شكراً حكومتنا:
من المؤكد أن حكومة الفساد حين قررت تأجيل اعتماد "60" ألف وظيفة التي اعتُمدت مؤخراً وكأنها تسعى بكل الطرق لإشعال الشارع الشعبي، وبالطبع تعجل بسقوطها المبكر أو يبدو أنها بالفعل تبحث عن باقي بلاطجة النظام من أجل اعتمادهم ورفع أسمائهم إلى كشوفات التوظيف نظراً لما قاموا به من دور وطني في زيادة عدد المعتصمين في ساحات التغيير في عموم محافظات الجمهورية، أو ربما البحث عن توائم محافظ تعز من أجل معرفة كيفية استغلال هذه الدرجات الوظيفية وبما أنه أكثر شخص يحمل خبرة في هذا المجال بحكم أنه وزير الخدمة المدنية السابق.
شكراً وزير الصحة :
بالطبع لأنك أكثر مناضل تحمّل كل المصاعب التي مرت بها وزارتكم الفاضلة من خلال حملات الدواء الفاسد وقضية بنك الدم وحمى الضنك والمكرفس وكل الأسماء الجديدة التي سمعناها من محافظة الحديدة، شكراًَ لأن وزارتكم استطاعت أن تحصد أرواح "104" مواطن يمني بسبب الإهمال والمزاجية التي تتمتع بها وزارتكم وحصانتكم اللامحدودة، وهذا ما يجعلكم تستحقون كل عبارات الثناء، وبالطبع هذا يندمج في إطار برنامج مكافحة الفقر والمرض، وتخيلوا لو استمر الحال على ما هو عليه سيأتي عام 2020م وعدد سكان اليمن الموحد لن يتجاوز "7" ملايين وعلى نفس حكمة القذافي اللي استلم الشعب الليبي اثنين وهاهو يسلمهم زي ما استلمهم، ولا واحد يزيد أو ينقص، وكل ما قل العدد قل الفقر، أليس صحيحاً يا وزير البلاء والابتلاء والعافية المعدومة؟ وما شاء الله الصحة باينه عليك.
شكراً لقناة اليمن الفضائية:
لأنها استطاعت في خلال فترة وجيزة تثبت للشعب اليمني أنها قناة الفضاء اليمنية وليست قناة اليمن الفضائية، وكأن كل أخبارها متعلقة بأبحاث الفضاء ولا تدري ماذا يحصل في اليمن، شكراً لكل من يعمل في الفضائية، شكراً للمهمشين، وشكراً للمدراء الذين يقولون الدنيا بخير، وما فيش حاجة ، شكراً لكم لأنكم جعلتم شباب الثورة أكثر وعياً وأكثر إدراكاً لما يحصل داخل الوطن.
شكرا لأصحاب المصالح:
لأنكم جعلتمونا نعرفكم على حقيقتكم ، واتضح لنا مصداقية من يتشدقون بالنضال السلمي وهم يتحدثون عن فوضى لا محدودة، شكراً لأنكم جعلتم ثورتنا ترسخ دعائمها وأركانها على أسس صحيحة وتجعلنا أكثر حرصاً على مستقبل اليمن ومستقبل ثورة الإصلاحات التي ستقود إلى التغيير لا محالة.
شكراً لبلاطجة النظام:
لأنكم جعلتمونا نعرف الفرق بين حب الوطن وحب الألف والخمسمائة ريال، وكنت أتمنى أن يخجل البعض ممن كنا نكن لهم بعض الاحترام في الحزب الحاكم واتضح لنا جلياً مقدار ولائهم للفوضى وشق الصف الوطني عن طريق البلبلة وإثارة الفوضى وبفلوس الشعب طبعاً.
شكراًَ لكل أعوان الحزب الحاكم:
لأنكم جعلتمونا نمقتكم كثيراً ونتمنى رحيلكم اليوم قبل الغد، بسبب تصرفاتكم التي تزداد يوماً عن آخر، ولا ندري لماذا لا نجد أسوأ التصرفات إلا ممن ينتمون إلى الحاكم ، من خلال السيارات المعكسة والمظللة ، والبلطجة التي يمارسونها ، ومن خلال ما زرعتموه في عقول بعض الفاسدين أمثالكم في التصرف كيفما يشاؤون بالمال العام وكأنه ورث وحق لكم من جدود الجدود؟
شكراً لكل بطل في ساحات التغيير:
لأنكم تصنعون المجد الحاضر وبحروف الدم التي سيسطرها التاريخ للخلود، ولأنكم رفضتم كل عبارات الزيف ومع الأيام ستنكشف الأقنعة وستجدون من يعمل لأجل الوطن ومن يعمل من أجل البقاء على منصبه حتى وإن كان مرافقاً لمدير عام.
