استهلال:
نحمد الله حمداً كثيراً ونشكره عظيم الشكر ، أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وكتب لنا الخير كل الخير وجعلنا نعيش كل الأحداث ونعاصر تاريخاً ستكتبه حروف المجد وسيبقى مسطراً في أساطير الخلود، وأحمده على أكمل نعمه وأكملها والتي تكللت برحيل الفرعون أبو "70" مليار دولار ، ولعلها تشفي علله وأمراضه.
بطولة وأبطال:
نعم كم أولئك الأبطال الذي رسموا ملامح النصر وتحمل مشقة وعناد الدروب والدروع والمصفحات وشمس النهار وبرد الليل من أجل الحرية أو بمعنى أصح من أجل أن يرحل الفاسد وشلة المفسدين وكل من كان من قيادي الحزب الوطني ، وكأن مادون هذا الحزب ليسوا بوطنيين ، مثله كمثل الشعبي وما دونه يعتبر لا شعبي ، وبما أن الوطن قام غيوراً على اسمه الوطني فاعتقد أن الشعب سيقوم يوماً ما على كل تشعب وتشعبب وحاول التشعبط بهذه الأسماء الرنانة واليمن في قلوبنا وفي جيوبنا وأنتم لكم الرحيل رضيتم أم أبيتم لأنكم مجرد شعب
لا صوت يعلو فوق صوت الحق:
هو صوت الحق ونداء العدل وليس مجرد أبواق كالتي نسمعها هنا من أجل المصالح الشخصية أو من أجل التنافس الحزبي وأنت تتكلم عن هدف أسمى وتقول لي إن التغيير لا محالة وأنت أفكارك عقيمة منذ أن ولدت ولا زلت تختلف أنت والعجوز جارتك على قصبة تراب أو قصبتين _قصبه=لبنه وربع)
إبتسم :
قبيل مغادرته مصر اجتمع الزعيم الهارب "حسني مبارك" بوزير الداخلية "حبيب العادلي" وقاله له : منعت الحشيش يا فالح ،،، أهو الشعب فاء (فاق)!!.
يا ترى ماذا لو منعت لبنان أو إحدى دول الخليج -المعروف عن وجود ما معدله مدمن مخدرات في كل منزل-؟ ثم ماذا لو منعت حكومتنا القات ، وحينها طبعاً لن يكون هناك أي داعي للتفرغ من العصر وحتى المساء سوى الخروج إلى الشارع والمطالبة من قبل المسؤولين بلافتات مكتوب عليها ،،، النظام يريد إسقاط الشعب.
إنها الفرحة وأي فرحة:
نعم هي الفرحة الكبرى التي عاشتها بالأمس كل الشعوب العربية بدون استثناء وبدون أي تحفظات هنا وهناك وإن اختلفت ألوانها السياسية ولكن هي الفرحة المشروعة بالتأكيد ولا سواها.
خطوات جريئة:
تخيلوا أن يقوم حاكم الكويت بصرف مكافأة مبلغ ألف دينار كويتي لكل مواطن والألف الدينار الكويتي تساوي "750" ألف ريال يمني ، وهذا بعد ثورة مصر ، وأن يقوم بالأمس ملك البحرين بصرف ألف دينار بحريني وهو يساوي عشرة ألف ريال سعودي أي "570" ألف ريال يمني لكل أسرة في البحرين.. فهذا يعطيني فكرة عن القادم بحيث أنه إذا قامت ثورة في ليبيا أو في الأردن أو في أي مكان عربي فإنه سرعان ما سيبادر زعيم دولة خليجية بصرف كم ألف من عملتهم المعروفة بأنها تساوي مئات الآلاف من ريالنا المغلوب على أمره ، وهذا بالطبع سيجعلنا نعرف ماذا يعني النعيم من الجحيم وماذا يعني الرخاء من محاولة البقاء ، وأعتقد أنها خطوة جريئة أن يقوم حاكم البحرين بهذه الخطوة والسبب باعتقادي ليس وجود مشاكل داخليه بقدر ما عرفت أن اغلب المقربين من بلادنا العزيزة ومعروف عنا التخطيط بحكمة وهذا ما يجعل كل حاكم على شفا جرف هار وفي أي لحظة سينهار به، ولا أدري ما فائدة الرسائل الالكترونية التي تصلني يومياً من بعض "أبويمن" اللي صاروا متجنسين في البحرين وكلها تتكلم عن الولاء والبقاء والدخل والنفاق ولكن بوجه آخر وبجنسية أخرى، وطبعاً في دولة قد تكون مديرية الحزم التي أنتمي إليها أكبر منها ، بل ويقال إن الطائرة هناك لابد من ربطها بحبل قبل نزولها وتوقفها على أرض البحرين خوفاً من أن تسقط من الجهة الأخرى ولا يكفيها طول البلاد للتوقف ، ولكن شكراً لكم يا نحن "يابو يمن" فأنتم فقط من تجيدون التخطيط الصح ولو على طريقة قالت وقالوا والواحد يعمل حسابه.
