مطلوب التفسير:
بعد المبادرة الأخيرة التي قدمها الخليجيون للخروج من أزمة النظام التي افتعلها النظام بنفسه ، والتي يستطيع خلال لحظات الخروج من كل الأزمات في حال ابتعد عن العناد الوطني السائد هذه الأيام على طباع الكثير من المؤيدين والمعارضين والاصطياد في المياه العكرة من قبل جميع الأطراف وكأنهم جميعاً يسعون إلى الخراب ، ونحن فقط من نحاول أن نتقرص العافية على قولة بعض الجيران المؤيدين حين يقرأون شيئاً مما نكتبه ونطالب بسرعة رحيل النظام ، ولعل هذه المبادرة جعلتني أتساءل كثيراً، كما هو حال الكثيرين ، عن مضمون فكرة نقل الصلاحيات إلى نائب الرئيس ، فهل يعني هذا أن يظل الرئيس هو الرئيس إلى بعد الانتخابات وعلى عين كل حاسد وطز بالشباب وثورة الشباب ويكفينا دعايات وأفلام أبواق النظام متمثلة بقناة الزيف الأولى قناة اليمن الهوائية وقناة سبأ والتي تفرغت إلى تصوير مشاهد الزيف وفضائحها التي جعلتنا لا نتشرف بالقول إنها قناة وطن اسمه اليمن ، وعلى العموم لو سمحتم ممكن تعرفون لنا بند نقل الصلاحيات إلى النائب ؟؟؟!!
ياخوفي لو كان صح:
أخاف لو يتم نقل الصلاحيات بعد موافقة جميع الأطراف وهذا مستحيل وضرب من ضروب الخيال لأنه لم يكن على مدى التاريخ مبادرة يتفق عليها الجميع، لأنه لابد أن تكون أطراف لا ترى في المبادرة تلبية لكل مطالبهم ، والخوف الأكبر أن يكون نقل الصلاحيات على طريقة إقالة الحكومة وتكليفها بتسيير مهام أعمالها وعلى طريقة بيت الطاعة والتي تجبر الزوجة على طاعة زوجها غصباً عنها وعن اللي خلفوها ولو عملت ألف ثورة وخمسمائة مسيرة وترك لها أربعين مليون مواطن يصيح ، لأنها مزوجة بالغصب وعلى طريقة حكومة بيت الطاعة.
وين الغاز يا عالم:
أنا متأكد أن أزمة الغاز أزمة مفتعلة من قبل النظام وهي سياسة التجويع والتخويف وتعطيل مصالح الناس وكأن الأمر متعلق بثورة الشباب واعتصامات الشباب والشباب وثورتهم لم يحصل منها إلا كل خير و كل المطالبات تنصب من أجل مصلحة الوطن وخير الوطن والمواطن وهذا ما جعلنا جميعاً نقف معهم وفي كل الحالات التي فيها التوافق والموافقة والرفض والمسيرات والصياح ولم يتبقى إلا أن نكون أحد ضحايا رصاص قناصة الشعب كي يتسنى لنا المشاركة في هذه الثورة وكي يطيب بعض النائمين إلى جوار زوجاتهم ويتحدثون بالهاتف عن الثورة وعن الثوريين وهم آخر من يعلمون عن أخلاقيات وأدب الثورة والثوار.
إشاعات × إشاعات:
على طريقة فهمنا المحدود والمقتصر على القناعة الذاتية ولو نزلت ملائكة السماء واجتمعت ملائكة الأرض وشياطينها من أجل إقناع أحدهم بتغيير وجهة نظره، فستكون النتيجة مستحيل، لأننا من النوع الذي يتكلم عن المبادئ وهو لا يعي ماذا تعني ، فقط مجرد عناد في عناد وكل واحد يركب خياله ويمشي وراءه ولو حاولت مراراً وتكراراً إقناع أحدهم بقبول فكرة فإنه على أقصى حد سيهز رأسه ويلتفت إلى الشخص الذي جواره ويقول لك هذا خراط وإلا منافق وإلا دجال وإلا تلاقيه موظف في الأمن الــ...... ، وهو لا يعرف إنك مجرد (موظف) فقط، وأجمل إشاعة سمعتها بالأمس حين قال لي أحدهم إن الرئيس قد رحل وإن الزحمة والحراسة المشددة أمام بيت النائب بسبب أنه أصبح الرئيس وأصبح الوضع لا يطاق وأن النائب سيلقي خطاباً للشعب، ولكن أعتقد بعد شهرين وعلى طريقة الملك/ فيصل -رحمه الله- حين ظل يحكم المملكة العربية السعودية شهرين وهو في الثلاجة،، يا عجباه يا عالم أمانة في حد بالعالم يفكر مثلنا كذا؟؟!
تفاصيل وروايات:
من يصدق أنني منذ بداية الأحداث استغنيت عن مشاهدة التلفزيون واكتفيت ببعض الصحف من أجل استمرار الحياة بحريق الدم على طريقة صحف النظام والطرق الملتوية التي تجعلني شخصياً أستغرب بقاء الكثير من الكتاب والمحررين في مثل هكذا صحف وهم يعلمون بالأكاذيب والافتراءات التي يسوقونها ليل نهار إلى عقول القراء وفوق هذا وذاك لم أسمع منذ ما بعد مجزرة جمعة الكرامة عن استقالة إعلامي أو مراسل أو حتى توقف كاتب في صحيفة الثورة أو حتى جمهورية المؤتمر أو حتى أكتوبر الحبيشي ، الذي بالتأكيد كما قال يوما ًمن الأيام إنه لا يؤمن بالحديث بالذات لو زاد رواته عن شخصين ، وكأن هذه العقول هي فعلاً من تحتاج إلى أن تكون قيادية في وطن يحكمه الحمقى وينعم بخيراته المفسدون ، وتمنح الحصانة لأبناء زوجات المطبلين ولو كانوا مجرد أعمام، وهذا هو حالنا، ولكن متى سيأتي الفرج من الله وحده.
مرسى القلم :
لثورة الشباب كل تحايا الحب والتقدير ، ولدماء الشهداء التي أروت تراب اليمن كل المجد والخلود ، وتباً لكل مفسد يسعى إلى الخراب والدمار ومزيداً من الدماء.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
مبادرة تحتاج إلى التفسير!! 1958