شكراً لعمال بلدية أمانة العاصمة:
لأنكم تتحملون كل المشاق جراء عملكم المتمثل في نظافة الشوارع وفي جمع العلب البلاستيكية الفارغة وفي نهاية المطاف يأتي أحد المسؤولين في البلدية لينهب "2" أو "3" مليون أو حتى "50" مليوناً وفي النهاية لا زلنا بانتظار الحلقة الأخيرة من محاكمة الفاسدين على طريقة نزاهة القضاء الذي يتعامل بالدولار لأن اليمين القضائية تحتم عليه أن يقسم على المصحف وأن لا يأخذ ريالاً ولا ديناراً ولا درهماً، ويستلمها بالدولار الأميركي وباليورو وبالجنيه الإسترليني، وأنتم تطالبون ولا أحد يسمع شكواكم، شكراً لكم من كل قلبي لأنكم تعيشون بالفعل في كفاح مع الحياة
شكراً لكل أعمى متحزب:
لأنك جعلتني ومثلي الكثير يمقتون الحزبية مقتاً، ويتركون كل من يتحدث باسم الأحزاب والحزبية ، بل ويعتقدون أن كل من يتحدث باسم حزب له مصلحة خاصة وهذا هو الحاصل، ولا داعي لأن يدّعي البعض أنه مستقل وقلبه مليء بالأحقاد وإن سألته عن أي شخص فسيقول لك هذاك كان زمان وكان وكـان، ونسي أن بعض الإخوان كان لهم تأريخ أسود يحتاج إلى مئات السنين من أجل نسيانه، والبعض الآخر أصبح من ذوي الاعتمادات في اللجان النائمة والدائمة والعائمة والحاكمة ويتصرف بملايين ومليارات الشعب ، وهو بالأمس كان مجرد انفصالي بغيض، والبعض الآخر أصبح من المقربين وهو بالأمس كان من أصحاب الحكم الكهنوتي والإمامي والمتخلف ، ويا ترى ماذا سيقول الغد عن كل من كان يتحدث عن العهود الماضي ، هل يعرف حكمة كما تدين تدان ، أم أنه من المعصومين من الخطأ أو من المحرمة دماؤهم ولحومهم؟
مرسى القلم :
يوميات مراهق
يوم السّبت
مرّتْ بِنِتْ
عيني أجتْ في عينها
ما بيّنِتْ
وطرفي هَمَسْ بأحلى الكلامْ.
يوم الأحدْ
قامَتْ تِرِدْ
شَغلَتْ فؤادي بزيْنَها
قُمْتْ ألتَفِتْ
هي طالعتْ وقالتْ (سلامْ).
يُوم الثّنين
قلبي حَزِينْ
شوقي تِسَاءَلْ وينها
ليش اخْتفت؟؟
يِمْكِنْ تِخَاف مِنْ الملامْ.
يُوم الثّلوثْ
لِيشْ السٌكوتْ
عيني وروحي أطْرِينَها
لين أوقفتْ
وأغْرقْتَها ف بَحْر الغَرَامْ.
ويُوم الرَّبوعْ
حَسْرة ودُمُوعْ
كنِّي أشُوف إيدينَها
ما أشَّرَتْ
وغَطَّاها شَئ مِنْ اللّثامْ.
يُُوم الخَمِيْسْ
دُرٍٍ نَفيسْ
رَبْعٍ لها غَطِّينَها
لِينْ أقُْربَتْ
وقالت رفيقتها
(حَرَامْ).
واليُوم جُمْعَهْ
وعَانَدَتْ
في العِينْ دَمْعَهْ
وفَارَقَتْ
وما شُفْتْ أبدْ
فِيْ عِينَها غِيْرْ السّّلامْ
قالت سَلاَمْ
يِِكْفِي كَلامْ
وارْمِي المَلامْ
عَاد الغَرَامْ
كُلّه حَرَامْ
وهذه نصيحة
والسَّلامْ.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
رسائل تائهة تبحث عن مستلم!! 2304