قالت مصادر لرويترز إن السعودية وحلفائها الخليجيون يحاولون التوسط في اتفاق بموجبه يستقيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ويسلم السلطة إلى مجلس مؤقت ربما يكون مكون من قادة سياسيين وقبليين.
وقد امتحن صالح في ردوده الدموية أحيانا على المحتجين ضد حكمه مدى صبر داعميه الأمريكيين والسعوديين.
وقالت عدة مصادر خليجية رسمية إنهم الآن مستعدون لتنحية حليف منذ زمن طويل ضد القاعدة في اليمن على أمل درء أي انهيار فوضوي في هذه الدولة العربية الأكثر فقرا.
وقال مسئول خليجي: "المقترح هو أن يُشكل مجلس حكم من كل الأطراف السياسية المختلفة والقبائل لفترة زمنية محددة لا تتعدى ثلاثة أشهر".
وهذه الخطة سيتم عرضها على صالح وخصومه في المحادثات التي ستُجرى قريبا في السعودية.
وقال المسئول الخليجي: "سيقوم المجلس بتمهيد الطريق لإجراء انتخابات".
وقد بدأت واشنطن هذا الأسبوع في تغيير سياستها العلنية المتمثلة في دعم صالح.
وبالرغم من تشكيك دبلوماسيون مطلعون على آخر المفاوضات في إنه إذا تم إبرام أي اتفاق في أي مكان فسيتم نقضها، إلا أن المقترح الخليجي يشمل إقناع صالح بإنهاء وتسليم سلطاته لفترة قصيرة إلى المجلس الوطني.
وقال مصدر خليجي آخر قريب من المفاوضات: "المفاوضات في السعودية
ستبحث طرق وآليات انتقال السلطة. وهناك بعض الأسماء قد جرى تعميمها لرئاسة المجلس الانتقالي".
وشملت هذه الأسماء الشيخ حميد الأحمر، وهو شخصية بارزة بين القبائل اليمنية القوية وعبد الكريم الارياني، رئيس وزراء سابق وتلقى تعليمه بالولايات المتحدة وحاليا هو مستشار الرئيس صالح إضافة إلى رئيس الوزراء السابق عبد العزيز عبد الغني.
وليس من الواضح ما إذا كان أيا من هؤلاء سيفوز بتوافق الآراء في أوساط المعارضة، التي تضم حزب الإصلاح الإسلامي والاشتراكيين والقوميين العرب وغيرهم.
وليس من الواضح إذا كان هذا المقترح سيلقى قبولا لدى صالح، الذي يريد أن تكون له كلمة في هذا الأمر.
وكالة رويترز
السعودية وحلفائها يركزون على رحيل الرئيس اليمني 2154