;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

إصلاحات على طريق التغيير 1830

2011-03-02 04:12:53


مدخل :
لن يكون طريق التغيير سهلاً كما يعتقده البعض بل ويتحدث عنه البعض كثيراً وكأنه في متناول يد الجميع وكأنك تستطيع أن تفرض رأيك وقناعاتك وفرضياتك على الجميع ، وبنفس الوقت ، يتحدثون عن التغيير وهم لا يتقبلون أي رأي آخر.
لا تستغرب :
حينما تجد أحدهم يحبك وفجأة أصبح يمقتك ويتهمك بأنك تدافع عن النظام وأنت تتحدث عن إصلاحات على طريق التغيير وهذه الإصلاحات ربما تكون أولى البشائر بسقوط النظام الفاسد إذا ما ارتفعت نسبة ثقافة الوعي عند شباب الوطن وعامة الوطن وفي مجتمع أصبح يبحث عن تغيير النظام وهو لا يعرف النظام أصلاً، ليعم الفساد كل ما فيه ويصبح كل جزء في الوطن يشكو من الفساد وليصل هذا الفساد إلى الفساد الفكري والذي أصاب عقول الكثير وأصبحوا يتحدثون عن لا شيء.
ارتفاع سقف المطالب:
يا ترى ما هي المطالب التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ونحن لم نسمع الآن سوى كلمة ارحل، هل هناك أيدي خفية لها مطالب خفية متمثلة بوظيفة وسيارة وكم مليون من ملايين النهب والسلب ؟ ما هي هذه المطالب وأنت تسمع المعتصمين يقولون "إرحل" ولا سوى "إرحل" وهذا المطلب لا يتجاوز نصف العدد المطلوب من أجل أن يؤخذ بالاعتبار حقيقة هذا المطلب ، وعودا لمسالة طرحي السابق والتي اعتبرها البعض تغييراً في نهجي الشخصي وقناعاتي ، وهي بالفعل ما رأيته في الساحة اليوم ودعاني للكاتبة بتلك الطريقة التي جعلتني أحس وأخاف على أن تتوقف عجلة الاعتصامات للمطالبة بالإصلاحات ولو أن مطالب الإصلاحات لم أسمع عنها إلى الآن وإنما لأننا تعودنا أن القفز ولو على طريقة تعيين حارس في مدرسة مديراً لمكتب تعليمي ، فهذا لا يدعو أبداً للغرابة إذ أنك تجد مطالب شعب لا يعرف الفرق بين تغيير النظام ورحيل رأس النظام ويعتبرها نفس القصة.
مزيدا من الوعي:
باعتقادي - رغم حماقة البعض في التهجم على شخصي- إن هؤلاء لا يجعلون أحداً يثق بهم من أجل أن نحس فعلاً أنهم يبحثون عن مصلحة الوطن ، لماذا لا يتحدث البعض عن شعب تطحنه الأوجاع وأبرزها الفقر ، عن شعب يقتات ثلث مواطني المدن من براميل القمامة ومن جمع العلب البلاستيكية ، عن شعب نسبة الأمية فيه تتجاوز أعلى نسب الأمية في الوطن العربي ، عن شعب يشكو من البطالة ولا يدري أين تذهب الوظائف المعتمدة ، عن شعب يتحكم فيه التجار ويتصرفون في الغذاء كيفما يشاؤون دون رقيب أو حسيب ، عن شعب تذبحه فواتير المياه والكهرباء ، وهو يتحدث عن رحيل الرئيس وإن رحل حتى سيبقى النظام هو النظام وسيحتاج إلى الإصلاح من الأساس وهذا يحتاج إلى سنين تفوق عقود الزمن ربما إن لم تك أكثر وبعيداً عن تنبؤات البعض بتحول المجتمع إلى حرب أهلية أو كلام فارغ لا يصح منه شيء ، ولكن نتحدث عن رحيل نظام وليس رحيل شخص .
حلول على المدى الطويل:
قال لي صديقي "نبيل": إن مقترحي يبدو أنه يحتاج لشرح طويل وهذا ما جعلني اختصر له المسألة بقولي أن مسألة إسقاط متأخرات الكهرباء هي أولى الخطوات الصحيحة في إسقاط النظام الفاسد ، ولكن بعد أن فكر وقرر واستجمع بنات فكره لم يخالفني وكم كانت صدمتني لأني تعودت أن أقرب أقربائي بالاسم والأب والأم يحتاج إلى سبعين وسيط يقنعه بوجهة نظري وهو متمسك بأنه وطني ومن دجاج الوطنية ، وإننا فقط تعودنا على طرح الأفكار وهذه المرة قال أحدهم: إنه لا حل إلا الرحيل ، وهنا يأتي حديث العقل من جديد ونقول لهم أنا لست من المتخوفين أو المتسائلين عن الرئيس القادم ولست ممن يقولون إن الحروب لا تخلف إلى التخلف ، أنا أقول توكلوا على الله وليكتب الله كل ما فيه الخير ، ولكن بما أن هناك تعنتاً من الطرف الحاكم إلى الآن ولم نلق أي مطلب تحقق لأنه باختصار لا توجد مطالب سوى الرحيل وسأدعو إخواني المطالبين بإسقاط النظام ورحيله ، من هو هذا النظام ، هل هو الحزب الحاكم ، أم علي عبدالله صالح ، أم ماذا؟؟ إذا استطاع أحدكم أن يحدد لي ما هو النظام الذي يبحث عن سقوطه ويحدد لي أسماءه وعدد شخوصه فهنا سأقول بدأنا التفكير بوعي أكثر وليس بجهل أكثر.
ماذا لو:
لتكن "لو" والتي هي ابنة الشيطان مفتاح كلمتي هذه المرة , وماذا لو طالبنا بمحاسبة القتلة على دماء آخر الشهداء وطالبنا بسقوط أول خيوط نظام الفساد ، وليس بآخر الخيوط لأن النظام لا يزال متماسكاً وبقوة ويراوغ كثيراً ويحتاج إلى الكثير من الوقت من أجل صرف الكلام ولا شيء سوى الكلام ، ماذا لو طالبنا بإسقاط متأخرات الكهرباء ، وسقوط بعض الأسماء التي تعتلي المناصب العليا بالوراثة ، ومن هنا صدقوني لن يوجد بديل لرحيل النظام ككل ، وتذكروا أن المطالب لا تنال بالتمني وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ، والكلام ليس كالفعل ، ومخطئ كثيرا من يعتقد أنه بحديثه عن رحيل النظام يستطيع أن يغير النظام بأكمله في يوم وليلة.
مرسى القلم:
إذا كنت لا تتقبل الآخرين
فهل تعتقد
أن الآخرين
سيتقبلون رأيك
يوما
ما .
A.MO.H@HOTMAIL

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد