مأساة من مآسي الإيجارات..
يقول أحدهم :
هذه القصة حصلت لصديقي فقد طلب منه صاحب الدكان زيادة الإيجار من بداية السنة فطلب منه المستأجر أن يعملوا عقداً لسنتين فرفض صاحب الدكان وقال بأنه لن يعمل له إلا عقد لسنة وبعد السنة يريد زيادة أخرى فطلب منه المستأجر أن يعطيه مهلة لكي يبحث عن محل آخر ويظل مستأجراً بالإيجار القديم إلى أن يخرج من الدكان فلم يوافق المؤجر، ووصل الأمر إلى أن أتى المؤجر بعسكري من القسم وأقفل الدكان بالرغم أن المستأجر قد دفع له الإيجار الذي في العقد السابق كاملاً وذهبوا إلى القسم وطبعا عندما دخلوا إليهم كانوا "مخزنين" وكلهم يعرفوا المؤجر فكان جوابهم للمستأجر المسكين "خلاص معاك مهلة عشرة أيام تفرغ الدكان!أو توافق على شروط المؤجر!أو تذهبوا يوم غد للنيابة!!! أو "تحتبس"! فاستغرب المستأجر من" موقفهم هذا وقال لهم "بس في قانون هذا لا يجوز!" فكان ردهم بأنه ليس أمامه إلا هذه الحلول!.. فعندها لم يكن أمام المستأجر المغلوب على أمره إلا أن وافق على أن يسلمه الزيادة التي طلبها وقرر أن يترك المحل ولكنه خرج من القسم ولسان حاله يقول : إذا غريمك الدولة من تشارع" ؟!!
وكم أحس المسكين بالذل والقهر ليس من موضوع الدكان.. فالموضوع تافه ولا يستحق (الزعل) بل لأنه كان يعتقد أن هناك دولة نظام وقانون تحفظ له حقوقه المسلوبة ولكن لا حياة لمن تنادي...
والسؤال الذي نتوجه به إلى حكومتنا الرشيدة : إلى متى ستظل حقوق المستأجرين مسلوبة ؟؟ إلى متى سيظل المستأجر ذليلا والذل في الوطن غربة؟؟ إلى متى ستظل الوساطة والمحسوبية فوق القانون ؟؟ متى سيرى قانون المؤجر والمستأجر النور؟؟ وإذا صدر هذا القانون فهل سيُطبق في ظل الوساطة والمحسوبية التي تنعم بها بلادنا؟؟
همسة أنثى :
الْحُب ذَلِك الْاحْسَاس الْخَفِي الْرَّقِيْق
يُدَاعِب مَشَاعِرِي ..يُبَعثر ُأَحَاسِيِسي دُوْن إِذْن مِنِّي
يَمْتَطِي صَهْوَة الْشَّوْق بِدَاخِلِي …
يُبْحِر فِي سَفِيْنَة الْوَلَه ……..
وَكُل إِتِّجَاهَاتَه إلى قَلْبِي لِأَنَّه الْحُب
شُعُوْر جَمِيْل أن أحِس بِالْدِّفء
أُغْمِض عَيْنِي لِأَتُوْه فِي عَالَم الْحُب
عَالِم آَخَر لَاتَصِفُه الْأَلْسُن وَلَاتُعَبّر عَنْه الْأَقْلام..
ملاك عبدالله
قانون المؤجر والمستأجر.. متى سيرى النور ؟! 1998