;
كروان عبد الهادي الشرجبي
كروان عبد الهادي الشرجبي

مبادرة الرئيس.. والإصلاحات 2069

2011-02-10 02:19:56


تعودت أن أناقش مع الزملاء مواضيع وأمور تتعلق بالبلاد وخلال المناقشة قال أحد الزملاء عن الأوضاع في اليمن بأنها أخذت في التحسن طالما وأن الرئيس فعلاً قد اتخذ أو خطى خطوات الهدف منها الإصلاح وأضاف يكفي أنه

قام بتجميد التعديلات الدستورية التي كانت تهدف إلى التأبيد في الحكم.
قاطعه زميل آخر متسائلاً وهل هذه من وجهة نظرك تعد خطوة نحو الإصلاح؟!، لماذا كانت أصلاً هذه التعديلات ونحن في جمهورية والرئيس فيها يتم بالانتخاب؟!.
تدخلت في الحوار عندما وجدته قد بدأ ينحني منحناً سياسياً، فأنا لا أحب الخوض في السياسة وقلت ماذا يخصنا من الانتخاب والتعديلات الدستورية.. فالأحزاب المعارضة سوف تتولى مثل هذه الأمور، أما نحن فدعونا نتحدث

عن الإصلاحات التي تعنيننا وتخصنا نحن كشعب، لا تحدثوني عن المبادرة التي أطلقها الرئيس، لأني لا أرى أنها مبادرة حقيقية نحو الإصلاح.. نعم أقول ليست مبادرة حقيقة نحو الإصلاح وإنما مناورة سياسية الهدف منها

امتصاص غضب الشارع اليمني لا أقل ولا أكثر.
"فإذا كان في شمس كان من أمس" -مثل شعبي-، فهل توسيع شبكة الضمان الاجتماعي إصلاح؟ وتخفيض مخصصات الجيش إصلاح؟، توفير مليون فرصة عمل جديدة إصلاح؟، زيادة الرواتب إصلاح؟!.
انظروا إلى حال العاصمة الاقتصادية والتجارية عندما أعلنت الوحدة في 1990م تم الاتفاق على أن تكون عدن عاصمة اقتصادية لليمن الموحد، الآن نحن في العام 2011م.. هل يستطيع أحدكم أن يذكر لي الانجاز

الذي تم تحقيقه منذ تلك الفترة إلى الآن؟! وهل تم توفير المقومات المطلوب توافرها في العاصمة الاقتصادية؟!، اعتقد أن الكل يرى أن لا أثر لأي مقومات تذكر لجعل عدن عاصمة اقتصادية وبالمقارنة مع العاصمة السياسية

صنعاء "وبعيداً عن الحساسية" إن البنية التحتية لمحافظة صنعاء أفضل بكثير من البنية التحتية لعدن.
عدن لا توجد بها بنية تحتية تؤهلها لتكون العاصمة الاقتصادية كبقية دول العالم أو العواصم الاقتصادية في العالم.. فالمعروف عالمياً أن العاصمة الاقتصادية هي التي توجد الثروة، ولكن الحاصل في بلادنا أن العاصمة

الاقتصادية تشكو وتئن من سوء الأوضاع المزرية والأحوال المتردية علماً بأنها لم تكن كذلك أبداً، وإنما وصلت إلى ما وصلت إليه بعد أن تم إعلانها عاصمة اقتصادية.. أذن لا نكذب على أنفسنا والقول أن مبادرة الرئيس الآنفة

الذكر مبادرة حقيقية نحو الإصلاح.
هل نغمض أعيننا وندفن الحقائق ونزور الأحداث ونقول كل شيء تمام؟!.. لا ليس صحيحاً لأنه من الصعب على إنسان يشعر بإحباط مزمن، والشقاء والبؤس ينهشان في أضلعه، ولا يرى في حياته بريق أمل من الصعب

إسكاته بإصلاحات تستند على الترقيع للخروم.
علينا أن نعترف بالمشاكل التي تواجهنا كمجتمع يمني حتى نستطيع حلها.. فعلى سبيل المثال ما فائدة زيادة الرواتب إذا كان الغلاء لم يوضع له حد؟! وإذا كانت تسعيرة الكهرباء لم تخفض وأيضاً تسعيرة المياه؟!.
فأي زيادة يتم إعطاؤها للمواطن دائماً ما تجد طريقة لأخذها، أي ما يتم إعطائه باليد اليمنى يتم أخذه باليد اليسرى.
لذا عندما نتحدث أي زيادة في الرواتب دائماً ما يتوقع المواطن أن يتم زيادة إما في المواد الغذائية أو في أي مطلب أساسي من مطالب الحياة اليومية.
لذا أنا أرى من واقع الحياة أنه علينا أن نصلح الأمور إصلاحاً شاملاً ونتجنب استغفال الناس وأن نعترف بمكامن الضعف الموجود حتى يتم استئصالها.. فهذا هو الحل الصحيح.. والله من وراء القصد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-18 23:21:11

"3-5" حقائق عن اليمن

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد