لا أكاد أصدق ما أرى واسمع ، أصبح وطني ساحة حرب ، بعضنا يقتل بعضاً ، وبلا وجه حق؟.
إن قلبي ينفطر حزناً وأنا أرى حالنا كل يوم يمضي إلى الأسوأ ، ما أن نخرج من أزمة لندخل في أخرى وما أن نخرج من مصيبة حتى ندخل بمصيبة أكبر منها وأعظم ، ما بين فقر، ومرض ، وبطالة ،واعتقال ، وخطف ، واغتصاب ، وتهريب ، وفساد ، وظلم .
إن قلوبنا تقطر دماً على وطن لم يذق طعم الراحة وعلى شعبٍ يتجرع كل ألوان العذاب على مرأى ومسمع من الجميع ، لماذا لا نكون يداً واحدة .. حكومة وشعباً ؟! لماذا لا يصلح كل واحد منا نفسه ويخلص في عمله ونيته حباً لوطنه ؟! إذا عملنا هكذا فسوف نجتث الوطن من باطن الضياع، لماذا دائما نتألم للآخرين عندما نكون أناساً عاديين ونحس بألمهم ومشاكلهم وقضاياهم ؟ونحاول مساعدتهم بقدر المستطاع، وعندما يريد أحدهم منصباً ما فإنه يتعهد ويقسم أن يعمل كذا.. وكذا وكذا، وما أن يصعد على الكرسي حتى ينسى وعوده وقيمه وأخلاقه.. فيلتفت لنفسه ويصب جلّ تفكيره حول مصلحته ومصالح المقربين منه وينسى أولئك الذين وثقوا فيه وأعطوه ثقتهم وأصواتهم، وينسى محاربته للظلم ومساعدته للمستضعفين.
لنقل جميعاً .. لا للقتل .. لا يجوز أن نقتل بعضنا بعضا ولا يجوز أن نبيع شرفنا وكرامتنا بأبخس الأثمان وان من الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر، لابد من حقن دماء أكثر توشك أن تسفك ، لابد أن يتحطم صنم وتخضر ارض ، فإذا أصبح الراعي حليفا لقطعان الذئاب كان لابد أن يثور الناس والقطعان والعصافير، لابد للناس من ثورة ولابد للتراب من عاصفة ، لابد من فؤوس تضرب بها الأرض لتغرس البذور، لابد من ثورة أرض وثورة سماء، وقبل أن تثور الأرض تثور السماء .. ويلٌ لكل ظالم ، ويلٌ لسارق مائدة الله ، ويلٌ لمن يقتل ثورة..
صرخة أنثى :
عرفت فيك حلو اللقاء.. عرفت فيك مرّ الغياب
اللّهـ عليك.. ما للحياة دونك مذاق
وما عاد منك هروب.. ضاقت عليّ كل الدروب
يا أحلى خيال في ناظري ..
آن الأوان .. جيت أعترف لأجل أنّـي.. [بفقـدك!]
اشتقت لك.. يا بعد دنيا غدت عقبك بدون ألوان..
اشتقت لك.. يـا أطيـب بشر ..
اشتقت لك.. يا صافي النيّـة ..
اشتقت لك ~ يصرخ بهـا لسـاني بصوت منتهي.. ولهان.. يرددها بكل شعـور ..
اشتقت لك.. للمرة المليون.. اشتقت لك ..
ملاك عبدالله
وطن الأزمات.. 1828