إلى أمي الحبيبة.. إلى المربية الحكيمة.. إلى مصدر الحب ونهره العذب.. في هذا اليوم وكل يوم أهديك كل معنى من معاني الحب وكل كلمة صادقة نابعة من أعماق أعماقي حيث تسكنين في يوم ابتداء فصل الربيع، فصل الجمال يا أجمل الجميلات.
وليس "عيد الأم" كما يسمونه لأن الأم تكرم كل يوم طوال أيام السنة، فأنا لم أنساك ولا لحظة فأنت من تجملين حياتي بألوان عطفك وتزخرفينها بأشكال حنانك ولن أوفيك حقك يا قرة عيني وبهجة فؤادي، فسامحيني لتقصري الدائم معك يا نبض قلبي، فلكم أود أن تكون عياني لك مأوى وليحفظك الله لي.
ولأمي اليمن.. لمن علمتني حروف العشق وصفات الوفاء أقول: أحبك أحب ترابك وجبالك، أحب سهولك ووديانك، ولكم أتمنى أن أموت شهيداً على ترابك الطاهر، فما أجملك يا أمي يا يمن حتى وإن كان بعض الجاحدين تركوا فيك جروحاً غائرة بتصرفاتهم الهوجاء ونهبهم المستمر لثرواتك وأصروا على تشويه اسمك من بلاد الإيمان والحكمة ليلصقوا بك اسم تتبرأيين منه "البلطجة" بتلقهم الأنفس الطاهرة البريئة في سبيل استمرار تسلطهم وجبروتهم.
فكم هي نفوسهم مريضة وأهدافهم حمقاء وأنا على يقين بأن زهورك ستكون أكثر نظارة وهي ترتوي بدماء الشهداء ورائحتك زكية وهي تتعطر بأنفاسهم وأفراحك متواصلة بأنات جراحهم وستتقوى جذور شجرة الحرية لتتفرع رخاء وطمأنينة، وحباً وديمقراطية تعم كل أرجائك.
وكل عام والأمن والأمان يعم كل أرجائك وكل عام وأنت حبيبتي
