;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

لا حزبية ولا أحزاب! 2407

2011-03-29 06:44:50


أمنية :
كم تمنيت أن تكون الأقوال أفعالاً وبالذات في فكر وقناعة بعض المعتصمين والذين يتركون المجال وكأنهم قاصدين من أجل ترك الحديث عن الحزبية ولو بواسطة ثورة الشباب وكما يقال "لا حزبية ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب"، وليتها كذلك بحق.
تناقضات:
البعض يتحدث لك عن المقولة السابقة وهو متحزب، بل ومن المتشددين بالحزبية ويحاول أن يتظاهر بأنه لا يتكلم عن الحزبية ، والبعض الآخر حين يصعد لأي منبر في ساحة من ساحات التغيير في الجمهورية تجد غالباً ما يتم التعريف به على أنه رئيس فرع حزب كذا أو أمين عام حزب كذا أو كذا، لا تزال هناك الكثير من هذه المظاهر التي تحتاج صراحة إلى حل سريع ومقترح اطرحه بين كل من يحب فقط أن يقرأ هذا.
مبادرة:
أتمنى أن يبادر قادة منصات التغيير وخطباؤها وكل متحدث أمام جموع شباب التغيير سواء كان من القياديين في حزب كذا أو كذا إلى إعلان استقالته من حزبه وانتمائه السياسي أمام الجميع وعليه.. فيتوجب على كل الأبطال الذي يرسمون ملامح الإصرار هذه الأيام على ساحات التغيير في كل مكان أن يقوموا بهذه الخطوة ، وبالرغم من معارضة البعض لطرحي هذا ولكن أتمنى التمعن فيه قليلا..
باب الريح:
حين يقوم الجميع بتحويل الأقوال إلى الأفعال ويبادر إلى منصة التغيير ويعلنها صراحة أنه استقال من حزب كذا وأعلن تأييده وانضمامه الفعلي لثورة الشباب، كما نسمع من أغلب شباب التغيير ولا يمثلون شباب التغيير والسبب بالطبع الانتماء الحزبي والمنطلق الحزبي والحزبية التي لم نجن منها سوى التفريق بين الأخ وأخوه ووجود النقاشات التي تمتد إلى القطيعة والخصام، وهذا في الوقت الراهن سيكون له مردود كبير من ناحية "باب يجيك منه الريح.. سدّه واستريح"، وافهموا أيها العقلاء حفظكم الله دوماً ورعاكم وثبّتكم على الحق.

مكاسب لن تكون على الحسبان:
أول هذه المكاسب سيتمثل فيما تتركه هذه الخطوة في نفوس الكثيرين، ويجعل الجميع يتأكد أنها بالفعل ثورة شباب وبلا حزبية ولا أحزاب ويتيح للكثير من المستقلين الانضمام لها ، ويفتحون المجال أمام الكثير ممن ينتمون إلى الحزب الحاكم إلى إعلان استقالاتهم وضم الجميع تحت مظلة ثورة التغيير وبدون أي نظرات قاصرة تتطلب فقط من أعضاء الحزب الحاكم فقط الاستقالة من أجل إمكانية انضمامهم إلى المطالبين برحيل النظام ، وإنما كان من الأولى بالإخوان في طرف المطالبين بالتغيير أن يبادروا أولا إلى تقديم استقالاتهم ، ولنجعل الأمر أكثر بساطة ولا يحتاج إلى إعلان الاستقالة على شاشة قناة الجزيرة أو سهيل وإنما يكفي إعلان الشخصيات القيادية فوق منصة التغيير في اغلب المحافظات اليمنية عن الاستقالة ، وبإذن الله سنجد النتائج أكثر مما كنا نتوقع ، حيث سيعطي هذا الحافز روحاً أكبر وأوسع لثورة التغيير وسيعطينا دفعة معنوية كبيرة ، وبنفس الوقت سيوجه ضربة قوية للحزب الحاكم بهذا الإعلان الذي يستبق على الحزبية ومحاولة محو الآثار السلبية التي خلّفتها لنا الحزبية ، والمسالة لا تتعلق نهائيا بمسالة الانتخابات أو كيفية التمثيل وصدقوني ستكون الأغلبية للشعب والحكم للشعب ولن يحتاج عضو البرلمان لبعض الضغوطات التي تجعله يوافق أو يؤيد أو يعارض قراراً بسبب أن الحزب الحاكم أراد كذا ، هي وجهة نظرة وستكون بسيطة وغير معقدة إذا ما كتب الله لثورة التغيير بالنجاح وجعلنا نطمح لمستقبل أكثر شفافية ، وبعيدا عن الحقد المدفون بين أعضاء حزب كذا وحزب كذا أو التخوف من القادم على انه مجهول.

سئمنا كثيراً من الحزبية يا عالم:

هي فرصة مواتية ومناسبة جداً لبدء هذه الخطوة التي تحتاج من بعض قياديي المعارضة في بلادنا قليل من الشجاعة وهي ليست بمستغربة عليهم ، فانا حين أصعد على المنصة وأعلن عن استقالتي من حزب كذا.. فهذا سيعطينيا المزيد من الثقة والحق في أنني أتكلم عن الشعب وليس فقط عن حزب كذا أو جماعة كذا ، فنحن نتحدث عن وطن واحد وهموم مشتركة ومعاناة واحدة ، ولا تحتاج لمزيد من الأحزاب، كما اقترح لي احد الشباب أن أحاول كتابة موضوع وأدعو فيه كل الشباب إلى تشكيل حزب الشباب ، وأنا بنفس الوقت أدعو الله أن يهدينا إلى الصواب ويرفع عنا بلوى الأحزاب ، ويكتب لنا الأجر والثواب.
ثقافة التسامح :
ثقافة التسامح مطلوبة كثيراً في ظل هذه الأوضاع التي نعايشها وليس مزيداً من الخلافات وإثارة منطق الحزبية بين أبناء الوطن الواحد من اجل مزيدا من الفتن ونحن في غنى عنها ، وإذا كان الكثير استبشر كثيرا وأنا أحدثه حول مقترحي هذا ولا ادري لمن سيصل أو من سيقرأه ولكن أتمنى أن يجد حتى آذاناً صاغية واجد من يتقبله ويحاول أن ينظر له من خلال ما تتطلبه المرحلة الراهنة ومن خلال ما يتوجب علينا جميعا من اجل مواصلة مسيرة الثورة السلمية والتي تحمل في معناها الأسمى "لا حزبية ولا أحزاب.. ثورتنا ثورة شباب".
مرسى القلم :
إلى شباب ثورة الشباب / حين تزيد الشدائد ، وتتضارب الأفكار ، ويحاول البعض التشكيك بنجاح ثورتكم الشامخة ، فما عليكم سوى شحذ الهمم ، ورسم آفاق أكبر لشعاع أمل الحرية المنتظر ، والتغيير المنشود ، حتى وان تخاذل المقربون عن نصرتكم ، فتذكروا أن من وجد الله ماذا فقد ؟ ومن فقد الله ماذا وَجَدْ؟!!
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد أحمد بالفخر

2024-05-09 22:40:55

حضرموت تحت الصِفر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد