افتتح رئيس مجلس الوزراء في صنعاء ورشة العمل حول محدودات الأمن القومي التي تنظمها الأكاديمية العسكرية اليمنية العليا بالتعاون مع مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية.
وقال في كلمته إن بلادنا لازالت تنتظر الدعم الدولي المباشر عبر المساعدات والهبات والقروض وغير المباشر من خلال الاستثمارات باعتبارها مورداً ذا أهمية في هذه المرحلة وكذا تعويلها كثيراً على الاستثمارات العربية والأجنبية في مشاريع ذات مردود اقتصادي ومولدة لغرض العمل.
اسمح لي يا دكتور أن أضع أمامك موضوع وأتمنى أن يتم الأخذ به، وأعذرني إذا وجدت في حديثي شيئاً من الصراحة.
إن البلاد تمر بظروف سيئة وتزداد الأمور سوءاً يوماً بعد يوم، فالمظاهرات انتشرت في عموم اليمن دون استثناء، بالإضافة إلى الاحتجاجات العمالية والاعتصامات التي تجري في الساحة اليمنية وأنتم لا تبالون بما يحدث وكأن ما يحدث لا ينصب ضمن خارطة جدول أعمالكم، إن الشعب يطالب بإسقاط النظام وأنتم ماضون في عزمكم وإصراركم على طلب المساعدات والهبات والقروض، إن البلاد في طريقها للانحدار إلى الهاوية.. والمطلوب التغيير السريع والشامل لنظام الحكم فلماذا التعجيل بطلب المساعدات والقروض؟!.. أما عن التحديات التي تواجه اليمن هل الدعم الدولي سيعمل على التغلب عليها؟!.
إن التحديات التي تواجها اليمن سيتم التغلب عليها إذا وجدت أذان صاغية لكل العراقيل التي تعترض سير الحكم وتم العمل فعلاً على إزالة تلك العراقيل ستزول تلقائياً كافة التحديات، فعلى سبيل المثال هناك احتجاجات عمالية في ثمان مؤسسات بمحافظة عدن "مؤسسة الكهرباء ، مؤسسة الأثاث ، موانئ خليج عدن ، المياه والصرف الصحي ، مستشفى الجمهورية ، شركة النفط ، البنك الأهلي"، بالإضافة إلى عمال النظافة، والقضاة في صنعاء معتصمون في شارع العدل، وموظفو الزراعة بحجة ومطالبات واسعة في الحديدة بإقالة وزير الصحة لثبوت فشله في استئصال وباء حمى الضنك وعموماً هذا الوزير كافة محافظات الجمهورية تطالب بإقالته لأنه يصدر الهلاك لأطفالنا".
فماذا عملت أو ما هي الخطوات التي اتخذتها فيما تم ذكره آنفاً؟! أليس هذا من صميم اختصاصك؟ ألست رئيس الوزراء، لماذا لا يتم وضع الوزراء تحت المراقبة، لماذا لا تأتي إلى عدن لوضع الحلول لتلك الاعتصامات والاحتجاجات العمالية ولماذا لا تستمع إلى العمال ومطالبهم؟!
فمن صميم اختصاصك تعيين مدراء العموم وطالما أن هناك مطالبات بإقالة مدراء عموم فالأمر يتطلب منك الوقوف بجدية أمام تلك الاحتجاجات والاعتصامات سيما وأن المحافظ لم يستطيع إيجاد الحلول لها، لما في ذلك من مصلحة للوطن والمواطن.. والله من وراء القصد.
وقفه:
تحية إجلال وتقدير واحترام لكل المتظاهرين في عموم محافظات الجمهورية