حماقة تصاريح:
يضيع الحياء من وجه النظام، يترك كل ما يستحق الحديث عنه في زمن اللا حديث وسأم التصاريح والاسطوانات المشروخة ، وليته استبدلها باسطوانات الغاز المنزلي لكان خيراً له من الحديث عن الاختلاط وأسس ومفاهيم الدين الإسلامي والتي استوعبها أخيراً أو بدأ يعي حقيقة الحلال والحرام ،باختصار "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"
فكر محدود:
أن يلجأ البعض إلى الحديث في كل مجلس عن قصص خرافية وقذف للمعتصمين وحرماتهم وأخلاقهم وابتداع الروايات التي نستغرب كثيراً أن تكون من قبل أناس كنا نكن لهم قليلاً من التقدير ولكن أن يعتلي عضو بارز في الحزب الحاكم مجلس قات ويبدأ بحياكة الروايات الكاذبة وهو لا يعرف انه يتحمل آثم القذف في كل من دخل ساحة التغيير وكل من شارك فيها ويتحمل آثم الزور والبهتان ويتحمل الكثير والكثير من الذنوب وفوق هذا كله لا يعرف أن الحياء والإيمان مقرونان فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر
هل هناك مقارنة:
سألتك بالله أن يأتي شخص تافه وحقير يترك كل قضايا الوطن ويعتلي المنبر ويتكلم في أعراض نسائنا ، فو الذي نفسي بيده أن جهاده واجب وقطع لسانه واجب وتأديبه واجب ، ولكن أين ذهب الحياء وأين ذهب الخوف من الله وحتى وجه القبيلة أين ذهب يا سادة يا كرام ، وعجبي على ماضي المحكومين بالإعدام وهم يعتلون منابر الجماهير الحاشدة ، ويصبحون من المقربين للنظام وهم كانوا بالأمس ممن يستغلون ثروات الوطن وينهبونه ليل نهار ويحملوننا فوق طاقاتنا لأننا نرى فيهم أنموذجا وطنيا يستحق أن يكون المعني الأول داخل اللجنة الدائمة للخراب والحزب الحاكم ولا يخرج أي شيك أو ميزانية للفساد والمفسدين إلا بعد توقيعهم ، وبالأخر يأتي هؤلاء ليتكلم في أعراضنا ويقول ويقذف دون خوف ، وبعيدا عن الحزبيات الممقوتة فنحن كلنا نعرف منهم صنف المطاوعة ومنهم صنف مادون ذلك ، ومن اسماهم مطاوعة أو مسلمين فكأنه خرج عن الملة بيده وبرضاه وأخرج نفسه بغبائه وأصبح أضحوكة للحمقى والفاشلين ، ولعل ابسط مقارنة أضعها بين يدي القارئ هي أن اصغر معتصم داخل ساحات التغيير في الجمهورية يحمل شهادة لا يحمل رأس النظام نصف هذه الشهادة ولا حتى ابتدائية ، ولكن لن نسكت عن الفساد بعد اليوم إن شاء الله.
تهديد واحتقار:
أن يتعرض كاتب للتهديد والوعيد ليل نهار بسبب كلمة حق قالها ومن قبل مناصري رأس نظام الفساد فهذا بحد ذاته يحتاج إلى كثير من الوعي الوطني وليعرف الجميع أن من يعارض أو يعترض على نظام الفساد أو يحاول أن يطرح نقاط الفساد داخل المجتمع تهمه المصلحة الوطنية وليست المصلحة الخاصة من اجل سيارة جديدة أو بيت جديد أو محل جديد أو حتى زوجة جديدة ، وبما أن البعض يحتقر المعتصمين فلا ادري هل هذا الاحتقار ناجم عن كره شخصي أم ماذا؟ فالمسلم اخو المسلم ، وكلنا نعرف أننا على دين واحد ولنا هدف واحد ومصير واحد ورب واحد ووطن واحد ، وبالطبع لم يعد لدينا رئيس واحد من حين الميلاد إلى الممات ، إذن باختصار نحن لسنا موحّدين أو متوحّدين أو مستوحدين على طريقة بن دغر ومن على شاكلته ، وتباً لحرفي الحقير وإحساسي الأحمق والذي كان يوما من الأيام مدعاة للفخر والاستشعار والمدح لنظام يعم بالفساد ويغرق الوطن والمواطن ويهلك الحرث والنسل ، واسأل الله رب العرش العظيم أن يعفو عني ويفغر لي ما اقترفته حروفي يوما من الأيام في مدح الطاغية وأعوانه وكل من أصبح يحتقر أخوه المسلم ، والله غفور رحيم ، ولن استجدي رحمة احد من البشر ، ولن اطلبها سوى من رب البشر هو من بيده الموت والحياة، والعز والذل ، والعزة لله ولرسوله وللمسلمين
مرسى القلم :
دعوة من الأعماق لكل أصحاب المطاعم المقفلة والبوافي التي تعاني من انعدام مادة الغاز إلى شراء (مَصْعُدْ)وسيارة حطب ، وعلى الأقل ننعم بأجواء الطفولة في القرن الواحد والعشرين وشكراً لإنجازات نظام القذف والشتائم والدخول في امتهان أعراض المسلمين ، عفا الله عنكم ، عفا الله عنكم ، عفا الله عنكم ، وارحلوا بلا رجعة .
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
حين يضيع حياء النظام 2509