;
جواهر الظاهري
جواهر الظاهري

الإيمان يمانٍ.. والمستقبل يماني!! 1968

2011-04-07 09:15:01


كنت في العاشرة من العمر حين سألتني جارتنا القطرية أيهم أحلى قطر أم اليمن، فأجبتها بعفوية وبراءة "قطر حلوة بس أنا أحب اليمن"، لم تفتح فمها بكلمة، إلا أنها رمقتني بنظرة غريبة لم أفهم معناها، لكني لازلت أتذكرها رغم مرور عمر طويل.
أتذكر أيضاً أني كنت أشعر بالحزن حين أرى المغتربين من كل الجنسيات يرتدون زيهم التقليدي الخاص ببلدانهم سواءً كانوا رجالاً أو نساءً، فالمصري مثلاً القادم من الصعيد يرتدي جلابيته بكل فخر واعتزاز وكذلك السوداني والباكستاني وحتى الفلبيني ما عدا اليمني وحده من يغير لبسه ولغته وحتى جنسيته وإن استطاع تغيير ملامح وجهه لفعل، لم أكن حينها أدرك السبب، فقط كنت أشعر بالحزن وأتمنى لو أستطيع الخروج بملابسي اليمنية.
ربما الآن عرفت أننا أكثر شعب تعرض للذل والمهانة في بلاده ومن أحد أهم منجزات الرئيس انه استطاع بمهارة عالية أن يلغي من وجدان كل فرد فينا شعوره بالانتماء لهذا الوطن، بل إنه أوصلنا حد الخجل من أن نصرح بأننا يمنيين إذا ما سؤلنا عن جنسيتنا.
واعتقد أن الرئيس نفسه لم يفهم يوماً ماذا يعني حب الوطن والشعور بالانتماء إليه وإلا لكان بناه كما يبني أحد قصوره المنيعة، يعلي أسواره ويجمل حدائقه ويعتني بأثاثه ويهتم برعاية كل فرد بداخله ، ولو فعل ذلك حينها لطلبنا منه أن يبقى رئيساً حتى يفنى آخر فرد في قبيلة آل الأحمر. 
لكن ما حصل أن الوطن لم يكن بالنسبة لهم سوى غنيمة يتسابقون على نهب ثرواته ويتسولون باسم شعبه واهم من ذلك كله أن يجدوا صيغة مناسبة يورثوه بها لأولادهم ليس حباً وإنما طمعاً..
نقطة أخرى تثير التعجب هي أن تسمع بعض مؤيدي الرئيس يخوفون الناس من أنه لو ذهب فسيتولى الحكم شخصاً من حزب الإصلاح مطوع -حد قولهم- وكأن لفظ إصلاحي يعني إسرائيلي والعياذ بالله.
أليس الإصلاحيون مثل المؤتمريين مثلهم مثل الاشتراكيين تختلف التسميات ولكل منهم عيوب ونواقص شـأن كل البشر ، ولكن في النهاية كلهم يمنيون دينهم واحد ويعبدون واحد احد ويبقى كتاب الله وسنة رسوله منزهاً عن كل نواقصنا وأخطائنا ، ولا يظن أحد أنني أنتمي للإصلاح أو غيره من الأحزاب ولكن يحز في نفسي أن البعض لم يفهم أن كل ما عانيناه ومازلنا هو بسبب أننا تركنا ديننا واتبعنا كل ما هو مستورد من أميركا ونسينا قول الفاروق رضي الله عنه "نحن أمة أعزها الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
 على الجميع بمختلف توجهاتهم أن يعوا الآن أن كل شخص زائل ويبقى الوطن يحتاج منا لأن نطهر قلوبنا ثم نجمعها في صدرٍ واحد يملؤه حب الوطن..
algohrah1020@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد