي
سواحل اليمن.. تهديدات كبيرة!! 2225