لدماء الشهداء:
كل الحب والتاريخ والمجد والخلود لأرواح ودماء الشهداء الطاهرة والتي سقطت على ميدان تحرير قاهرة المعز لدين الله الفاطمي ، وإذا كان البعض يعتقد أن مسيرة التحرير لا تكون الا من التحرير ، فهم مخطئون وليس هناك أجمل من ساحات الجامعات في حال وجود جيل متعلم وليس جيل أحمق يتعاطف مع أقرب المسجونين حتى وان كان ذا فكر علماني ماركسي دخيل وبغيض ، المهم يتعاطف معه وعلى طريقة "هوجو شافيز"، وعليه فلا تتوقعوا أن يحدث شيء هنا ، بل بالعكس سيتم تعيين مفسدين آخرين إلى جانب من تم تعينهم مؤخراً في حكومة الفساد ، وسيزداد تسلط بلطجية الأمن والحاكم كلاً على طريقته ، وسيصبح التصرف الفرد أكثر شمولية ولو حتى على طريقة جندي المرور الواقف بجولة "سيتي مارت" وأنت تناديه بأن هذا واقف على اتجاه اليمين الإجباري فيقول لك وأنت اطلع من فوق الرصيف ولا تزعجنا ، وبعدا هو معروف ، أي أن المسالة -لا تسأل- مسألة معرفة فقط ومسألة شخصية فقط وتحتاج إلى عشرات السنين من أجل التوعية فقط بأهمية النقاش الأخوي من أجل الإقناع والاقتناع ، وليس مجرد الصياح والنهيق ليل نهار في البحث عن التحرر ونحن لا نزال في آخر قائمة التخلف والجهل والأمية ، ولا عزاء على من ضحوا بأرواحهم من أجل حصول غيرنا على وطننا ومن أجل أن نأخذ حرية بأغلى الأثمان وعلى حساب كرامتنا التي نبيعها بثمن زهيد من أجل أن نحيا فقط ، تحية حب لكل شهداء مصر ، إخوتنا في الدم ، وأحبتنا وأقرب الشعوب لنا من الدم للدم.
مرسى القلم:
وقول ربي يشـــلّه..
اللي جرحني صد عني فلا عاد         
         خله يولي وقول ربي يشله
عقب الموده خلا عيني بلا رقاد         
         هو يحسب انه شمس عمري وظله
ريم البوادي ماهقيته بينصاد         
         لكن حسافه راح ذا الحب كله
أنا بوادي وأنت ياصاح في واد         
         حاشى طباعي لو قبلت المذله
كافي عرفت أجناس وأجناس وبلاد         
         من شرق صنعاء لين غزل المحله
وحطيت عرشي بين جده وبغداد         
         وشموخ سيفي منهو يقدر يسله
لامن وطيت اوطى على روس الأشهاد         
         ماني كما اللي لا وطى خاف زله
في كل ديره أحرفي ترسم أمجاد         
         مابين عرضه وبين زامل وشله
وماهي غريبة لو فؤادي معك حاد         
         لنك رميته وشوف غيرك يتله
عذب القصايد ياغلاتي ولافاد         
         واليوم قالوا خذ قصيدك وبله
واشرب وخذلك من حروفك كذا زاد         
         مايعرفون أني رميتك بسله
وحطيت اسمك في هوامش وتعداد         
         لادين لك لا شرع حتى ومله
خلي الفراق آخر حلولك والبعاد         
         اقرب وسيلة لو تبي الحل فله
دام الدروب المستحيلة كذا بعاد         
         اختر طريقك وقول ربي يحله.
A.MO.H@HOTMAIL.COM