أزمة:
لا تزال هناك أزمة خانقة في الغاز المنزلي والذي دعا الكثير من المواطنين للخروج إلى الشوارع في أمانة العاصمة وقطعها بطوابير ممدودة على عرض الشارع بأطفالهم واسطواناتهم الفارغة، طلباً للعون ولو بألفين ريال أو بـ"3" آلاف ريال ، كما هو الحال في شارع هائل والشوارع المتفرعة منه ، وهذا ما جعل الدنيا مخبوصة خبص وكل هذا بسبب دبه غاز ، واحمدوا الله على نعمة الديمقراطية ولو تسرجوا حتى بحطب المهم أن الحزب الحاكم إلى الآن وهو الكسبان.

مماطلات :
شخصياً لم استغرب أبداً انقلاب النظام حول المبادرة الخليجية والمقدمة أخيراً من أجل إنهاء أزمة النظام التي افتعلها منذ ما يقارب شهرين ، وطبعاً لا أريد أن يعتقد أحداَ أن النظام يحاول تنظيم الأمور بقدر ما هناك الكثير من الممتلكات الدنيوية من أراضي وشركات ومؤسسات ، وإذا رحل النظام ورأس النظام.. فإن كل الشركاء سينكرون هذه الشراكة وستصبح الأراضي والأموال التي تحت أيديهم عبارة عن أنفال حرب وعلى طريقة أنفال الحزب الاشتراكي بعد الوحدة والتي استولى عليها أبو قائمة الـ16 وقائمة الأربعين ، ولم يعد فقط على بابا والأربعين حرامي وإنما قد يصلون إلى خمسمائة ألف حرامي وعلى حسابك يا مواطن.

تصرفات وحلول عاجلة:
منذ التاسعة صباحاً لم يكن قسم المعلمي في أمانة العاصمة نائماً كالعادة، بل تحرك الطقم الخاص به إلى إحدى جولات شارع "16" والتي قام الكثير من المواطنين بقطعها باسطوانات الغاز الفارغة وحين وصول مدير القسم وسائق الطقم بالطبع لم يكن معهم أحد وحتى لم يحضر مسدسه الشخصي معه ولا أدري هل السبب هو السهو، أم أن منظر الطقم يكفي أن يجعل المواطنين يسحبون اسطواناتهم من الشارع ويبحثون عن حطب ، وبالرغم من استبشار العديد من أصحاب السيارات المتوقفة بفعل الزحمة التي حدثت بسبب قطع الشارع، إلا أنه وسرعان ما انطلق الطقم وبه سائق ومدير القسم باتجاه القسم ويا دار ما دخلك شر ، وإحنا ما علينا ، واكتفى مدير القسم بمسك هاتفه الجوال بيده جعلني للحظة أتخيل أنه سيتصل برئاسة الوزراء ومجلسه المقال قبل أن يستقيل ويحدث شرخاً آخرا في صفوف نظام الفساد الزائل والذي يفقد كل يوم شرعيته أكثر، ولكنه عاد بعد قليل ولا ندري ماذا جرى من حديث بينه وبين أصحاب اسطوانات الغاز الفارغة ليتم بعدها فتح الشارع واتجاه بعضهم نحو أقرب معرض غاز ، ولا أدري هل هو أسلوب الحكومة في التحاور ونتائجه السريعة، أم وعود على طريقة الكهرباء النووية وخليهم يجلسوا قدام المعرض لوما يشبعوا ، والغاز بـ3000ريال يا عالم.

مسيرات واحتجاجات:

اشتعلت منذ الأمس وتيرة الاحتجاجات داخل أمانة العاصمة وانطلقت عدة مسيرات فيها متفرقة وقريبة من ساحة التغيير بصنعاء وهذا بالطبع ما يحرك المياه الراكدة بفعل المبادرات التي يقبلها النظام بالمساء ونصبح على حكمة ((خبر العشي ما منه شي)) وكذلك (كلام الليل يمحوه النهار) وعلى هذا المنوال حتى يتمكن الكثير منهم بتحويل ما استطاع الحصول عليه من غنائم المنصب وأنفال الفساد والمسألة ليست بسيطة كما يتوقع البعض ، المهم أن يضمن نقطة عدم الملاحقة القانونية أو المساءلة سواءً اليوم أو غداً أو حتى بعد سنين.

سعيدة الوطنية من أمس:
استغربت كثيراً تحول قناة جدتي سعيدة إلى وطنية مطلقة ولا أدري، هل كانت القناة بحاجة إلى اختطاف مديرها من قبل جهة مجهولة ، ونحن نعلم تماماً أن قناة السعيدة كانت تلعب على عدة حبال وليس حبلين فقط من أجل كسب ود المشاهد ولم يكن لها وجهة نظر مباشرة وصريحة ، ولعل إعلامنا الوطني هكذا يتعاطى مع الأحداث داخل الوطن وعلى طريقة اللي تكسب به ألعب به.

بحجر الله اسكت:

السيد نائب وزير الإعلام ، يمتلك مخزون كلام لا يدخل عقل طفل ، وفوق هذا حين يصرّح ويتحدث بجهل لا محدود تجده سرعان ما يقول أنا أتحدث باسمي وليس باسم النظام ، بالله عليكم ولماذا هو نائب وزير إعلام ، هل بالوكالة أم بالنية ، وهل يعرف مثل هؤلاء ما هي عواقب هذا الغباء والجهل المتراكم في عقولهم؟.

مرسى القلم :

سعيدة تقول يا راسي
عيالك راحوا يا قاسي
وأنا في آخر أنفاسي
ترى عذّبت إحساسي
وقلبي يسألك من وين
محمد راح للدوحه
وأحمد تاه في الروحه
وهذا يغنّي صبوحه
وكم يا قلوب مجروحه
وعبدو يشتغل في العين
تصيح تقول يا صالح
تشوف ابنك غدا ضابح
وأنت تقول يا مانح
على الله ترق وتسامح
وترفع لي كشوف الدّين.
         a.mo.h@hotmail.com